كيف تكون صادقا مع الله
الصدق يعني قول الحق و القول يكون بالنية و القلب اولا ثم بالكلام و قد حثنا الدين الأسلامي على اتباع صفة الصدق في كل الأحوال فالصدق صفة محمودة يتوجب على كل انسان ان يتحلى بها و قد ذكر الصدق في ايات الله القرانية و امرنا الرسول سبحانه و تعالى و الصدق ينقسم الي عدة اشكال منها الصدق من الناس و الصدق مع النفس و لكن من اهم و اعظم اشكاله هو الصدق مع الله فعندما يكون الأنسان صادق مع الله فسوف ينعكس هذا على علاقته بنفسه و مع الناس
الصدق مع الله :
هو علامة من علامات الأيمان و التدين و الصدق لا يقتصر على القول فقط او التمني بل بالنية و اليقين النابع من القلب و الصدق مع الله يأتي من خلال الطاعات و الأيمان به و التعلق بشئونه سبحانه و تعالى
كيف تكون صادق مع الله :
اولا البقاء على العهد ..
كن على بقاء دائم للعهد مع الله فيجب ان تعاهد نفسك على عدم فعل الكبائر و المعاصي و الأبتعاد عن الذنوب و عاهده على الطاعات و الالتزام بما امره لنا و العمل به و فعل هذا بنية قلبية صادقة و اشكر ربك في السراء و الضراء و قم بحمده دائما في المسرات و الابتلاءات و من صفات البقاء على العهد هو الصبر فيتوجب عليك ان تصبر على الشدائد التي تواجهك في حياتك و التمسك بعهدك مع الله لتجده معك دائما
ثانيا النية الصادقة ..
يجب ان تكون صادق النية مع الله في كل افعالك و اعمالك حيث ان الله يرى صدق العبد له من خلال نيته و قلبه
ثالثا المحبة القلبية ..
من اهم صفات الصدق مع الله هي صدق المحبة القلبية بمعن ان تكون صادق في محبتك للناس و من حولك و اتباعك لهدي النبي صلى الله عليه وسلم و ما امرنا به و حثنا عليه و كذلك اتباع الشريعة الأسلامية فاذا كنت تريد ان تكون صادقا مع الله احرص على اظهار اثار ذلك في اعمالك في حياتك
رابعا صدق الأيمان بالغيب ..
يجب عليك ان تؤمن بالغيب و التصديق به و ان تكون على يقين تام ان الغيب كله خير من عند الله سبحانه و تعالى فرب الخير لا يأتث الا بالخير و قد حدثنا الله سبحانه و تعالى في كتابه عن الغيب و ان نظن به خيرا في كل ما يكتبه لنا في امور دنيانا
خامسا صدق العزيمة و الفعل ..
يجب ان تصدق في عزمك حيث ان صدق العزيمة يأتي من خلال جمعها و عدم التردد فيها و ان لا يشوبها اي مخاوف و صدق الفعل يأتي ببذل الجهد و عدم التخلف عنه بشيء من ظاهره و باطنه فمن صدق الله في جميع اموره وان يعزم بأفعاله في التقرب من الله و التوكل عليه قدم الله له اضعاف ما يصنع و يقوم به
سادسا الأبتعاد عن الرياء ..
اذا كنت تريد ان تكون مخلصا مع الله فأخلص الأعمال كلها له دون رياء او سمعة و اخلص في جميع الطاعات و اعطها حقها و اديها على الوجه المطلوب منه فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية و عمله برياء لم يتقبل منه الله عمله
.
الصدق مع الله ينجي العبد من المصاعب و الأزمات و الشدائد و علاقة العبد مع ربه تساعده في جميع امور حياته سواء الدنيوية او حياته في الأخرة فالصادقون مع الله هم من يصبرون على حكمه و يبتعدون عن ما نهى به و يسارعون في عمل الخيرات و الحفاظ على الطاعات و جعل الدنيا اخر ما يهتمون به كما ان الصادقون مع الله يخصهم الله بالخير و يحبهم و يحبب فيهم اهل السماء و يضع لهم القبول في الأرض فكن صادقا مع الله كي تصفو حياتك و تنعم في خيرات الله عز و جل