متى تم بناء الكعبة ؟
الكعبة المشرفة، هي قبلة المسلمين وهي أقدس مكان على الأرض، وأطهر مكان، ويطوف حوله المسلمين في الحج والعمرة، والكعبة هي أول بيت أو بناء تم على سطح الأرض، وتفيد المعلومات التاريخية، قد تم بناء الكعبة 12مرة، وأول من بنى الكعبة هم الملائكة، وقد بنى الكعبة آدم وشيث ولد آدم وبعدهم سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وأيضا العمالقة وبعدهم جرهم وقصي بن كلاب ثم قريش وبعده عبد الله بن الزبير وكان في عام 65هجرية، وبعده الحجاج بن يوسف عام 74هجرية، ثم بعد ذلك السلطان مراد الرابع فى سنة 1040 هجرية، فقد قامت قريش عام 18 قبل الهجرة ببناء الكعبة، وقد تميز هذا البناء الذي قامت به قريش أنهم قاموا برفع الباب عند مستوى المطاف وهذا يجعل من يريد الدخول الكعبة الدخول بسهولة ويسر، كما قاموا بسد الباب المقابل، وأيضاً قاموا بسقف الكعبة، تم رفع الكعبة حتى 8.64 متر وقد كانت في السابق 4.32متر، كما أن هذا البناء تميز بمشاركة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في البناء حيث قام الرسول صلى الله علية وسلم بنقل الحجارة التي يتمم بها بناء الكعبة كما وضع الرسول صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود، حيث أن القبائل قد اختلفت من منهم الذي يكون له الشرف في وضع الحجر الأسود مكانه، وبعد الخلاف قرروا أن يحتكموا لأول شخص يدخل ويحكمونه في الأمر وكان محمد صلى الله علية وسلم هو أول من دخل وقد حكموه بالفعل فقام صلى الله عليه وسلم بحل هذا الخلاف بذكاء ومنع حروباً كانت ستقع بين قبائل العرب، وكان الحل الذي حكم به سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، أن كل شيخ قبيلة يمسك طرفاً من قطعة قماش ثم يضعوا الحجر الأسود في وسط هذا القماش ويقوموا برفع الحجر ويضعوه في موضع الحجر وقام الرسول صلى الله علية وسلم بوضع الحجر الأسود بيديه الشريفتين فيي مكانه و انتهت المشكلة.
وقد تعرضت الكعبة للتصدع في عهد عبد الله بن الزبير، حيث قام الأمويين برمي الكعبة بالمنجنيق ، وقد قرر عبد الله بن الزبير إعادة بناء الكعبة حيث سمع من خالته السيدة عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله علية وسلم قال أن قريش عندما قامت ببناء الكعبة قد نقصوا من بنائها، لأن أموالهم لم تكفي وقال النبي أن قريش كانت حديثة العهد بالإسلام ولولا ذلك لكان الرسول أمر ببنائها ويجعل للكعبة بابين وليس باب حتى يدخل الناس من باب ويخرجوا من الباب الآخر، ولذلك قام عبد الله بن زبير بإعادة بناء الكعبة وقد زاد على البناء حيث أصبحت على قواعد البناء في عهد سيدنا إبراهيم وقد جعل للكعبة بابين باب للدخول وباب للخروج ويكون على مستوى الأرض.
عبدالملك بن مروان قرر في عام 73 هجرية أن يتخلص من منافسه وعدوه عبد الله بن الزبير، فقام بتجهيز جيش كبير ليقاتل عبد الله بن الزبير في مكة وخرج بالجيش إلى الطائف وتم تزويده بالجيش من الخليفة ثم جاء إلى مكة وحاصر عبد الله بن الزبير فيها وقد نصب المنجنيق وقد تأثر البناء، وبعد أن قتل عبد الله بن الزبير استولى الأمويين على مكة.
عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف، أمر بإعادة بناء الكعبة من جديد ويتم إعادتها كما كانت في عهد قريش حيث أنه لم يكن يعلم حديث الرسول بأن يكون لها بابين بدل باب واحد حيث لم يكن على علم بحديث السيدة عائشة عن الرسول صلى الله علية وسلم.
البناء الأخير وهو البناء الحالي للكعبة، كان في عهد السلطان العثماني مراد الرابع وكان في عام 1040/1630، حيث تأذت الكعبة بسبب الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها مكة عام 1039هجري/ميلادى1630، وقذ زاد المطر وتحول إلى سيل شديد وقد دخل المسجد الحرام وقد بلغ منتصف الكعبة من داخلها وقد جرف كل ما يوجد من القناديل والكتب والبسط، كما أنه أثر على المنازل وقد أخرج الأثاث من المنازل من شدة السيل، ومات بسبب السيل أشخاص كثيرة، وتأثر جدار الكعبة الشامي وأيضاً جزء من الجدار الشرقي وجزء من الجدار الغربي كما سقطت درجة سطح الكعبة وقد أمر السلطان مراد الرابع بسرعة إعمارها وعودها كما كانت.
مكة الان بفضل الله سبحانة ثم فضل المملكة العربية السعودية