كيف حدث الاعتداء على العائلة السعودية في اسطنبول
لم يمض الكثير من الوقت على واقعة ضرب ثلاثة من السعوديين في مطار جاكرتا إلا وقد تكرر في اسطنبول، حيث أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي والذي ينبأ عن وقوع مشاجرة بين عائلة سعودية مع سائق الباص حيث أسفر الحادث عن تعرض شاب سعودي إلى الهجوم العنيف من الشرطة التركية وهو ما أثار استياء الجميع لأنهم رأوا أن لا مجال لضرب وإهانة هذا الشاب قبل فهم الأمر واستوعابه جيدا، وفي مقالنا اليوم سننقل تفاصيل وأسباب هذه المشاجرة.
تفاصيل الاعتداء
تداولت الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية خبر تعرض عائلة سعودية في تركيا إلى الاعتداء عليها من قبل الشرطة التركية في مدينة اسطنبول وتحديدا في ميدان تقسيم حيث أدى هذا الاعتداء إلى إصابة ابنهم الشاب والذي تم نقله إلى المستشفى وإصابة مواطن قطري كان يحاول فض العراك ، والسبب في ذلك هو تعرض العائلة السعودية إلى نقاش مع سائق الباص وذلك لرفض السائق إعادة باقي مبلغ التوصيل ومضاعفته للسعر، وفي أثناء هذا النقاش أتى رجل من المخابرات التركية يرتدي لباسا مدنيا وقام بسحب الشاب السعودي غبى الأرض وانهالوا عليه بالضرب هو وعائلته وكل من حاول التدخل خاصة الشاب القطري الذي كان يريد أن ينهي الخلاف ويصل إلى حل ولكنه تعرض هو الآخر إلى الضرب والاحتجاز.
الفيديو الذي يوضح الاشتباك
ومن ناحية أخرى فقد تم تصوير الواقعة وبثها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بواسطة شاب سعودي وهو بذلك قد وثق الاعتداء والشرطة التركية تبحث عن من قام بذلك وتبرر بحثها بأن هناك اثنين من رجال الأمن التركي قد تعرضا إلى إصابات مما جعل البعض يؤكد أنها حيلة للقبض عليه ، وقد أظهر مقطع الفيديو صراخ سيدة قطرية زوجة الرجل القطري الذي كان يحاول فض الاشتباك كما أنه حاول أن يترجم اللغة بين العائلة السعودية والشرطة التركية ولكنه في النهاية دفع أرضا وتم احتجازه مع العائلة السعودية.
لمشاهدة الفيديو من خلال الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=OFGbdfYahk4
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
كان لمواقع التواصل الاجتماعي رد فعل غاضب على ما نشر حول العائلة السعودية التي تم الاعتداء عليها في تركيا، خاصة وأنها لم تكن المرة الأولى للاعتداء على عوائل سعودية بتركيا، وقد عبر النشطاء عن غضبهم واستياءهم عما حدث للسعوديين هناك وقد أطلقوا هاشتاق #ضرب -عايلة – سعودية – في أسطنبول والذي من خلاله عبروا بآرائهم المضادة لما حدث في تركيا للسياح السعوديين حيث وجدوا أنه من الأفضل أن لا يسافر السعوديون مرة أخرى إلى تركيا طالما أن النتيجة هكذا.
دور القنصلية العامة السعودية في اسطنبول
أصدرت القنصلية العامة السعودية في اسطنبول بيانا قد أوضحت فيه ملابسات هذا الشجار، فقد تلقت اتصالا من مواطنين سعوديين يؤكدون على حدوث شجار بين سائق قاطرة في أحد أحياء اسطنبول مع عائلة سعودية ، وقد قامت القنصلية على الفور بإرسال اثنين من موظفيها لموقع الحادث لمباشرة الأحداث وقامت بالتواصل مع مسئولين في الأمن التركي وإطلاق سراح المواطنين السعوديين الموقوفين وإنهاء القضية بتنازل جميع الأطراف.
نهاية
مسلسل متكرر من الأحداث التي يعيش فيها السائحين السعودين في الكثير من الدول وهو الأمر الذي لا ينبغي السكون عنه بل ينبغي البحث في هذه المشكلة لأن كرامة الشعب السعودي لا تهان في أي مكان، فقد سافر من أجل السياحة والتنزه وليس من أجل أن يقبض عليه ويحتجز ، فليس الحل هو مقاطعة هذه البلاد بل الحل هو التحضر في معاملة السائحين مهما كانت جنسياتهم .