الحكم على طفل عراقي عام كامل لسرقته علب مناديل ورقية

يحتاج الأطفال للرعاية ،و الإهتمام ،و لمن يرشدهم دائماً إلى طريق الصواب ،و لكن أين كل ذلك في هذه الآونة التي يولد خلالها الأطفال وسط الحروب ،و ما تتركه من آثار يدفع هؤلاء الأطفال الأبرياء ثمنها ،و لعل ما يؤكد لنا ذلك ما حدث مؤخراً مع الطفل العراقي الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام كامل لإتهامه بسرقة علب مناديل ورقية   !! مما أثار غضب مواقع التواصل الإجتماعي ،و الإعلام .. ما قصة تلك الطفل ..؟ تفضل عزيزي القارئ بمتابعة السطور التالية لهذه المقالة ،و سوف تجد أدق تفاصيل الحدث .

طفل عراقي يسجن عام لسرقة علب مناديل ورقية



تفاصيل الحكم على طفل عراقي بالسجن لمدة عام ..


حكمت المحكمة العراقية السماوة منذ أيام قليلة بالحكم بالسجن لمدة عام كامل على طفل عراقي يبلغ من العمر إثنى عشر عاماً متهم بسرقة علب مناديل ورقية ،و تسبب ذلك الحكم في إثارة غضب الكثير من أبناء الشعب العراقي حيث أخذ الكثير منهم  يقارن بين الحكم على طفل صغير بالسجن ،و بين تبرئة عدد كبير من المسئولين من إتهامات الفساد التي تنسب إليهم ،و في خلال خطبة الجمعة عبر ممثل المرجع الديني الكبير ” آية الله على السيستاني ” عن مدى استيائه من تلك الحكم ،و وصفة بالظالم ،و أوضح هو ،و غيره مدى تعجبهم من الذي يحدث حيث أنه عندما يقوم الشريف بسرقة أموال الضعفاء يتركونه ،و لكن اذا سرق أحد الضعفاء ليأكل أو ليشرب يطبق عليه القانون بكافة قواعده ،و أوضح الكربلائي أن ليس بذلك يبرر السرقة كما أضاف أن الأشخاص المسئولين عن تطبيق القانون بمواقع القضاء يخافون من الشريف ،و سطوته ،و من ما يملكه من سلطة ،و نفوذ ،و على النقيض من ذلك فهم يتعاملون مع الضعيف بمنتهى القوة .



رد فعل مواقع التواصل الإجتماعي

..

عبر الكثير من أبناء الشعب عن مدى استيائهم مما حدث ،و توالت التعليقات ،و من أبرز ذلك ما قاله بعض النشطاء على الفيسبوك أن القانون الذي حكم على هذا الطفل الضعيف بالسجن لمدة عام لأنه قام بسرقة أربعة علب من المناديل الورقية .. هو نفسه القانون الذى قضى بالبراءة لعدد من السياسين الذي تم إتهامهم بسرقة مبالغ طائلة ،وقيامهم بتهريبها إلى خارج البلاد ،و لم يكتفوا بذلك بل تحايلوا أيضاً على القانون ،و سخرت الناشطة الحقوقية هناء أدور من تلك الحكم ،و أضافت أنه من الضروري أن نحكم على الأشخاص الجالسون على مقاعد الحكم فهم المسئولون الحقيقيون عن الفساد ،و الفقر قبل أن نحكم على طفل صغير لن يتجاوز من العمر اثنى عشر عاماً بالسجن لمدة عام لسرقته علب مناديل ورقية فهذا الطفل ،و غيره يحتاجون الإهتمام بهم ،و إعداد برامج هدفها تأهيلهم ،و احتضانهم و الوقوف بجانبهم ،و آخرون على مواقع التواصل الإجتماعي دفعم غضبهم من تلك الحكم أن يقارنوا بينه ،و بين رواية فيكتور هوغو التي تحمل عنوان البؤساء ،و أخذ واحد منهم ،و عو على عدنان يبرز التشابه بين الظلم الذي تحكي عنه رواية البوساء ،و ما حدث للطفل الصغير فتلك الرواية كانوا نظروا إليها على إنها رواوية خيالية ،و لكنها اليوم تطبق على أرض الواقع حيث كان من الضروري قبل أن ينطق القاضي بالحكم أن يضع اجابة مناسبة على تلك الأسئلة ،و لعل أهمها لماذا سرق هذا الطفل ..؟ هل غني أم فقير ..؟ ،و إن كان تلك الصبي فقيراً ما الذي دفعه للسرقة ..؟ أما ياسر الصفار أخذ يشير إلى سلسلة الإتهامات الموجهة إلى ساسة البلاد ،و أظهر الصفار تعجبه من خلال جملة تحمل مدى معاناة العراق ..حيث قال أن الطفل الذي سرق علب مناديل حكم عليه بالسجن أما اللصصوص الذين سرقوا نصف العراق تم تبرئتهم ،و خرجوا براءة .



كيف حاولت المحكمة تهدئة تلك الغضب ..؟


بعد الإنتقادات اللاذعة التي تعرض لها القضاء على يد بعض النشطاء ،و مواقع التواصل الإجتماعي أوضحت المحكمة أن الصبي المهتم في تلك القضية قام بسرقة صاحب المتجر أربعة مرات قبل ذلك بجانب ذلك أوضحوا أن هذا الحكم ابتدائي أي قابل للطعن .