اعراض النقرس الكاذب


النقرس

الكاذب هو شكل من أشكال التهاب المفاصل يتميز بحدوث التورم المفاجئ والمؤلم في واحد أو أكثر من المفاصل ويمكن لهذا التورم أن يستمر لعدة أيام أو أسابيع والمفصل الأكثر شيوعا من حيث التضرر هو الركبة.

كما يدعى مرض ترسب بيروفوسفات الكالسيوم أو CPPD، وقد صاغ هذا المصطلح المشترك “بالنقرس الكاذب” لتشابهه مع حالة مرض النقرس، ورغم أنهما قد يشتركان في الأعراض إلا أن  كل منهما يختلف عن الآخر حيث يختلف نوع الكريستال في كل حالة عن الأخرى.

وليس من الواضح لماذا تتشكل تلك البلورات في المفاصل وتسبب النقرس الكاذب، ولكن يزداد الخطر مع التقدم في السن، ويمكن أن تساعد العلاجات في تخفيف الألم وتخفيف الالتهاب. وتتشابه أعراض النقرس الكاذب مع عدد من الأمراض الأخرى وخاصة النقرس، والذي يحدث في الأساس بسبب سببه تراكم حمض اليوريك كما أنها تحاكي تلك التهاب المفاصل الروماتويدي أو

التهاب المفاصل

.

وتشمل الأعراض

:

–  آلام المفاصل الشديد والمفاجئ

– المفصل المتورم يصبح أكثر دفئاً

– احمرار الجلد أو تحول لونه إلى الأرجواني حول المفصل

– الرقة الشديدة حول المفصل (حتى لمسة أو ضغط قد تجلب الألم الشديد)

وتزول معظم أعراض النقرس الكاذب في غضون خمس إلى 12 يوما حتى من دون علاج.


متى يمكن رؤية الطبيب ؟


تحديد موعد مع طبيبك إذا كان لديك فجأة، وآلام المفاصل الشديد والتورم، وقد تم ربط النقرس الكاذب إلى وجود بلورات ثنائي الهيدرات بيروفوسفات الكالسيوم داخل المفصل المصاب وتصبح هذه البلورات أكثر عددا مع التقدم في السن، والتي تظهر في ما يقرب من نصف السكان من كبار السن من سن 85 ولكن معظم الناس الذين لديهم هذه البلورات بشكل كثيف لم يطوّروا النقرس الكاذب وليس من الواضح لماذا بعض الناس لديهم الأعراض والبعض الآخر لا.

مثل النقرس يمكن أن تتكرر هجمات النقرس الكاذب من وقت لآخر في نفس المفصل أو في المفاصل المختلفة، وقد يستمر الهجوم الأولي خمسة إلى 12 يوما ما لم يتم التعامل معها. وخلافا مع النقرس الذي يرتبط بالإفراط في استهلاك الكحول واتباع نظام غذائي عالي في المأكولات البحرية واللحوم الجهازة، لا يرتبط النقرس الكاذب لبعض الأطعمة في النظام الغذائي الخاص بك.

مع مرور الوقت، قد التتزايد هجمات النقرس الكاذب وتمتد إلى المزيد من المفاصل، ويسبب أعراض أكثر شدة وتستمر لفترة أطول، كذلك فوتيرة الهجمات المرتبطة بالنقرس الكاذب متغيرة؛ بمعنى أنها قد تحدث من مرة واحدة كل بضعة أسابيع لأقل من مرة في السنة ويمكن أن تكون متكررة، و تعمل هذه الهجمات المتكررة على تلف المفاصل المتضررة.


كيف يتم تشخيص النقرس كاذب ؟


النقرس الكاذب لا يمكن تشخيصه ببساطة من فحص الدم، ولكن الأشعة السينية للمفصل يمكن الاعتماد عليها للبحث عن وجود بلورات الكالسيوم التي تقع داخل الغضروف ولتشخيص الحالة تتم إزالة السائل من المفصل الملتهب وتحليلها تحت المجهر، فإذا تم اكتشاف وجود بلورات بيروفوسفات الكالسيوم أو CPPD فهذا يشير إلى وجود النقرس الكاذب.

وتتم إزالة السائل من خلال الإبرة من المفصل الملتهب في إجراء يسمى “بزل المفصل” وإزالة السائل أيضا قد يساعد على التقليل من الضغط داخل المفاصل وبالتالي الحد من الآلام.


ونوع العلاج المنصوص عليه للنقرس الكاذب

يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الشخص وغيرها من الأدوية التي يتناولها الشخص المصاب والصحة العامة له، والتاريخ الطبي، وشدة الهجمات. ومن الأدوية الخاصة بعلاج النقرس الكاذب ما يلي:

– عقاقير مسكنة مضادة للالتهابات وتسمى أيضا (

المسكنات

)، والتي توصف عادة لعلاج نوبات النقرس الكاذب المفاجئة والحادة، وتعمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية – مثل الإيبو

بروفين

ونابروكسين – عادة على تقليل الالتهاب والألم في غضون ساعات.

–  قد توصف للمريض الستيرويدات القشرية (وتسمى أيضا المنشطات) بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، حيث تعمل المنشطات أيضا عن طريق تقليل الالتهاب ويمكن حقنه في المفصل المصاب أو يعطى على شكل حبوب.

– الكولشيسين وهو دواء النقرس، ويستخدم أحيانا في جرعات منخفضة لفترة أطول من الوقت للحد من خطر الهجمات المتكررة من النقرس الكاذب. وعادة ما تستمر الأدوية المضادة للالتهابات حتى تخف حدة هجوم النقرس الكاذب وغالبا ما تزول الأعراض خلال 24 ساعة بعد أن يبدأ المريض في تناول العلاج. وفي حالة حدوث آثار جانبية قد يتم تغيير الدواء.