ما هو إرتفاع ضغط الدم البابي ؟
يعد مرض إرتفاع ضغط الدم أحد أخطر العوامل المتسببة في زيادة إحتمال الإصابة بأمراض القلب و الشرايين ، والسكتات الدماغية ، وبالرغم من أن ضغط الدم مرض خطير إلا أنه في أغلب الأوقات يرتفع دون أن تظهر أعراض واضحة له تحذر المريض من تعرضه لخلل في مستوى ضغط الدم ، إلا أنه يجب العلم أن تكرار إرتفاع ضغط الدم من الممكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة تؤثر على جميع أعضاء الجسم ، لذلك فيحتاج المريض بإرتفاع ضغط الدم أن يفهم جيدآ حالة ضغط دمه ، وكيف يرتفع ضغط الدم وما هي أعراضه أو أضراره ، بالإضافة إلى أهمية معرفة كيف يحافظ على صحته من إرتفاع ضغط الدم ، وكيف يجري تغييرات أساسية في حياته لتجنب هذا المرض الخطير ، ولهذا السبب سمي إرتفاع ضغط الدم باسم مرض العصر القاتل ، أو القاتل الصامت ، فقد يسبب إرتفاع ضغط الدم أضرار صحية خطيرة ، خاصة و أن عددآ كبيرآ من المرضى لا يدركون أنهم يعانون من أي مشكلة في مستوى ضغط الدم .
و يعد ضغط الدم هو عبارة عن قوة دفع الدم عبر جدران الشرايين ، حيث ينتقل الدم خلال الشرايين بعد قيام القلب بضخه إليها ، ليقوم بتغذية كافة اجزاء الجسم من خلال الدورة الدموية ، فعندما تزيد مقاومة الشرايين للدم المتدفق خلالها يرتفع ضغط الدم ، وعندما تقل هذه المقاومة ينخفض ضغط الدم ، والمفروض بالاساس أن يكون ضغط الدم معتدلآ دون إرتفاع أو إنخفاض ، لان تغير ضغط الدم وإرتفاعه يشير إلى وجود مشكلة أو مرض ما بالجسم ، وليس بالضرورة أن يدل ذلك المرض على مشكلة بالقلب لكن هناك عددآ كبيرآ من الأمراض والمشكلات الاخرى بالجسم تحدث إرتفاعآ في ضغط الدم ، إلى جانب مرض إرتفاع ضغط الدم ذاته ، ففي بعض الاحيان يكون إرتفاع ضغط الدم مجرد عرضآ على وجود مشكلة أو مرض آخر يعاني منه جسم المريض .
ما هو ضغط الدم البابي ؟
واحد أهم وأخطر أنواع أمراض ضغط الدم هو ضغط الدم البابي ، ويعرف ضغط الدم البابي بأنه هو حالة مرضية تؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم في نظام الأوردة البابي حيث تجتمع الأوردة من المعدة ، الأمعاء ، و البنكرياس ، لتندمج في الوريد البابي الذي يتفرّع أيضآ الى أوعية دموية دقيقة جدآ ، تسير هذه الاوعية الدموية خلال الكبد ، وعند تعرض هذه الأوعية الدموية الهامة للإنسداد ، يصبح من الصعب على الدم المتدفق أن يمر بشكل طبيعي من خلال الاوعية الدموية ، وبالتالي يحد إرتفاع ضغط الدم البابي ، وهذا هو سر تسميته بهذا الاسم .
أسباب الإصابة بإرتفاع ضغط الدم البابي :
تحدث الإصابة بإرتفاع ضغط الدم البابي من خلال عدة عوامل تساعد وتؤدي إلى ذلك وهي ، الإصابة بتليف الكبد ، و الإصابة بإنصمام الوريد البابي ، و إنسداد الوريد البابي ، بالإضافة إلى التشوهات الخلقية التي تحدث للوريد البابي أيضآ ، أي أن إرتفاع ضغط الدم البابي قد يحدث للأطفال حديثي الولادة ، ويحدث هذا المرض أيضآ نتيجة الإصابة بإلتهاب الشغاف المضيق ، وهو أحد أخطر الأسباب وأكثرها تسببآ في مضاعفات خطيرة للمريض أيضآ .
أعراض الإصابة بإرتفاع ضغط الدم البابي :
يحدث لمرضى إرتفاع ضغط الدم البابي نزيف معوي ، وخروج للبراز الدموي ، والذي يبدو واضحآ للمريض ، كما يتكرر التقيؤ لدى المريض المصاب بإرتفاع ضغط الدم البابي ، ويلاحظ المريض وجود دم في القيء ، بالإضافة إلى دوالي المريء ، كما يشعر المريض بضيق في التنفس نتيجة تجمع السوائل في البطن لتضغط على الحجاب الحاجز .
تشخيص وعلاج إرتفاع ضغط الدم البابي :
يعد الفحص الفيزيائي الذي يكشف عن وجود الاستسقاء هو أحد أفضل طرق الفحص ، فهو يمكنه الكشف عن إرتفاع ضغط الدم البابي بسهولة ودقة ، كما يمكن أن يقوم تحليل البراز أيضآ بالكشف عن المرض .
أما عن العلاج فيعتمد عل السيطرة على إرتفاع ضغط الدم ومنعه من التسبب في مضاعفات خطيرة ، ويمكن اللجوء لبعض الأدوية التي يمكنها علاج المرض .