الخرافات الأشهر حول مرض إرتفاع الكولسترول

أصبحت الأمراض المزمنة أحد أكبر مشكلات العصر الحالي ، فنسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من الإصابة بالامراض المزمنة أصبحت كبيرة ، وتعرف الأمراض المزمنة بانها هي الأمراض التي تحدث ولا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي ، لكن يتم تناول أدوية وعلاجات لهذا المرض لتخفيف أعراضه المزعجة بالإضافة إلى الحد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يسببها هذا المرض ، و

الامراض المزمنة

كثيرة ومتنوعة ، لكن هناك مجموعة من الامراض المزمنة أصبح عصرنا هذا يتسم بها نتيجة إنتشارها بشكل كبير ، فعلى سبيل المثال أمراض ضغط الدم ، وأمراض القلب ، بالإضافة إلى مرض السكري ، وإرتفاع نسبة الكولسترول في الدم أيضآ .

ويعد إرتفاع الكولسترول في الدم مرضآ خطيرآ ، فهو أحد أكبر المسببات للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أمراض القلب الأخرى ، كما أن إرتفاع الكولسترول في الدم يؤدي للإصابة بإرتفاع ضغط الدم العادي وإرتفاع ضغط الدم الخبيث أيضآ ، كما صنفت العديد من الدراسات والابحاث مرض إرتفاع الكولسترول في الدم كمرض مزمن خطير يؤثر على الصحة ويسبب الوفاة ، فإرتفاع الكولسترول في الدم ليس مرضآ بسيطآ لا يجب ان يستهان به ، لكن المشكلة أن الكثيرين الىن يعانون من زياة نسبة الدهون الضارة في الدم وهي الكولسترول ، لكن يقع دائمآ مرضى الكولسترول المرتفع في حيرة من مرضهم ، فكثيرآ ما يروج الاشخاص الغير متخصصين معلومات بعضها صحيح وبعضها خاطيء حول الكولسترول المرتفع في الدم ، وحول كيفية علاجه ، بالإضافة إلى الأطعمة التي تسبب إرتفاع الكولسترول والأطعمة التي يمكنها خفض نسبة الكولسترول في الدم أيضآ .

والكولسترول له نوعان فهناك الكولسترول المفيد الذي يساهم في حماية القلب والشرايين من الأمراض ، أما الكولسترول الضار فهو المشبع بالدهون ، وهو يضر الصحة ويسبب أمراض خطيرة تشكل خطرآ كبيرآ على الحياة .

وحول الخرافات التي تتردد بالنسبة لإرتفاع الكولسترول في الدم نرصد هنا أهم الخرافات التي يتم تداولها حول إرتفاع الكولسترول في الدم .


1 – الكولسترول مرض خاص بكبار السن فقط :

تعد هذه العبارة غير صحيحة تمامآ ، فإرتفاع الكولسترول في الدم أمرآ خطير ، صحيح انه يصيب فعلآ كبار السن ، إلا أنه أيضآ مرض يتعرض له الشباب بشكل كبير ، نتيجة نمط الحياة والغذاء الخاطيء .


2 – يمكن خفض الكولسترول في الدم من خلال الغذاء والرياضة فقط :

هذه العبارة بها شيء من الصحة وهو أن الرياضة والغذاء الجيد يساعدان بالفعل في خفض الكولسترول الضار المرتفع في الدم ، لكن لا يمكن الاستغناء عن العلاج بأي حال من الأحوال ، حيث أن العلاج إلى جانب الرياضة والغذاء يؤدي إلى إنخفاض الكولسترول في الدم بشكل كبير .


3 – المكملات الغذائية تعالج إرتفاع الكولسترول :

هذه العبارة غير صحيحة أيضآ ، فقد أكدت الدراسات أن إحتمال إنخفاض الكولسترول الضار في الدم بعد تناول المكملات الغذائية ضعيف جدآ ، لكن قد يتم استخدام المكملات الغذائية إلى جانب علاجات الكولسترول .


4 – علاجات الكولسترول تدمر الكبد :

هذه الخرافة هي الأشهر بين مرضى الكولسترول ، لكن لم تتوصل أية دراسة حتى الآن إلى تسبب

الستاتينات

التي تعالج الكولسترول في إحداث أي ضرر ولو بسيطآ للكبد ، فالستاتينات بدأ مؤخرآ الإعتماد عليها في علاج أمراض القلب .


5 – الكولسترول المفيد يجب ان يكون أعلى من 60 والكولسترول السيئ يجب أن يكون أقل من 100 :

يعد مستوى الكولسترول المثالي في الجسم هو أكثر من 40 لدى الرجال وأكثر من 50 لدى النساء ، أما بالنسبة للكولسترول السيئ فهو أقل من 100 بالنسبة لكلا من الجنسين .


6 – الاطفال لا يعانون من إرتفاع الكولسترول في الدم :

يتعرض الأطفال للإصابة بإرتفاع مستوى الكولسترول في الدم ، فالعوامل الوراثية تلعب دورآ كبيرآ في أن يعاني الطفل في مرحلة مبكرة من عمره كهذه من الإصابة بإرتفاع الكولسترول في الدم ، ويظهر ذلك بوضوح لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة منذ فترة الطفولة حتى فترة المراهقة أيضآ .