العلاقة بين المكملات الغذائية والكولسترول

مع التقدم في العمر يفقد الإنسان الكثير من العناصر الغذائية الهامة الموجودة في جسده ، فبشكل عام يحتوي جسم الإنسان على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات وغيرها من العناصر الهامة ، وتتلخص فائدة الفيتامينات في أنها تقي الجسم وتحميه من الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة ، فعلى سبيل المثال يسبب نقص الفيتامينات والمعادن والعناصر الهامة الإصابة بأمراض القلب ، كما يسبب هذا النقص الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ، لذلك فإن الفيتامينات الموجودة بشكل طبيعي عندما يتم فقدانها نتيجة العديد من الأسباب والعوامل يجب أن يتم تعويضها وإمداد الجسم بها من جديد ، من هنا ظهرت الحاجة إلى المكملات الغذائية .

والمكملات الغذائية هي أدوية في شكل أقراص تحتوي هذه الأدوية على

فيتامينات

ومعادن هامة يحتاجها الجسم ، يتم تناول هذه الأدوية عندما يعاني شخص ما من نقص أحد العناصر الغذائية الجسم لتقوم هذه الأدوية بتعويض هذا النقص ، حتى لا يحدث أي خلل بوظائف أعضاء الجسم أو يصاب الإنسان بأي ضرر ، والمكملات الغذائية أدوية لا تحتوي على آثار جانبية أو أضرار صحية إلا لو تم تناولها دون استشارة طبيب متخصص ، فالطبيب فقط هو من يقرر تناول أحد المكملات الغذائية من عدمه ، حيث أن الغفراط في تناول المكملات الغذائية قد يسبب ضررآ صحيآ خطيرآ أيضآ ، ويخل كذلك بوظائف الجسم .

ودائمآ ما يروج الكثيرون وخاصة الشركات المصنعة للادوية أن المكملات الغذائية يمكنها علاج الكثير من الأمراض ، استنادآ على الدراسات التي تؤكد أن نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم يؤدي لخلل في وظائف الكثير من أعضاء الجسم ، وينتج عن حدوث هذا الخلل أمراض عديدة ، وبالنسبة للمكملات الغذائية وإرتفاع الكولسترول في الدم يقول دائمآ مصنعي المكملات الغذائية أن هذه المكملات من  لديها القدرة على علاج الكولسترول في الدم ،

وقد ظلت هذه الأمور محل جدال كبير بين الكثيرين ، فهناك من يؤيد هذا القول وهناك من يعرضه بشدة وينفيه ، وقد تم نشر دراسات عديدة تدعم الحقائق التي تقول ان مكملات غذائية بعينها قد تعمل بشكل فعال جدآ على خفض الكولسترول في الدم ، لكن هذه الدراسات أثارت إعتراض الكثيرين ، حيث أكد العديد من الأطباء والمختصين بعلاج إرتفاع الكولسترول في الدم ، أن الدراسات العلمية المؤيدة لفائدة المكملات الغذائية في خفض الكولسترول في الدم المرتفع  هي دراسات مقدمة من المسئولين عن الشركات الطبية المصنعة للمكملات الغذائية بالأساس ، وبالتالي فهذه الدراسات مشكوك في صحتها ، لأنها دراسات متحيزة لوجهة النظر التي تطرحها ، ولم تظهر دراسات محايدة في هذا الأمر ، وظلت الدراسات المقدمة من أصحاب شركات الأدوية هي الأكثر شهرة وشيوعآ .


لكن مؤخرآ قدمت بعض الدراسات أدلة على ان بعض المكملات الغذائية يمكن أن تساهم بشكل فعال في خفض الكولسترول المرتفع في الدم وهي :


1 – بذور الكتان :

تحتوي بذور الكتان على نسبة كبيرة من الأوميجا 3 ، وهو المعروف بفائدته الكثيرة بالنسبة لمرضى القلب والكولسترول ، وتناول كميات كبيرة من الاوميجا 3 يمكنها أن تزيد من نسبة الكولسترول الحميد وهو ما يؤدي على المدى البعيد إلى خفض الكولسترول الضار في الدم .


2 – بروتين الصويا :

أثبتت دراسة ألمانية أجريت عام 1990 أن بروتين الصويا يمكن أن يخفض بكفاءة وفعالية الكولسترول المرتفع في الدم ، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية بعد هذه الدراسة أن تناول الاطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على بروتين الصويا تخفض من الكولسترول الضار والمشبع ، حيث من الممكن أن ينخفض مستوى الكولسترول الضار في الدم إلى 3 % ، ويتوافر بروتين الصويا في التوفو وفول الصويا بالإضافة إلى المكسرات أيضآ .


3 – أرز الخميرة الحمراء :

يتكون أرز الخميرة الحمراء نتيجة تخمر الخميرة الحمراء التي تنمو على الارز ، ويستخدم هذا النوع من الارز بشكل كبير في الصين منذ سنوات طويلة ، ويدخل أرز الخميرة الحمراء في تصنيع العديد من المكملات الغذائية ، حيث أكدت الدراسات أنه قد يخفض الكولسترول الضار بنسبة تصل إلى 20 % ، وهي نسبة جيدة جدآ .