أسباب غير متوقعة لحدوث آلام البطن أثناء الحمل
هل تعاني من تقلصات المعدة أو آلام في البطن أثناء الحمل؟ هل تشعرين بالقلق من ان هذه التقلصات يمكن أن تشير إلى وجود حالة مرضية خطيرة؟ إذا كنت تشعرين بتلك الآلام فلابد أن هذا المقال سوف يكون مفيداً لك من أجل المزيد من المعلومات حول أسباب حدوث هذا الألم.
ما هو ألم البطن ؟
تشير آلام البطن إلى الألم الذي تشعرين به عادة في المعدة، أو المنطقة الواقعة بين الصدر والحوض.
هل آلام البطن أثناء الحمل أمر عادي ؟
في أغلب الأحيان تكون آلام في المعدة أثناء الحمل أمر طبيعي تماما. ولكن في أوقات أخرى يمكن أن تكون علامة على مشاكل في الجهاز الهضمي وأحيانا يمكن أن تحدث بسبب تمدد الأربطة لاستيعاب نمو الطفل، كذلك فالمخاض الكاذب أو تقلصات كاذبة يمكن أن يؤدي أيضا إلى تقلصات في البطن.
بعض الأسباب العادية من التشنج في البطن أثناء فترة الحمل
وتشمل:
عسر الهضم
الغازات
والانتفاخ من الأعراض الشائعة للحمل والتي ستبقى معكم حتى الولادة. حيث ينتج جسمك الآن هرمون يسمى هرمون البروجسترون الذي يرخي العضلات حتى يبطئ عملية الهضم. وهكذا ينتقل الغذاء ببطء من خلال الأمعاء.
المخاض الكاذب
يشير المخاض الكاذب إلى حدوث تقلصات وآلام بالبطن خاصة في الثلث الثالث من الحمل، وهذه التقلصات تختلف عن الولادة الحقيقية؛ فهي ليست تقدمية لأنها لا تستمر بعد تغيير وضعيتك.
تزايد حجم الرحم
ينمو الرحم ويتسع لحوالي 500 مرة أكبر من حجمه الطبيعي أثناء حمله لطفلك. كما أنه يستمر في التوسع ويزيح الأجهزة الأخرى في المثانة والبطن. وغني عن القول،أن الأربطة تمتد وتسبب تشنجات.
ألم الرباط الدائري:
مع توسع الرحم وتمدد الأربطة الجوالة أو الدائرية تحدث تشنجات في الجزء السفلى من البطن. مما يتسبب في حدوث ألم واضح عند التحريك فجأة أو تغيير الوضعية. وعادة ما يكون الألم حاد ولكن ما تأخذ هذه الأعراض بعض من الوقت وليست مدعاة للقلق.
متى يجب إبلاغ الطبيب؟
خطرة أم لا يجب عليك إبلاغ الطبيب إذا واجهت آلام في البطن. ففي بعض الأحيان يرافق هذه التشنجات النزيف والحمى، والإفرازات المهبلية، والغثيان، وعدم الراحة أثناء التبول. إذا واجهت بعض أو كل هذه الأعراض مع التشنجات يجب عليك استدعاء الطبيب فورا. فيمكن أن تكون هذه علامة تحذير لشيء خطير. وليست كل التشنجات خطيرة ولكن من الأفضل السماح للطبيب أن يتعرف على هذه الحقيقة.
ألم في البطن في وقت مبكر من الحمل:
آلام في المعدة أو عدم الراحة هو شائع خصوصا أثناء الحمل المبكر. وهي جزء من التغييرات الجارية التي تحدث لجسمك مع تطور طفلك في الأسابيع ال 40 المقبلة. أحيانا آلام في البطن تكون نتيجة عسر الهضم الذي يسبب تشنجات أيضاً، وحتى هزة الجماع قد تؤدي إلى آلام في البطن.
ألم البطن في الثلث الثاني من الحمل
:
المغص في الثلث الثاني من الحمل ليس عادة سبب للقلق ما لم يتبعه نزيف. هناك فقط احتمال ضئيل للإجهاض في الواقع، ولكن أقل من واحد بين كل 100 امرأة تعاني من الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل ولكن إذا ما اتبعتها تقلصات ونزيف حاد قومي بزيارة الطبيب على الفور.
آلام في البطن في الثلث الثالث من الحمل :
بالاضافة الى التقلصات الكاذبة (الأعراض التي نوقشت سابقا)، فالألم الشديد حول منطقة البطن ليست شائعة. انها عادة ما تكون علامة على (الخدج) الولادة في وقت مبكر. وتشمل الأعراض الأخرى من الولادة المبكرة كسر المياه، وآلام في جميع أنحاء منطقة الحوض، وانخفاض في نشاط الجنين، انخفاض آلام الظهر، وتقلصات.ويجب استدعاء الطبيب فورا إذا واجهت واحد أو كل من هذه العلامات. كذلك فالتشنجات بعد 37 أسبوعا هي علامة مبكرة على الولادة، فإذا واجهت آلام في البطن بعد 37 أسبوعا يمكنك البحث عن علامات أخرى للولادة وتشمل هذه العلامات الإفرازات المهبلية، وكسر المياه، والتقلصات.
اتبعي هذه النصائح البسيطة لتخفيف التقلصات فى المعدة أثناء فترة الحمل:
– وضع زجاجة من الماء الساخن على منطقة الألم
– خذيها ببساطة مثل الشد العضلي الشائع أثناء الحمل بسبب الضغوط الإضافية على العضلات والأربطة. إذا كنت تواجه تشنجات أثناء الحمل خذي قسطاً من الراحة والاسترخاء.
– إيلاء الاهتمام لنظامك الغذائي فالإمساك والانتفاخ شائع خلال الحمل، ويمكنك علاجه بشرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مع عدم الافراط في تناول الطعام أو تناول الطعام بسرعة كبيرة حتى لا يسبب التشنجات.
– تجنب الوجبات السريعة، والكولا، والكافيين.
بعض أسباب آلام البطن أثناء الحمل المبكر:
تشنجات في البطن يمكن أن يكون العلم الاحمر لمضاعفات خطيرة مرتبطة بالحمل مثل الحمل خارج الرحم أو
التهاب المسالك البولية
(UTI) ويمكن أن تؤدي إلى الإجهاض.
الحمل خارج الرحم
:
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تغرس البويضة الملقحة نفسها في الأنسجة الأخرى من الرحم (على الأرجح قناة فالوب). وفي بعض الأحيان قد تستقر في المبيض، البطن أو عنق الرحم أو الأنسجة أو حتى الندبة من إجراء عملية قيصرية سابقة. على الرغم من أن الأعراض قد تختلف، ولكنه يتضمن العلامة الأكثر شيوعا ألا وهي آلام بالبطن (الحوض) والنزيف. فالمرأة قد تعاني من ألم شديد يليه الدوار، والتقيؤ، والغثيان. في الحالات القصوى و قد تواجه أيضا علامات النزف مثل انخفاض ضغط الدم والتعرق.
يجب أن لا يستمر الحمل خارج الرحم والنساء المصابات ينبغي أن تتلقى عناية طبية فورية لمنع النزيف، ويصعب تشخيصه أثناء الفحص المهبلي (وإن لم يكن من المستحيل). وفي حال الاشتباه في الحمل خارج الرحم يقترح الطبيب فحصاً بالموجات الصوتية أواختبار الغدد التناسلية البشرية (hCG)
التهاب المسالك البولية (
UTI
):
التهاب المسالك البولية هو أمر شائع جدا خلال فترة الحمل. وتشمل الأعراض النمطية حرقان أثناء التبول، الالحاح المتكرر والمفاجئ في التبول، والدم في البول. آلام البطن هي أيضا علامة على التهاب المسالك البولية وإذا تركت دون علاج، قد UTI تتحول إلى عدوى في الكلى وتكون مهددة لحياة الأم والطفل.
لا يعرف الكثير إذا كان التهاب المسالك البولية متعلق بالحمل أم لا لكن بعض التغييرات في الجسم أثناء الحمل توفر بيئة مثالية للبكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية المعدية لتزدهر. ويمكن علاج التهابات المسالك البولية بواسطة
المضادات الحيوية
حتى خلال فترة الحمل. ولكن، يعتمد الكثير على النظافة والعادات مثل شرب الكثير من السوائل، والتبول قبل وبعد ممارسة الجنس، الخ وعند التنظيف بعد التبول تأكدي من المسح من الأمام إلى الخلف لمنع البكتيريا من الانتشار
متى تستدعي الطبيب؟
كما ذكرنا أعلاه، يجب عليك إبلاغ طبيبك عن تقلصات البطن خلال فترة الحمل. ومع ذلك، في بعض الحالات تحتاجين إلى الاتصال بالطبيب على الفور. بعض هذه تشمل:
– ألم حاد يرافقه نزيف أثناء الثلث الأول من الحمل
– ألم في البطن مع أو بدون النزيف
– الصداع، والقيء والغثيان والدوخة
– التورم في اليدين والقدمين
– حرقان وألم أثناء التبول