أفضل الأدوية المستخدمة في علاج السكري
إن خطر الإصابة بمرض السكري يعد مشكلة تؤرق الكثيرين ، فمرض السكري هو أحد أخطر أمراض العصر الحالي ، فهو مرض مزمن يضطر المريض للتعايش معه دون أن يتم علاجه بشكل نهائي لكن فقط يتم تناول أدوية وعلاجات لتخفيف أعراض المرض ومحاولة تجنب مضاعفاته الخطيرة ، حيث يسبب مرض السكري أضرار صحية كبيرة لمختلف أعضاء الجسم ، وهو ما يخيف الكثيرين ممن معرضون للإصابة به ، فبعض العوامل كتقدم العمر والوراثة ترفع من إحتمالات الإصابة بمرض السكري بشكل كبير ، كما ان الإصابة ببعض الأمراض الأخرى تساعد على الإصابة بإرتفاع السكر في الدم ، كأمراض ضغط الدم وإرتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية أيضآ ، وهي كلها أمراض أصبحت منتشرة حاليآ إلى حد كبير الآن ، لذلك فإن خوف الإصابة بمرض السكري يتزايد تدريجيآ بمرور الوقت .
ويعرف داء السكري بأنه هو حدوث خلل وظيفي في البنكرياس يجعله غير قادر على القيام بوظيفته في إفراز الأنسولين بإنتظام ، فالأنسولين هو الهرمون الذي يساعد الجسم على إمتصاص السكر في الدم ، وبالتالي عندما يختل إفراز الأنسولين لا يمكن للجسم أن يمتص نسبة السكر الموجودة بالدم ، وبالتالي تحدث الإصابة بإرتفاع السكر بالدم ، وإن كان هذا الإرتفاع مؤقت تعتبر حالة مرضية عابرة ومؤقتة ، وإن استمرت هذه الحالة بشكل دائم فإن ذلك يدل على الإصابة بداء السكري .
وتعد أدوية علاج مرض السكري هي الأهم على الإطلاق فيم يخص هذا المرض الخطير ، حيث أن إرتفاع نسبة السكر في الدم لفترة طويلة وبقاءها على هذا الوضع دون أن يتم تناول أدوية مناسبة تخفض مستوى السكر بالدم إلى حد معقول ، فإن هذا الإرتفاع يمكن أن يسبب أضرار خطيرة للمريض قد تودي بحياته هذه الأضرار ، لذلك فإن أول ما يهتم به الأطباء في علاج السكري هو أن يقوموا بوصف علاج مناسب لمرضى السكري لاستخدامه فيم بعد ، والنقطة الاهم هنا أن السكري له أدوية وعلاجات كثيرة ، يقرر الطبيب منها الأفضل والأنسب بحسب الحالة الخاصة بالمريض أمامه .
أدوية علاج مرض السكري :
1 – سلفونيل يوريا :
يعمل هذا الدواء على زيادة نسبة هرمون الأنسولين في الدم ، ويقوم الأطباء بوصف هذا الدواء للمرضي الذين لا يعانون من وجود أجسام كيتونية بالبول ، و التي قد يصاحبها زيادة في الوزن ، ولا تفيد مع مرضي السكري من النوع الأول ، كما أنها لا يمكن أن تستعمل مع الأطفال المصابون بالسكري ، أو في حالة الإرتفاع الشديد في السكر والذي غالبآ ما يؤدي إلى الدخول في حالة غيبوبة السكر .
2 – ثيازوليد بتيدونا :
تقوم هذه الأقراص الفعالة جدآ في زيادة الحساسية للأنسولين ، وبالتالي تعمل أنسجة وخلاليا وعضلات الجسم على إمتصاص الجلوكوز الموجود في الدم ، وبالتالي تنخفض كمية الجلوكوز التي يصنعها الكبد فتبدأ زيادة نسبة الأنسولين في الدم ، وبالتالي فهذا الدواء قادر على خفض السكر المرتفع في الدم بشكل سريع وفعال ، لكن المشكلة ان هذا الدواء قد يخفض نسبة السكر في الدم بشكل غير جيد ، فينخفض مستوى السكر بشكل أقل من الشكل الطبيعي ، وبالتالي فقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة بتقليل جرعة الدواء .
3 – ألفا جلوكوزيداس :
تقوم هذه الأقراص بالتأثير على عمل الإنزيم المسئول عن تكسير السكر والنشويات أثناء الهضم وتحويلها إلي جلوكوز تقوم الأمعاء بإمتصاصه ، لهذا فإن من أهم توصيات تناول هذا العلاج هو ان يتناوله المريض قبل تناول الطعام مباشرة ليقوم هذا العلاج بتقليل إمتصاص السكر من الأمعاء ، فلا ترتفع نسبة السكر في الدم وتبقى وفق المعدل الطبيعي .
4 – أقراص سيدوفاج :
تشتهر هذه الأقراص بأنها مناسبة لمرضى السكري الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن ، وخاصة أولئك الذين فشلوا في إتباع نظام غذائي صحي يخفض الوزن ، ويقلل هذا الدواء من مقاومة خلال الجسم للأنسولين ، كما أنها تخفض نسبة الدهون الموجودة بالدم ، وبالتالي فإنها قد تساعد بشكل فعال جدآ على الحفاظ على مستوى معتدل من السكر في الدم طوال فترة العلاج ، لكنها تؤدي لبعض الآثار الجانبية كفقدان الشهية ، والغثيان ، والاسهال وآلام البطن ، ومع مرور الوقت تقل هذه الآثار المزعجة لدى المريض .