بسبب جمعه للتبرعات على الفيسبوك بريطاني يتم حجزه في دبي

لا يمكن للأشخاص العاديين أن يقوموا بأعمال جمعيات خيرية أو يقوموا بعمل خيري ما إلا بعد أن يكونوا قد اخذوا الموافقة الكاملة والتصريحات النهائية لمزاولة أي مهنة تخص جمع الأموال من اجل المساعدات الاجتماعية أو ما شابه ذلك ، هذا لان الوضع الحالي في جميع البلاد يشوبه الكثير من القلق خاصة وان هناك أناس يستخدمن عاطفة الناس من اجل جمع الأموال ومن بعدها يكون هذا المال سبب في قوى جماعات إرهابية بعينها وما أكثر ذلك في الآونة الأخيرة ، وهذا ما وجدناه في كثير من البلدان العربية في هذه الفترة الأخيرة من وجود بعض الحملات للتبرعات وفي النهاية نجدها أن من ورائها خبايا كثيرة ودهاليز إرهابية كبيرة ، ولهذا فان كثير من الدول في الفترة السابقة أعدت العدة لمواجهة مثل هذه الخطط ومحاولة منها في إجهاض مثل هذه المحاولات الإرهابية القذرة في سن القوانين التي تمنع جمع الأموال بأي حال من الأحوال التي تندرج تحت لواء التبرعات ، إلا من خلال الجمعيات المرخصة والمعروفة والتي عليها رقابة من حكومة الدولة ، وكانت من الدول التي اهتمت بهذا الأمر هي الإمارات ولذلك قد تم القبض على البريطاني سكوت ريتشاردز ذا الأصول الاسترالية ، والذي يبلغ من العمر 42 عاما ، و يعيش ريتشاردز مع زوجته وولديه في دبي حيث يعمل كمستشار تنمية اقتصادية، وكان الاتهام الموجه له هو الترويج لجمع تبرعات لشراء بطاطين وأغطية للاجئين في أفغانستان ومن ثم تم القبض عليه وتحويله إلى نيابة دبي وتم احتجازه إلى ما يزيد عن 22 يوم تحت ذمة التحقيقات معه.


قانون صارم لوقف الإرهاب والتمويل له


قامت الإمارات باحتجاز هذا الشخص رغم انه من الممكن أن تكون أعماله هذه في ظاهرة وباطنها الخير والمحاولة منه إلى الوقوف بجانب المستضعفين ألا أنها قوانين بلاد ولا يمكن التعاطف مع أشخاص وآخرين يسن عليهم القانون ، فالجميع على القانون سواء ،فالقانون الإماراتي صريح حيث يحظر مواده الجديدة أية أنشطة خيرية غير مسجلة لديها وقد بدأ العمل بهذه القوانين العام الماضي وفيها قد ُحظر جمع التبرعات أو حملات جمع التمويل بأي شكل إن كان بدون إذن كتابي مسبق من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ، وقد تصل عقوبة خرق القانون إلى السجن لمدة تتراوح ما بين شهرين وقد تصل العقوبة إلى عام كامل.، ومن الممكن أن توقع غرامة قد تصل إلى مئة ألف درهم، أي حوالي 27 ألف دولار، ومن ثم لم تقف دولة الشاب البريطاني بجواره حيث قالت  وزارة الخارجية البريطانية إنها “تقدم الدعم اللازم” ومن ثم لا يوجد لهاذ الشخص دور فردي لجمع الأموال للوقوف ع من يريد.


تصريحات والدة الشاب البريطاني سكوت ريتشاردز


من ثم خرجت علينا والدة الشاب سكوت ريتشاردز بتصريحات عبر أل بي بي سي قائلة أن ولدها يمر بظروف قاسية بالسجن بالإمارات ، وان ملابسه لا يستطيع تغييرها إلا بعد كل سبعة أيام وهذا أمر صعب للغاية ، وعبرت انه لم يرتكب الجرم الفادح من وجهة نظرها ، بل انه كل ما في الأمر انه حاول مساعدة غيره من بني البشر في ظل ظروفهم القاسية في أفغانستان وعبرت عن هذا قائلة تعيش ” زوجته تحت ضغط شديد. يُسمح لها بإمداده بالملابس مرة واحدة في الأسبوع. كما تعطيه أموال لشراء مياه وطعام إضافي. زوجته قلقة بشدة، كما تخشى على نفسها حال نفذ المال، وإذا ما كان يتعين عليها مغادرة البلاد. كذلك تخاف على ولديها “

يذكر أن الشاب البريطاني قد تم القبض عليه من منزله يوم 28 يوليو كان ، وهو كان يهدف لجمع 35 ألف دولار لشراء “أغطية، وبطاطين، وملابس شتوية، وجوارب، وحقائب للنوم” للأطفال في أحد مخيمات اللاجئين في ضواحي العاصمة الأفغانية كابول عبر صفحته الرسمية فيس بوك ، وكان هذا بسبب أن في الآونة الأخيرة وبالأخص في أخر ثلاث سنوات قد تسبب البرد في وفاة أكثر من مئة طفل في أفغانستان ، ولكن لا يوجد أمام القانون حقيقة عواطف في مثل هذه الحالات ، فسوف تستمر التحقيقات ومن ثم سوف يتخذ ضده الحكم المناسب دون أدنى تعاطف ، هكذا هو القانون وهكذا تكون المحاكم.