قط الرمال العربي يعود بعد غياب 11 عاما في صحراء دبي
بعد غياب دام أكثر من 11 سنة قد تم العصور على قط الرمال الذي يعتبر احد معالم البيئة في الإمارات وتحديدا في أبو ظبي فقد دأبت هيئة البيئة في أبو ظبي على العمل بشكل جدي للعصور على بعض الحيوانات التي قد تم اختفائها بشكل واضح مما جعل الكثيرون يشعرون بأن مثل هذه الحيوانات قد انقرضت بالفعل ، ولكن مع البحث والتنقيب قد تم العثور على بعض هذه الحيوانات وكانت المفاجأة الكبرى هو الوصول إلى قط الرمال الذي قد تم فقد الأمل في العثور عليه خاصة وإننا نتحدث عن قد انقرض وجوده بالفعل من البيئة الإماراتية وخاصة بأبو ظبي الذي كان ينتشر في رمالها قبل ذلك بشكل واضح ولكن منذ إحدى عشر عاما وقد اختلف الأمر باختفائه وندرة وجوده بشكل كامل ، والحق يقال أن هيئة البيئة تعمل بشكل جدي متحدية كل الظروف والبحث عن الظروف التي قد تقوم بتغيير البيئة وتقوم على ذلك الكائنات الحية بمغادرة الأماكن التي اعتادت العيش فيها كتغيير المناخ والنفايات وجودة المياه وغيرها من الأسباب البيئية المختلفة.
العثور على قط الرمال بعد الانقراض :
قامت هيئة البيئة بدس الكثير من الكاميرات في مختلف الأماكن الصحراوية والجبلية من اجل أن تعثير على العديد من المعلومات والحيوانات من اجل الوصول إلى الحلول وتحقيق التنويع الحيوي ، فإنها هي الجهة المنوطه في إقامة هذه التحقيقات من اجل الوصول إلى حلول جذرية لعدم انقراض الكائنات ومحاولة منها للوصول إلى الحلول لصحيحة لاستمرار العيش والبقاء على ارض الإمارات لمختلف الكائنات ، فقد تم رصد “قط الرمال العربي” Arabian sand cat إلى البرية في الإمارة، بعد مرور 11 عاماً من تسجيل آخر مشاهدة له من قبل ، كما قد أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري وهي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة أن العثور على هذه الكائنات من جديد ورصد ووجود القط الرملي في البرية من جديد بعد تسجيل آخر مشاهدة له قبل 11 عاماً في دولة الإمارات يعد دلالة على توافر مكونات الحياة الطبيعية لهذا الكائن المصنف محلياً أنه مهدد بالانقراض أي أن هناك أمل كبير في استمرار وجوده واستمرار وجود كائنات أخرى كان من الممكن انقراضها فهو شيء يعطي كثير من الأمل ، مشيرة إلى أن قط الرمال هو من الحيوانات الثديية اللاحمة والتي تتبع عائلة السنوريات وانه بذلك يكون مستمر في العيش في الصحاري الآسيوية وخاصة الإماراتية ، بالرغم من تعرضهِ كبقية الثدييات لمطاردة الكثير من الصيادين والعابثين ، وهو ما جعل هذه الكائنات والحيوانات محل انقراض بالفعل.
كما اقر الدكتور سالم جاويد مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة بوجود القط في صحراء أبو ظبي وهو أمر يؤكد أن القط لم يحدث له انقراض بعد مراقبته بالكاميرات الليلة ولابد من الحفاظ على تلك السلالة بالشكل المناسب وفي ذلك أفاد قائلا ” إن لدينا دلائل أكيدة على وجود قط الرمال العربي في المنطقة الغربية، حيث تم تأكيد وجوده من خلال 46 صورة تم التقاطها من خلال خمس كاميرات للمراقبة”. كما أشار وأكد إلى أنه تم إثبات وجود ثلاث قطط برية تم تحديد جنس أحدها وهو ذكر وهذا من خلال الصور الملتقطة ، في حين لم توضح الصور جنس القطتين الأخريين. وأشار دكتور سالم جاويد قائلا ” أن المشاهدة كانت تتم في منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحاً، وبتوزيع كاميرات أكثر لتغطية مساحة أوسع في المنطقة التي تم اكتشاف وجود القطط فيها ستساعد على التعرف أكثر إلى حياة قط الرمال البري”.
معلومات عن قط الرمال :
من بعض المعلومات التي تشير إلى هذه النوعية من القطط الرملية فقد يصل وزنه إلى يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرامات ونأتي لطوله فقد نجد أن طول جسمه ما بين 40 و 57 سم ، وقد يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم أما ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم ، والواضح أن في هذا النوع من القطط يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25% ويتميز برأس كبير وعريض وكذلك أذنان كبيرتان تكونان دائماً بوضع أفقي مما تجعله بإمكانه التخفي وتبريد جسده في ظل وجود الحر ودرجات الحرارة العالية ، كما يغطي جسم هذا القط شعر كثيف يقوم على تدفئته وقت البرودة القصوى .
يتميز شكل قط الرمال والذي يميزه عن غيره من أنواع القطط الأخرى أنه ممتلئ الجسم وصغير الساقين وله ذيل طويل نسبيا، ويغطي جسمه الفراء والذي يتميز باللون الشاحب الرملي والذي عادة يكون بدون بقع ، ويتميز لون شفتاه وذقنه وحلقه وبطنه باللون الأبيض وأذنه باللون البني المصفر، أما الجزء السفلي من الوجه فهو باللون الأبيض، وبه خط محمر خافت يمتد من الزاوية الخارجية لكل عين، أما عيناه فهي صفراء مخضرة وتحاط بحلقة كبيرة لونها أبيض.
اعتبر قط الرمال من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل
IUCN
منذ عام 2002 ، وهو من أنواع الحيوانات التي تفضل الحياة في المناطق الصحراوية والرملية والبعيدة عن الماء حيث يتكيف مع أقصى درجات الحرارة الساخنة والباردة ، كما أنه يفضل التضاريس المسطحة والمتموجة مع الخضرة، ويتجنب أيضا الكثبان الرملية العارية، كما يمكنه البقاء على قيد الحياة لأقصى درجات الحرارة العالية فهو يتحمل الظروف القاسية في الحياة، ويمكنه أن يتحمل الحياة بدون ماء أو طعام لمدة تصل إلى عدة أشهر ولكنه يشرب عندما تتوفر المياة أمامه