ما هي دلالات إرتفاع ضغط الدم عند المراهقين ؟
إن مرض ضغط الدم المرتفع أو كما يسميه الأطباء بفرط ضغط الدم هو مرض أصبح أحد أكبر الأمراض إنتشارآ على مستوى العالم ، فمع تقدم الحياة وتغيرها وزيادة الضغوط النفسية حولنا من كل مكان أصبح العديد من الأشخاص يعانون من فرط ضغط الدم ، والمقصود بفرط ضغط الدم هنا هو فرط ضغط الدم المرضي وليس المؤقت ، وكان فرط ضغط الدم ذو إنتشار أكبر في بعض الدول الفقيرة لكن الآن أصبح هذا المرض منتشر على مستوى العالم ، كما أصبح فرط ضغط الدم يتسبب للمرضى المصابون به في تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة الإصابة به ، وفرط ضغط الدم هو إرتفاع الضغط الذي يساعد على تدفق الدم داخل الأوردة والشرايين بمعدل يتخطى المعدل الطبيعي للضغط ، ويشكل إرتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي عدة مرات مخاطر صحية كبيرة على المصاب به .
و تشكل أمراض ضغط الدم المختلفة مشكلة كبيرة على صحة الكثيرين ، فأمراض ضغط الدم ليست الأمراض التي يمكن الاستهانة بها على الإطلاق ، ويعد ضغط الدم المرتفع أكثر أنواع ضغط الدم خطرآ وتهديدآ للحياة ، وقد إنتشر مرض ارتفاع ضغط الدم في الفترة الأخيرة بشكل كبير ، صحيح أن مرض ضغط الدم خاصة المرتفع مرض قديم ليس وليد اليوم ، لكنه لم يكن منتشرآ كإنتشاره الفترة الحالية ، لذلك فقد إزداد الشعور بخطر مرض إرتفاع ضغط الدم مع إنتشاره حديثآ .
وكانت الفئة الأكثر عرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم هم كبار السن ، أو الأشخاص المتقدمين في العمر ممن هم مصابون بأمراض القلب على وجه الخصوص ، و كان يصاب بهذا المرض كبار السن سواء كانوا رجال أم نساء ، أما الآن فأمراض ضغط الدم أصبحت أكثر إنتشارآ فلم يعد الشباب بمأمن من الإصابة بهذا المرض الخطير ، وحتى الأطفال أيضآ فنسبة الأطفال المصابون بإرتفاع ضغط الدم في تزايد مستمر وهو ما كان في البداية أمرآ غريبآ بالنسبة للكثيرين لأنه لم يكن يتوقع أحد أن يتعرض الأطفال للإصابة بإرتفاع ضغط الدم ، حتى أن الأطفال في سن المراهقة يعانون في الكثير من الأحيان من إرتفاع ضغط الدم أو على الأقل يعانون من عدم استقرار مستوى ضغط الدم وعدم إنتظامه وفقآ للمعدلات الطبيعية بالنسبة لهذه الفئة العمرية الهامة .
لذلك فقد اهتمت الدراسات الحديثة ببحث أمراض ضغط الدم لدى المراهقين والتعرف عليها وأيضآ التعرف على أضرارها الخطيرة ، وكيفية القضاء عليها ، واكتشافها في وقت مبكر ، قبل تسببها في مضاعفات صحية للطفل في هذه المرحلة الهامة من عمره ، فقد أكدت بعض الدراسات أن إصابة الطفل في سن المراهقة بإرتفاع ضغط الدم ، أمر لا يحدث فجأة ، إنما تسبق حدوثه عدة علامات وإشارات يجب الإنتباه لها والتعامل معها بأفضل طريقة .
وقد أكد تقرير صادر من إحدى المنظمات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية أن المراهقين الذين يرتفع ضغط الدم لديهم في مرحلة ما قبل الاصابة بضغط الدم المرتفع يواجهون ازديادا في مخاطر الاصابة بضغط الدم المرتفع التام خلال عامين أو ثلاثة أعوام على أقصى تقدير ، والمقصود مما خرج به هذا التقرير أن المراهقون الذين يعانون من إرتفاع في ضغط الدم حتى لو كان بسيطآ ولا يستمر طويلآ ، فإن ذلك يشير إلى إحتمالات مرتفعة للإصابة به في خلال فترة زمنية قصيرة ، وقد تم عرض نتائج هذا التقرير على الجمعية الأمريكية لضغط الدم ، والتي وافقت على ما ورد بهذا التقرير ، وتم تطبيق البحث من خلال فحص حوالي 8 آلاف مراهق ممن يعانون من عدم إنتظام ضغط الدم ، وتبين بعد ذلك أن نسبة 30 % منهم أصيبوا بالفعل بإرتفاع ضغط الدم المرضى بعد فترة ، وقد إرتبطت هذه النتائج أيضآ بالأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ، وبالتالي فمن الواضح أن زيادة وزن المراهق تعد عاملآ مساعدآ على الإصابة بإرتفاع ضغط الدم .
لكن وبالرغم من كل ذلك فقد أشار التقرير إلى أن إكتشاف أن المراهق يعاني من عدم إنتظام ضغط الدم وعلاج ذلك يقي الطفل من الإصابة فيم بعد بإرتفاع ضغط الدم التام ، وبالتالي فمن المهم أن يراقب الآباء مستوى ضغط الدم لدى أبنائهم وعدم الاستهانة به والإسراع في علاجهم حال الشعور بأي إضطراب في ضغط الدم .
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
أنواع أمراض القلب عند المراهقين
ديكورات غرف نوم المراهقين
مرحلة البلوغ عند الذكور