مخاطر الايبوبروفين أثناء الحمل
الحمل هو وقت حرج لا يمكنك فيه تناول أية أنواع من الأدوية العادية والتي يمكن أن يكون لها آثار جانبية قاتلة. فمن الأفضل تقييد ومنع الأدوية خلال فترة الحمل فقط ماعدا تلك التي يحددها الطبيب. وهناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تتسبب في آثار جانبية وتضر الطفل الذي لم يولد بعد. مثل بعض الأدوية المصنفه بأن لها مفعول يشبه المخدرات فهذه يجب تجنبها تماما، كما أنك لا تعرفين كيف أنها سوف تؤثر على جسمك. والإيبوبروفين واحدة من هذه المخدرات.
تعرفي على تناول الإيبوبروفين أثناء الحمل :
الإيبوبروفين دواء ينتمي إلى فئة من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID). كما أنه يوجد كمكون في الأدوية مثل أدفيل وموترين. ويتم تصنيفها ضمن المجموعة الثالثة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للنساء الحوامل في الثلث الأول والثاني من الحمل وفي المجموعة الرابعة لتلك الموجودة في الثلث الأخير من الحمل. ومعظم الأدوية في فئة NSAID يجب تجنبها أثناء الحمل، لأنها يمكن أن تشكل خطرا عليك وكذلك على طفلك. وحتى بالنسبة للنساء اللاتي يحاولن الحمل يمكن للإيبوبروفين أن يشكل لهن تحديا؛ وذلك لأنه يقلل من إنتاج البروستاجلاندين وهو أمر حاسم بالنسبة لعملية التبويض ووضع الجنين في الرحم.
المخاطر المحتملة من تناول الايبوبروفين خلال الثلث الأول من الحمل :
إذا كنت تأخذين الايبوبروفين خلال فترة الحمل، (12 الأسابيع الأولى) قد تحدث المخاطر التالية:
– زيادة في فرص الإجهاض بنسبة 50٪ على الاستخدام المنتظم للدواء.
– فرص تطوير تشوهات في طفلك.
– يمكن أن يحدث نقص في جدار البطن.
وبالتالي، يجب عليك البقاء بعيدا عن استخدام الايبوبروفين خلال هذه المرحلة.
المخاطر المحتملة من تناول الايبوبروفين خلال الثلث الثاني من الحمل :
خلال الثلث الثاني من الحمل، تشبه المخاطر إلى حد ما تلك التي يمكن أن تواجهينها في الثلث الأول من الحمل. ومع ذلك تعتبر هذه المرحلة الأكثر أمانا للنساء الحوامل.
حتى إذا سمح الطبيب لك بالاستفادة من أخذ الإيبوبروفين فلا يجب عليك الاستهانه به، ثم لايمكن أن يكون الدواء مرة واحدة في كل حين.
المخاطر المحتملة من تناول الايبوبروفين خلال الثلث الأول من الحمل :
الخطر من وجود الايبوبروفين يكون أعظم خلال الأشهر الثلاثة الماضية أي الثلث الثالث من الحمل. فهي فترة حاسمة حيث تأخذ أجهزة طفلك شكلها النهائي وأنت تقتربين من عملية الولادة يمكن للمخاطر التالية أن يكون هناك:
يسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي. وهذه مشكلة حيث يحدث،
– ممر في قلب طفلك الذي يحمل الدم خارج الرئتين ويغلق قبل الأوان.
– هذا يسبب تشوهات في القلب وارتفاع ضغط الدم في الرئتين.
– ويمكن أن تضر هذه الأجزاء بحيوية الأجهزة داخل الجسم مما يسبب مضاعفات خطيرة.
– ويمكن أن تتداخل أيضا مع التنفس مما يزيد من خطر الموت.
– انخفاض في مستويات السائل الامنيوسي مما يؤدى إلى مضاعفات العمل.
تأخير ظهور آلام المخاض وإطالة عملية المخاض.
آثار الايبوبروفين يمكن العثور عليها في الحليب مما يجعل الرضاعة الطبيعية غير آمنة.
وهنا يكون التوجيه واضح من كل هذه المخاطر ويجب تجنب الايبوبروفين تماما خلال الأشهر الأخيرة.
مسكنات الألم البديل:
والآن وبعد أن أصبحت على بينة من المخاطر الناجمة عن الإيبوبروفين وأنه يجب عليك في جميع الاحتمالات الامتناع عن تناوله. ومع ذلك يمكن أن يكون هناك ألم شديد ولا يطاق أو التشنجات التي تحدث أثناء الحمل والتي قد تحتاج بعض مسكنات الألم.
– يعتبر الباراسيتامول آمن بما فيه الكفاية من قبل معظم الأطباء.
– تايلينول هو دواء يمكن أن يكون مفيد وهو أيضا مصنف ضمن فئة غير
خطرة. وفي الواقع يشرع أيضا للأطفال الصغار.
– مسكنات الألم الأخرى التي قد ينصحك بها طبيبك.
والعديد من النساء الحوامل قد تناولن الإيبوبروفين دون أن تواجهن أي من هذه الآثار بعد، فمن الأفضل أن تكونين حذرة لأن كل حمل فريد من نوعه.
الايبوبروفين يمكن أن يتحول في بعض الأحيان إلى دواء محفوف بالمخاطر عندما تؤخذ مع أدوية أخرى، وخصوصا عندما يتم التعامل مع وجود مرض مسبق خلال فترة الحمل. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب الذي يعرف تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولينها وسوف يقوم بمساعدتك ووصف العلاج الذي لا يضرك أنت أو الجنين.