أفضل ما قيل عن الوطن

الوطن هو المكان الأول الذي يجتمع المواطنين بعد الولادة فهو أول هواء يتم تنفسه في الحياة وهو الأرض الذي يلعب فيها أول مرة في الحياة، فالوطن هو الأم التي تحنو على أولادها فلا يمكن أن نستغنى عنه أو يستغنى عنا فهو المكان الذي يجتمع فيه الجميع بحب واحد ، فحب الوطن يسكن القلب ومهما سافر الفرد بعيدا عن وطنه يشعر بالحنين والاشتياق إلى وطنه ، وقد تسابق جميع الشعراء قديما وحديثا على التعبير عن حبهم لأوطانهم ومدى الحنين لأرض أوطانهم ، وقد تغنى بحب الوطن الشعراء وألقوا القصائد والأشعار التي احتوت على أجمل الكلمات المعبرة عن اشتياقهم وحبهم لوطنهم ، ومن هنا نقدم أفضل ما قيل عن الوطن.


وقـال صاحب السمو الملكي الأميـر /

خالد الفيصل

:


أنا السّعودي

أنا السّعودي رايتي رمز الإسلام

وأنا العرب واصل العروبة بلادي

وأنا سليل المجد من بدأ الأيام

الناس تشهد لي ويشهد جهادي

دستوري القرآن قانون ونظام

وسنة نبي الله لنا خير هادي

امشي على الدّنيا وأنا رافع الهام

وافخر على العالم وأنا اجْني حصادي

إذا تأخّر بعضهم رحت قدّام

وإذا توارى خايفٍ قمت بادي

إن جيت ساحات الوغَى صرت قدّام

وان صرت بلْحالي فلانيب عادَي

واظهر على غيري إذا صرت بزْحام

عقيد قومٍ بالطّبيعة ريادي


ويقول الكاتب عبد الرحمن بن حاشر :


الوطن

أَجمَلُ قَصِيدَةُ شِعِرٍ فِي دِيوَانِ الكَوَنِ

الوطن

هُوَ الاتِجَاهَاتُ الأَربَعَةُ.. لِكُلِ مَن يَطلُبُ اتِجَاهاً

الوطن

هُوَ السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ

.. وَ هُوَ البَطنُ الثَانِي الذِي يَحمِلُنَا بَعدَ بَطِنِ الأَُمِ

الوطن

هُوَ البَحرُ الذِي شَرِبتُ مِلحَهُ وَ أكَلتُ مِن رَملِهِ

الوطن

هُوَ جِدَارُ الزَمَنٌ الذِي كُنا نُخَربِشُ عَليهِ

بِعِبَارَاتٍ بَرِيئةٍ لِمَن نُحِبُ وَ نَعشَقُ

الوطن

هُوَ الحَلِيبُ الخَارِجُ مِن ثَديِ الأَرضِ

الوطن

هُوَ الحُبُ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَوَائِبِ

حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا وَ لَم يصنَع

الوطن

لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَا.. بَاقٍ هُوَ وَ نَحنُ زَائِلُون

الوطن

المَدرَسَةُ التَي عَلَمَتـنَا فَن التَـنَفسُ

الوطن

قَلب.. نَبض .. شِريَان .. عُيُون

نَحَنُ فِدَاه ..

الوطن

قُبلَةٌ عَلَى جَبِينِ الأَرضُ


خير الدين الزركلي من أعماق قلبه

حباً لوطنه ، ولعل قصيدته التي تم إختيار بعض

أبياتها تعتبر من أجمل ما قرأت في حب الوطن:

العَينُ بَعَدَ فِرَاقِهَا الوَطَنَا

لاَ سَاكِنَاً أَلِفَت وَ لاَ سَكَنَا

رَيانَةٌ بالدَمعِ ، أقلَقَهَا

ألاَ تُحِسَ كَرَىً وَ لاَ وَسَنَا

كَانَت تَرَى فِي كُلِ سَانِحَةٍ

حُسنَاً ، وَ بَاتَت لاَ تَرَى حَسَنَا

وَ القَلبُ لَولا أَنةٌ صَـعَدَت

أنكَرتُهُ وَ شَكَكتُ فِيهِ أنَا

ليَتَ الذَيَنَ أُحِبُهُم عَلِمُوا

وَ هُم هُنَالِكَ مَا لقِيِتُ هُنَا

مَا كُنتُ أَحسَبُني مُفَارِقَهُم


ابن الرومي وقد عصف به الشوق الى

وطنه , فكيف يفرط به او يبيعه او يتنكر له:

وَلِي وَطَنٌ آَلَـيتُ أَلا أَبِيعهُ

وَ أَلا أَرَى غَيرِي لَهُ الدَهرُ مَالِكَا

عَهِدتُ بِهِ شَرخُ الشَبَابِ وَ نِعمَةٌ

كَنِعمَةِ قَومٍ أصبَحُوا فِي ظِـلالِكَا

وَ حُبِبِ أوطَانُ الرِجَالِ إليهِمُ

مَآربُ قَضَاهَا الشَبَابُ هُنَالِكَا

اِذا ذَكَرُوا أوطَانَهُم ذَكَروا

عُهُوُدِ الصِبَا فِيهَا فَحَنوا لِذَلِكَا

فَقَد ألِفَتهُ النَفسُ حَتى كَأنَهُ

لَهَا جَسَدٌ أن بَانَ غُوُدِرَ هَالِكَا


قصيدة أنا العاشق لأوطاني عبد الناصر النادي

أنا العاشق بسيطٌ مثل قريتنا وتسكنني منازلها

وتبهرني بساطتها وتغريني (مصاطبها)

وتعجبني مزراعها وتعشقني وأعشقها كتاباتي

كقريتنا أنا العاشق ويرنو عشقي للسّودان

ويهبط في ثرى لبنان يحلق عند باب القدس

وتسكن في الحنايا مصر ويخطو النبض في سوريا

ليهدي الورد للجولان وفي الأردن تطلّ عيوني في لهف على عمّان

أنا العاشق وأحضن مكّة الريحان

وأدعو الله يمنحني زيارتها أطوف بكعبة الطّهر وأبكي عند أعظم قبر

أريج القبر عطرنا وبالإسلام طهرنا يضيء القلب بالإيمان

أنا العاشق لكلّ شهيد وأهدي الشعر للثوّار

جزائر أرضها الحرة تعانق مصر في شوقٍ وتعطيها شذى الزّهرة

يصفّق قلب كلّ شهيد ونهر النّيل في مصر