ماهو الشيء الذي خلقه الله ونكره ؟
نتعرف في لغزنا اليوم عن ماهو الشيء الذي خلقه الله ونكره ؟
الجواب :
الشيء الذي خلقه الله ونكره هو صوت الحمير .
قال تعالى (إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ)
وتوضح لنا هذه الآية القرآنية الكريمة ، والتي جاءت في أوائل النصف الثاني من سورة لقمان ، وآياتها أربع وثلاثون آية ، والتي سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي لقمان الحكيم ، وهو أحد أحناف زمانه وذلك لإشتهاره بالدعوة إلي التوحيد الخالصه لوجه لله سبحانه وتعالى ، كما اشتهر بإلتزام مكارم الأخلاق والحكمة مع الدعوة إلى الأعمال الصالحة .
ويعجز الإعجاز العلمي والتشريعي في تفسير هذه الآية الكريمة في قول ربنا سبحانه وتعالي علي لسان لقمان الحكيم ، حينما كان يعظ ابنه : (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) ، وتعني التوسط في المشي ليكون متوسطاً بين الإسراع والبطء .
(وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ) ، وتعني : أخفض من مستوى صوتك ، مع بعدك عن سوء الأدب والإساءة في التعامل إلي مسامع الآخرين .
(إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ) ، وتعني : فإن أقبح الأصوات هي صوت نهيق الحمير ، وقد شبهها الله بصوت الحمير لما بها من علو مفرط خلال ممارسة عملية التنفس مابين الشهيق والزفير .
وفي ذلك يروي النسائي عن أبي هريرة أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) انه قال: “إذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا باللّه مِنَ الشَّيْطانِ ، فإنَّهَا رأتْ شَيْطاناً ؛ وَإذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللّه مِنْ فَضْلِهِ فإنَّها رأتْ مَلَكاً” . (رواه البخاري ; مسلم ; الترمذي) .
وقد ثبت بالقياس صوت نهيق الحمار شديدة ، بما يتجاوز المائة ديسيبل والتي تؤذي أذن الإنسان بما يعرضه في بعض الأحيان من هذا الصوت الشديد إلى إصاب أذنيه بالصمم بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض العصبية والبدنية .