حينما تنعم دولة بالآمن والأمان فبالتأكيد مع وجود أي شبهة ذعر أو مجرد إشاعة يتم تداولها حتى وان كان لا يوجد هناك ما يستدعي لكل هذا الذعر فبالتأكيد لابد وان نرى أكثر من ذلك من اضطراب أو تخوف ، فبالتأكيد كل هذا يمكن أن يكون قد سبب في اضطراب بالفعل قد حدثت ولكن لم تستمر إلا لسويعات قليلة حتى ظهر الأمر للجميع بشكل واضح ومباشر ، وهذا ما حدث بالفعل في الشارقة يوم الخميس الماضي ، حينما يقوم شخص غير مسئول ونعتقد انه ليس على قدر من العقل أن يقوم بالاتصال بشرطة الشارقة وإخبارهم بوجود قنبلة ما تم وضعها في منطقة حيوية وسوف يتم تفجيرها ويغلق الهاتف ، بالتأكيد لا يوجد أمام قوات الأمن حينها إلا الاتجاه نحو الهدف ومحاولة إنقاذ الناس والعقارات ،وما فعلته الشرطة والحكومة بالشارقة هو أمر مميز وليس خاطئا فهناك من يقول أن الشرطة جرت وراء الوهم أو وراء الهواجس أو صدقت الكذبة ، ولكن الحق يقال أن ما فعلته الشرطة والإسعاف والدفاع المدني ورجال الإطفاء ما هو إلا واجب إنساني نقدم لهم جميعا الشكر والتحية على هذا الفعل المميز

تفاصيل الخبر

وجدت القيادة العامة لشرطة الشارقة اتصالا ورد إليهم من فرد عبر الاتصال الهاتفي يشير إلى وجود قنبلة موقوته داخل مبنى المشرق في شارع الملك عبد العزيز ، فبالتأكيد لم يتهاون رجال الأمن والدفاع المدني ، ولم يهملوا هذا النداء أو هذه الإخبارية وقاموا على الفور بالاتجاه نحو العنوان المحدد من هذا الشخص المجهول وهذا قد أشار به ضابط الشرطة بنفسه حينما تم الحوار بينه و بين أخبار الشرطة 24 فقال “”شخصاً اتصل برقم الطوارئ حوالي الساعة العاشرة مساء يوم الخميس وحذر من وجود قنبلة وُضعت في مدخل مبنى المشرق بجانب برج عمران السكني”. وأكمل هذا المصدر الأمني قائلا “فور ورود البلاغ توجه فريق الطوارئ ومعه فريق متخصص بالمتفجرات ودوريات من إدارة البحث الجنائي والإسعاف والدفاع المدني ورجال الإطفاء إلى المنطقة، وقامت بإخلاء احترازي لبرج سكني مجاور للمبنى، وطوقوا الشوارع المؤدية إليه، وبعدها بدئوا بتمشيط المنطقة بدقة بحثاً عن عبوات ناسفة، ليتضح فيما بعد أن البلاغ كاذب، والجسم الغريب المشتبه به ليس قنبلة”.

حقيقة الجسم الغريب و بيان شرطة الشارقة

خرجت شرطة الشارقة بعدها ببيان واضح لكي تشرح الأمر بوضوح وتبين ملابسات الأمر للجميع بشكل واضح وشفاف خاصة وان هناك من قال إن هناك قنبلة بالفعل وان هناك من الإرهابيين من له وجود في الشارقة ويريد تدمير البلاد فقد خرج احد قيادات الشرطة بالشارقة قائلا ا ” إن ما جاء في تفاصيل عن كل الأخبار التي أشارت بأن هناك قنبلة بالفعل غير صحيح، حيث إن في تمام الساعة 9:37 دقيقة من مساء الخميس الماضي، ورد بلاغ لغرفة العمليات يفيد بوجود حقيبة في منطقة القاسمية في الشارقة، بجانب أحد الأبراج السكنية، وكإجراء احترازي قامت الوحدات المختصة بالتوجه إلى الموقع المذكور والعثور على الحقيبة التي تبين بأنها حقيبة كمبيوتر محمول، نسيت فيما يبدو من قبل صاحبها بالموقع المذكور”. واختتمت الشرطة بيانها قائلة “تؤكد شرطة الشارقة في ذات الوقت جاهزية وحداتها المختصة للتعامل مع أي حدث طارئ، وعلى مدار الساعة، كما تقدم القيادة العامة لشرطة الشارقة شكرها وتقديرها لأفراد المجتمع على الحس الأمني وتعاونهم الكبير مع جهاز الشرطة”.

طلب واضح من الشرطة الإماراتية للإعلام

طالبت شرطة الشارقة وسائل الإعلامي بشكل واضح ورسمي إلى تحري الدقة وعدم تهويل الموضوعات لان هذا التهويل قد يصيب الجميع بالفزع والاضطراب وان هذا ليس في صالح الأمن العام للبلاد ، ونرى أن وجهة نظر رجال الأمن سليمة بشكل كبير ، خاصة وان هناك من يمكن أن يقوم بتكرار نفس هذا السيناريو من اجل تحقيق منافع شخصية لنفسه أو لجماعات إرهابية بالفعل ، فياليت الكل يترك الأمر لرجال الشرطة ولا يخرج بأخبار لا أساس لها من الصحة، فبالفعل كان هناك بلاغ وبالفعل كان هناك جسم غريب اضطرب الأهالي منه ولكن في النهاية كانت النتيجة انه كمبيوتر محمول في حقيبة وان الحاضرين شكوا بان تكون قنبلة والخوف من أن تصيب الحاضرين ، وتواجد الشرطة في الوقت المناسب ووجود أن هذا الجسم ليس قنبلة قد أنهى الأمر على ذلك دون أن يكون هناك مهاترات لا نريد أن تتوافر في الإمارات لكي تظل كما هي شامخة بأمانها.