كاتدرائية سانت ستيفان في مدينة فيينا
و كما عرفناها المدينة السياحية الأشهر في تاريخ قارة أوروبا هي مدينة فيينا و التي تعتبر من أجمل المدن السياحية في منطقة وسط قارة أوربا و كما أنها أيضا تعتبر العاصمة الرئيسية للدولة النمساوية الرائعة و التي أيضا تعتبر من أضخم المدن السياحية في الدولة النمساوية , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه المدينة الرائعة كان يطلق عليها باللغة اللاتينية القديمة اسم فيندو بونا و التي كانت تعني باللغة العربية اسم الهواء الجميل , أما الآن قد تغير اسمها و قد تم إطلاق عليها اسم فيينا , كما أنها تأتي في المركز العاشر في قائمة أكبر مدينة في الإتحاد الأوربي من حيث عدد السكان , كما أنها قد حصلت على لقب أفضل مدينة في العالم وفقا لمعايير جودة المعيشة و كان ذلك حسب التقارير التي أصدرت من مؤسسة ميرسر للمرة الثانية , و تعتبر مدينة فيينا من أشهر المراكز العلمية الخاصة في التعليم و الأدب و الموسيقى , كما أنها أيضا تعرف بأنها أرض الجمال و الحياة المتميزة , حيث أن معظم ساكني مدينة فيينا يتميزون بالكثير من التقدم و التحضر و الذي هو متعارف عليه في مدينة فيينا , كما أنها أيضا تشتهر بمعالمها السياحية المختلفة و التي تجعلها مدينة السحر و الجمال كما أنها ساهمت بشكل كبير في تنشيط السياحة في قارة أوروبا و في الدولة النمساوية الشهيرة , بالإضافة إلى كل ذلك فهي تعتبر من أكثر المدن السياحية في دولة النمسا التي يفضل الذهاب إليها لتلقي العلوم المختلفة و التي من أهمها العلوم الموسيقية و الفنية المختلفة فهي تعتبر أرض الفن و الجمال ,,
و من أشهر المناطق السياحية الموجودة في هذه المدينة الرائعة هي كاتدرائية القديس ستيفان أو كما يقول عليها البعض كاتدرائية سانت ستيفان الشهيرة , حيث أنها تعتبر أضخم و أكبر أسقفية في مدينة فيينا كما أنها تضم رئيس الأساقفة و الذي يعتبر من أهم الأدوار الدينية في الدين المسيحي , كما أنه يوجد بها أيضا مقر السيد أرشيدوق فيينا الحالي و الذي يعرف حاليا باسم السيد كريستوف شونبورن , و قد تم تشييد هذه الكاتدرائية العظيمة في القرن الثاني عشر ميلادي على الطراز المعماري الإيطالي و التي تتخذ في هندسة بنائها الكثير من الطراز القوطي و المستوحى من فن القرون الوسطى في البناء , و تعتبر هذه الكاتدرائية تبع المذهب الكاثوليكي في فيينا حيث أنها يقام بها الكثير من الاحتفالات الدينية المختلفة و التي تحدث في فيينا , و قد تم تجديدها مرة أخرى و إعادة بنائها في القرن الرابع عشر الميلادي لتأخذ الشكل القوطي المتعارف عليه الأن , كما أنه يصل طولها إلى حوالي مائة و سبعة عشر متر مربع تقريبا أما عرضها فإنه يصل إلى حوالي خمسة و سبعون متر مربع تقريبا , مما جعلها من أهم المناطق السياحية التي يفضل زيارتها من قبل الكثير من السائحين الوافدين على المدينة .
و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الكاتدرائية السياحية و التي تعتبر هي منارة الدين في مدينة فيينا كما ذكرنا سابقا قد تم بنائها في القرن الثاني في عصر طغيان الحضارة الألمانية على مختلف بلدان القارة الأوروبية و كانت مدينة فيينا من أتباع هذه الحضارة , كما أنها كانت من أهم المراكز التي تعتبر موطن للعلماء و الفنانين و بسبب كثرة الرجال المهمين في هذه المدينة الرائعة قد احتاجوا لدور عبادة لأداء صلواتهم و لذلك فقد قاموا إصدار قرار بناء هذه الكاتدرائية لتكون موطن لجميع الموجودين معتنقين الديانة المسيحية حتى يستطيعوا إقامة صلواتهم و التعبد بها .
و أثناء الحفر في هذا المكان تحديدا لبناء هذه المنطقة قد وجدوا الكثير من الأنقاض التي تدل على وجود كنيسة قديمة أبرشية في هذا المكان و التي كانت تابعة للعهد الروماني القديم , و تتميز هذه الكاتدرائية الرائعة من الداخل بجمالها الفني الرائع و زخارفها المنتشرة على جدرانها و على الأسقف الموجودة بها , حيث أنها تحتوي على الكثير من الألوان المختلفة و التي تضفي جمال لهذا المبنى الديني المذهل , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الكاتدرائية تحتوي على الكثير من قطع الزجاج المصقولة و التي يصل عددها إلى حوالي أكثر من مائتي و خمسة و ثلاثون ألف قطعة زجاج موجودة على الجدران و السقف لتضفي جمال خاص بهذه الكاتدرائية العظيمة .