أول المساجد التي قام ببناءها المعماري معمار سنان “شاه زاده”
يعد معمار سنان أهم و أشهر المعماريين في الدولة العثمانية عشر في القرن العاشر الهجري في أوج و قمة العمارة الإسلامية في طابعها العثماني كان رئيس للمعماريين في عهد السلاطين سليم الأول و سليمان وسليم الثاني و مراد الأول ولد في قرية اغيرناص في ولاية قيصرية في الأناضول عام 1490 في عهد السلطان بايزيد الثاني بن
محمد الفاتح
كان مسيحي من أصل ارمني و اسلم و عمره ثلاث و عشرون عامًا وانضم للجيش الانكشاري في عهد السلطان سليم الأول و التحق فيما بعد بمدرسة لتعلم الكتابة والقراءة والفنون و تخصص في النجارة بعد انضمامه للجيش و مشاهدته الآثار في البلدان المفتوحة و الطراز المعماري العربي في مدينة حلب وروعة الفنون المعمارية في القاهرة ودمشق خاصة الطراز الأيوبي و المملوكي في القاهرة حببته بالمعمار و الفنون و الابتكار تم تعينه كبير للمعماريين بعد وفاة عجم علي ، لعل أول تحفة فنية مبدعة قام ببنائها معمار سنان هي مسجد شاه زاده
.
كثرت المساجد في المدينة التراثية اسطنبول فكانت المساجد عبارة عن هيبة الدولة و غناها المادي و الروحي كانت تتداخل أصوات الأذان قديما من كثرة المساجد في الحي الواحد اتسمت العمارة العثمانية أنها مزيج من الفن الأيوبي مع الفن المملوكي نجد تلك العمارة العظيمة متجسدة في مسجد شاه زاده أول مسجد بناه المعماري سنان ويعد أول تحفة فنية قام المعماري بإخراجها للنور قام ببناء تلك المسجد على هضبة الفاتح بمدينة اسطنبول العاصمة العثمانية آنذاك
.
اليوم مقابل مبنى البلدية يوجد تلك التحفة المتفردة بذاتها مسجد شاه زاده قام المعماري معمار سنان ببناءة بأمر من السلطان العثماني
سليمان القانوني
لإحياء ذكرى ابنه الأكبر شاه زاده محمد الذي أدركه الموت عن عمر يناهز 21 عامًا بمرض الجدري عام 1543 بالرغم من وجود اختلافات كثيرة حول موته هل مات بالمرض أو مات مسموم كانت تلك هي المهمة الأولى لتلك المعماري البارع والبارز في الدولة العثمانية والتاريخ المعماري الإسلامي
.
يعتبر المؤرخون المسجد أول تحفة فنية قام المعماري معمار سنان ببنائها حيث يحيط بالمسجد ساحة بها عدد من الأروقة و الأعمدة و مساحة الساحة تساوي مساحة المسجد يوجد بحدود الساحة أعمدة أيضا للمسجد غرف ذات قباب في كل الواجهة من واجهات الساحة لها أقواس رخامية مخططة باللونين الأبيض و الزهري
.
يوجد
متوضأ من اجل الوضوء كان السلطان مراد الرابع أهداه للمسجد بعد البناء بفترة أيضا يضم المسجد مئذنتين تم نحتهم بطريقة هندسية دقيقة غاية في الروعة والإبداع أيضا مخطط المسجد مربع الشكل بيه قبة مركزية يحيط بها أربعة إنصاف للقباب مدعمة بجدران أربعة القطر الواحد 19 مترًا أما الارتفاع 37 مترًا متناظرة الطرفين أما المساحة المتواجدة تحت القبة نصف مقببة تتميز بنصف قبة بجوار القبة المركزية تشبه أوراق النباتات الرباعية كانت تلك الطريقة في البناء ناجحة جدًا و لم يستخدمها المعماري سنان إلا مرة واحدة في هذا المسجد فقط لأنها تفصل الجدران الأربعة للمسجد عن القبة من ناحية التركيب فالمسجد بسيط لا يحتوي على أي ممرات أو أروقة من الداخل
.
نجد أن بساطة المسجد تحمل بين طياتها التعقيد البنائي و التركيب البنائي الغريب لذلك ذكر المؤرخون و المعماريون إن هذا المسجد هو أول التحف الفنية التي بناها المعماري سنان حيث عزل الجدران عن القبة في سابقة من نوعها مزج فيه بين أكثر من لون و فني اسلامى و أضاف إبداعه الشخصي فأنتج تلك المسجد ذات الطراز المعماري المتفرد حقًا
..