مدينة كوتا السياحية
و كما تعودنا من اندونيسيا أرض العجائب و الأحلام و الجمال فقد عرفت بمعالمها السياحية الخلابة و التي كانت سبب رئيسي في التزايد المستمر في عدد السائحين الوافدين عليها كل عام فهي من أجمل المناطق السياحية في منطقة جنوب شرق قارة أسيا بأكملها , كما أنها يوجد بها الكثير من المعالم السياحية المعمارية و التي يفوح منها عبق التاريخ حيث تتميز بها مدن اندونيسيا و التي من أهمها مدينة
جاكرتا
و مدين باندونج و مدينة ميدان , حيث يوجد بهم الكثير من المعالم الحضارة و المتاحف و المنشآت التاريخية الهامة و التي يتوافد السائحين عليها لمشاهدة و معرفة تاريخ المدن و الحروب التي خاضت بها و كم الاحتلالات التي قامت باحتلال أرضها و اغتصاب مواردها الطبيعية , كما أنها تعرف أيضا بطبيعتها السياحية و الساحلية الساحرة حيث أنها تحتوي على الكثير من الجزر و الشواطئ التي تعتبر علامة مميزة في اندونيسيا و في منطقة جنوب شرق قارة أسيا , كما أنها تحتوي على مختلف أنواع الأشجار و النباتات الاستوائية و النادرة منها و الشائعة , كما أنها يوجد بها أيضا الكثير من المصحات و العيادات التجميلية و العلاجية المختلفة و التي تشتهر بها اندونيسيا حيث يتوافد بعض السياح للاستمتاع بالسياحة العلاجية داخل هذه الدولة حيث أنها تعرف بكونها من أهم الدول التي تتميز بعلاجها التجميلي و الطبي بصفة عامة , و لكن من أهم أنواع السياحة داخل دولة اندونيسيا و السياحة التي تسهم بشكل كبير في زيادة سياحة الجولة هي سياحة الحيوانات و التي سنتحدث عنها اليوم ,,
و من أكثر المدن السياحية التي لا يعرفها الكثير من السائحين الوافدين على اندونيسيا هي مدينة كوتا و التي تعرف بجمالها السياحي القديم و التي تشتهر بعبق التاريخ المنتشر بأجوائها السياحية المميزة , كما أنها أيضا تظهر في أماكنها السياحية المختلفة و في هيئة منشآتها جذور الاحتلال الهولندي كما أنها تبرز أهم العادات و التقاليد القديمة المتعارف عليها في الدولة , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه المدينة السياحية الرائعة قد تم تشييدها في بداية القرن السابع عشر الميلادي حيث أنه كانت في قديم الزمان أن ذاك هي المقر الرئيسي لشركة الهند الشرقية الهولندية داخل دولة اندونيسيا , و لكن من المعروف أنهم لم يستطيعوا المحافظة على الآثار التي نجمت عن هذه الفترة و ذلك بسبب كثرة الإهمال التي حل على العديد من المدن الاندونيسية الأخرى في هذه الفترة إلا أن هذا الإهمال لم يوثر على الكثير من المعالم السياحية التاريخية الهامة التي لا زالت موجودة على أرض هذه المدينة و التي من أهمها هي المنازل القديمة و بعض المظلات الخشبية بالإضافة إلى ميدان فاتاهيلة الشهير أو كما يطلق عليه الكثير من الاندونيسيين المحليين اسم تامان فاتاهيلة التاريخي .
و من أكثر الأماكن السياحية الموجودة في مدينة كوتا و التي تجذب الكثير من السائحين هو جسر سوق الدجاج و الذي يتم تنظيم العديد من الجولات التي تقوم بالتجوال في منطقة جسر سوق الدجاج و ذلك سيرا على الأقدام , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المكان الرائع قد تم تأسيسه على يد الهولنديون أبان الاحتلال الخاص بهم للمدينة في منتصف القرن السابع عشر الميلادي , و كما يعرف هذا الجسر الرائع بأنه جسر خشبي متحرك و قد تم بناءه فوق القناة المائية التي تعرف باسم كالي بيسار و كان عادة ما يرفع هذا الجسر وقت مرور السفن العملاقة و البواخر الفاخرة من هذه القناة المائية , و يتم إرجاعه مرة أخرى لموضعه و لكن مع مرور الزمان فقد هلك هذا الجسر و قد أصبح يصعب تشغيله حاليا و قد أصبح حاليا معلم سياحي هام في المدينة و ممشى سياحي هام , و لكن من الجدير بالذكر أيضا أن حكومة ولاية جاكرتا قد قامت بوضع خطة تجديد لهذا الجسر حتى يعود كما كان للعمل , و بجانب هذا الجسر أيضا ميدان فاتاهيلة الشهيرة و الذي تفصلهم مسافة عشر دقائق فقط سيرا على الأقدام , و كما يعرف عن هذا الميدان السياحي الرائع بأنه يتميز بالطراز الأوروبي القديم في هيئة بناء المنازل الموجودة بها , كما ينتشر به عدد من العربات و الأكشاك التي تقدم بعض الساندوتشات و بعض المأكولات الاندونيسية الهيرة أيضا .