لا يخفى على أحد الآن مدى الخطر الذي أصبحت تمثله أمراض القلب ، فأمراض القلب الآن أصبحت أحد أكثر الأمراض خطرآ كما أصبحت تهدد صحة وحياة الكثيرين ، فقد إنتشرت أمراض القلب مؤخرآ في العديد من الدول سواء كانت دول متقدمة أو دول من العالم الثالث المتأخرة ، فلم يعد التقدم التكنولوجي في مجال طب أمراض القلب مانعآ من الإصابة بأمراض القلب وإن كان هذا التقدم أمرآ مهمآ ساهم في علاج الكثير من أمراض القلب التي كان يصعب علاجها من قبل ، وأبرز الدول التي أصبحت تواجه هجومآ كبيرآ من أمراض القلب هي الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يموت سنويآ حوالي 600 ألف مواطن أمريكي تأثرآ بمرض من أمراض القلب ، وكندا أيضآ التي تعاني من إنتشار أمراض القلب بشكل كبير وغيرها من الدول الإفريقية والعربية ، وترتب على زيادة معدل إصابة الأشخاص بأمراض القلب إرتفاع حالات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب نفسها لتتجاوز الـثلاثة ملايين شخص ، وهي نسبة قالت عنها العديد من الهيئات المختصة بدراسة أمراض القلب وعمل إحصائيات خاصة بها حول العالم أنها خطيرة وتنذر بتزايد هذه الأرقام بشكل أكبر لو لم يتم مواجهة هذه الأمراض الخطيرة ، والعمل على علاجها و حث الناس على أهمية الوقاية منها ، والقضاء عليها أيضآ .

لذلك بدأت في الفترة الأخيرة العديد من المنظمات المهتمة بالصحة تزيد من حملات التوعية بمخاطر أمراض القلب وكيفية الوقاية منها وعدم التعرض لمضاعفاتها الخطيرة بالنسبة للمرضى المصابون بها ، بالإضافة إلى كيفية تغيير نظام واسلوب الحياة ليصبح أفضل لضمان للوقاية من هذه الأمراض الخطيرة ، حتى أن بعض الدول بدأت تقوم بعمل حملات توعية في أماكن العمل والشركات لتحذر الناس من خطر تعرضهم لأمراض القلب ، وكيفية تجنبها من خلال بعض العوامل التي تتسبب في الإصابة بها ، فالقلب هو عضو حساس يتأثر بأي خلل أو مرض يصيبه ، ولا يقف تاثيره عند هذا الحد بل يؤثر مرض القلب على باقي أعضاء الجسم كلها ، فمضاعفات أمراض القلب خطيرة ، قد لا يمكن تجنبها أو علاجها بعد الوقوع فيها ، وأمراض القلب كثيرة ومتعددة ومتداخلة ، فصحيح أن أعراض أمراض القلب واضحة ومعروفة للجميع إلا أن بعض أعراض أمراض القلب قد تتداخل مع مرض أو أكثر من أمراض الجسم الاخرى والتي تؤثر على القلب لكن ينبع المرض بالأساس من عضو آخر من أعضاء الجسم ، لكن غالبآ ما يختلط الأمر على المرضى ولا يعرفون ما هو المرض الذي يعانون منه وهل هو متعلق بالقلب أم لا .

والرجفان الأذيني أحد أخطر أمراض القلب والتي تتسبب في مضاعفات خطيرة للمرضى المصابون بها ، فالرجفان الأذيني هو تسارع شديد وغير منتظم في ضربات القلب يسبب هذا التسارع آلام للمريض الذي يعاني من المرض ، وقد ينتج عن هذا التسارع إضطراب في عمل القلب يؤدي في النهاية إلى توقف القلب عن العمل وموت الإنسان ، وقد شرحنا في مقالات سابقة أضرار الرجفان الأذيني ومضاعفاته وأهم أعراضه والأسباب التي تؤدي إليه ، لكن يؤكد أطباء القلب أن هناك عددآ كبيرآ من الأمراض الغير متعلقة بالقلب والتي تتسبب في الرجفان الأذيني ، كما أن هناك بعض الحوادث العابرة والتي تؤدي إلى حالة مؤقتة من الرجفان الأذيني .

1 – الإلتهاب الرئوي :

يشعر مريض

الالتهاب الرئوي

بتسارع شديد في ضربات القلب ، وقد يشخص على أنه رجفان أذيني لكنه مؤقت ومصاحب فقط للمرض ، ويزول بزوال الإلتهاب .

2 – حوادث السيارات :

تؤدي بعض حوادث السيارات إلى إصطدام شديد بالصدر ، فيسبب هذا الإصطدام إلى حالة من الرجفان الأذيني بشكل مؤقت وتزول بعد فترة .

3 – جلطات القلب :

أحد أبرز أعراض

جلطات القلب

هي حالة الرجفان الأذيني ، حيث يشعر المريض بتسارع في ضربات القلب وعدم إنتظام .

4 – أمراض الغدد :

إن أمراض الغدد المختلفة وخاصة الغدة الدرقية تسبب رجفان أذيني ، ويزول هذا الرجفان بعد علاج المرض .