اثار الاسبرين الجانبية اثناء الحمل
في مواجهة الصداع المفاجئ أو الغثيان، تميل العديد من النساء للذهاب إلى تناول أكثر وصفة طبية سهلة الاستخدام وسريعة المفعول مثل حبوب المسكنات كالاسبرين والبنادول وغيرها. فإذا كنت تتوقعين وتخططين لاختيار مثل هذا الأسلوب، دعينا هنا نقول لك بأن هذا الأمر يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة لك ولطفلك الذي لم يولد بعد. فخلال فترة الحمل أي دواء تقومين بتناوله أو استخدامه يجب أن يكون تحت اشراف وتوجيهات طبيبك المختص أولاً؛ فليست كل الأدوية متاحة لك للاستهلاك خلال تلك الفترة نظراً لأن كل ما تأخذينه ينتقل عبر الدم إلى طفلك من خلال المشيمة وتلك المواد الموجودة في تكوين أي دواء لها تأثيراتها المختلفة على الأجنة .
واحد من هذه الأدوية التي تفترض أغلب النساء أنها آمنة للاستهلاك خلال فترة الحمل هي
الاسبرين
، وعلى عكس ما قد يتصور البعض فالأسبرين غير آمن للغاية للاستهلاك خلال فترة الحمل ويمكن أن يكون له العديد من الآثار الجانبية. وفي حين ما يوصف هذا الدواء من قبل الأطباء يتم ذلك في ظل ظروف معينة ولا يمكن التغاضي عن المخاطر المرتبطة به. ونحن في هذا المقال قمنا بتجميع كل الايجابيات والسلبيات من استهلاك الأسبرين أثناء الحمل بالنسبة لك:
الآثار الجانبية للأسبرين أثناء الحمل
إذا كنت تأخذين الأسبرين بشكل متكرر في جرعات الكبار خلال فترة الحمل، قد يكون هناك العديد من المضاعفات.
المخاطر المتعلقة بالأم :
1. النزيف:
– استخدام الأسبرين يمكن أن تعكر صفو الدورة الدموية ومستويات التخثر.
– بالتالي يتسبب في حدوث نزيف لك ولطفلك ووضع كل واحد منكما في خطر.
– قد تحدث زيادة النزيف أيضا أثناء العمل إذا كنت تتناولين الدواء في الأسابيع القليلة الماضية قبل الولادة.
2.
تأجيل الولادة :
– قد يصبح من الصعب تطور الولادة بشكل طبيعي.
– التأخير في الولادة يمكن أن تكون من الآثار الجانبية لهذا الدواء.
– في مثل هذه الحالات، يصبح من الضروري إجراء ولادة قيصرية.
3. تعطيل المشيمة:
– هناك خطر آخر من تناول الاسبرين هو
انفصال المشيمة
المبكر.
– وهذا يعني أن المشيمة تنفصل تماماً من الرحم.
– وهذا يمكن أن يسبب ضررا بالغا لجنينك.
المخاطر المتعلقة بالجنين :
استهلاك الأسبرين عند الحمل غير آمن بالنسبة لك، وله آثار خطيرة على الطفل الذي لم يولد بعد جدا ، كما يلي:
– قد يسبب هذا الدواء مشاكل في القلب في الأطفال الذين لم يولدوا بعد.
– ويمكن أن تتداخل مع الأوردة الرئوية ويؤدي إلى إغلاق الأوعية القلبية.
– يمكن أيضا أن يحدث ارتفاع في ضغط الدم لكل منكما أنت وطفلك، إذا ما
أخذت بجرعات عالية في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
– يمكن تناول الأسبرين أثناء الحمل المبكر للحث على الإجهاض؛ حيث
يكون الجنين غير قادر على النمو بشكل صحيح.
– يمكن أن يؤدي تناول الأسبرين أثناء الحمل إلى ولادة طفلك بوزن أقل من المعتاد.
– كما يمكن أن يؤدي إلى عيوب خلقية مثل حدوث تشوهات بأطرافه و جعل أجهزته الحيوية ضعيفة.
متى يمكن تناول الاسبرين ؟
في حين أن هناك مخاطر مترافقة مع استهلاك هذا الدواء بلا شك ولكن تم العثور على معلومات أن تناول الاسبرين يمكن أن يكون آمناً في ظل ظروف معينة.
* تذكري
أن الشروط التالية لا يتم التعامل معها إلا تحت إشراف طبي متقدم. ويوصف هذا الدواء من قبل الطبيب الاستشاري ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يؤخذ دون وصفة طبية مناسبة.
هؤلاء هم:
1. الحمل مع ارتفاع ضغط الدم (
PIH
):
في حالات الحمل التي يسببها ارتفاع ضغط الدم، قد يصف الاطباء الأسبرين لتجنب مخاطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة.
2.
متلازمة هيوز:
يُعطى الأسبرين للنساء اللاتي تعانين من متلازمة هيوز لتجنب مخاطر الولادة المبكرة أو الإجهاض أو سابقا لأوانه. لأن في هذه الحالة يكون هناك نزعة متنامية إلى تجلط الدم ، وهذا بدوره يمكن أن يحد من تدفق الدم والمواد المغذية الأخرى اللازمة للطفل وتوقف نمو الجنين. وفي مثل هذه الحالات، ينصح بتناول جرعة خفيفة لأنها تساعد على تجنب مخاطر أكبر.
3.
تسمم الحمل :
تسمم الحمل
هو حالة خطيرة أخرى حيث ينصح فيها بتناول الأسبرين من قبل الأطباء. وهي حالة خطرة يسببها ارتفاع ضغط الدم ، وتترافق أيضا أنه مع زيادة الوزن المفاجئ والمستويات العالية من البروتين في بول المرأة الحامل. وتلك المشكلة تؤدي إلى عمل غير لائق من المشيمة مما يحد من إمدادات الدم والأكسجين إلى الجنين ، وإذا كانت تلك المشكلة حادة قد تكون قاتلة أثناء الولادة. ومن المرجح أن تطوير ارتفاع ضغط الدم ومن ثم تسمم الحمل لدى النساء اللاتي تعانين من زيادة الوزن، ولديهم تاريخ من
ارتفاع ضغط الدم
أو يعانون من داء السكري ، وغالبا ما تتطور في الغالب في الربع الثالث من الحمل.
وهنا تناول الأسبرين بجرعات منخفضة حوالي 60-80 مليغرام يمكن أن يكون فعالا في الحد من المخاطر المرتبطة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل. ويتم بدء معظم الجرعة بعد الأسبوع ال12 من الحمل إذا تم التعرف على الحالة مبكرا أثناء الحمل.
قد يكون لديك بعض اللحظات الصعبة خلال فترة الحمل، ولكن تحت أي ظرف من الظروف لا يمكنك تناول الأسبرين لوحدك، يجب عليك دائما أولا استشارة طبيب قبل أخذ أي دواء إذا كنت حاملا.