الزعفران يمكن أن يسبب انكماش الرحم

الحمل هو الوقت الذي تتلقى فيه كل أم المشورة عن النظام الغذائي ، مع اقتراح بتناول الزعفران (الكيسار) في طعامك. وهناك أيضا بعض النساء اللاتي قد تنصحن بعدم تناول الزعفران بسبب تجارب سيئة مع التوابل. لذا فنحن هنا سوف نقدم لك العديد من المعلومات حول إمكانية استهلاك الزعفران أثناء الحمل أو التخلي عن فوائده وعدم أكله، وسنقوم بإزالة كل ما تبذلونه من شكوك حول هذا عشب. تابعي القراءة


ما هو الزعفران؟

الزعفران هو الهيئة المجففة من زهرة الزعفران SATIVUS أو كما تعرف (بالكيسار). إذا قمت بالتدقيق في مركز زهرة الزعفران الأرجواني يمكنك العثور على ثلاثة ندبات قرمزية اللون. وعادة ما يحمل نبات الزعفران أربعة زهور من حيث جمع الأساليب والندبات وتجفيفها. وهذه العشبة  لها خصائص علاجية عديدة ، وهو أغلى التوابل في العالم. وينمو هذا العشب في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، بينما في الهند بولاية جامو وكشمير هي المكان الوحيد الذي يزرع الزعفران لأغراض تجارية. ويتم إنتاج الصغيرة الحجم في السويد واستراليا وفرنسا وانجلترا والصين ونيوزيلندا.

ومنذ العصور القديمة، هناك ممارسة لاستخدام الزعفران كعنصر في الحلويات والأطباق اللذيذة في آسيا والشرق الأوسط. وفي الهند يستخدم الزعفران كمادة منكهة في البرياني وغيرها من الحلويات التقليدية وذلك لأنه يعطي طعم العسل المعدني في الطعام. كما انه يستخدم باعتباره محسن للجلد في كريمات التجميل. وتقليديا هناك اعتقاد أن الزعفران يمكن أن يكون بمثابة الداعم للشهية والهضم في النساء الحوامل.

والعديد من النساء المسنات في منزلك والدائرة الاجتماعية  قد تنصحن لك بشرب حليب الزعفران خلال فترة الحمل لمساعدة طفلك على الحصول على بشرة أكثر نضارةوتلك هي الأسطورة التي لا أساس لها من الصحة ، ولكن إذا كنت ترغبين في استخدام الزعفران للمساعدة في الهضم، فقد تستهلكين فيه حيث أن عملية الهضم بطيئة أثناء الحمل. والتوابل تشكل طبقة واقية في الجهاز الهضمي، وهذا يساعد على تهدئة الحموضة.


فوائد الزعفران (كيسار) أثناء الحمل


قبل البدء في تناول الكيسار خلال فترة الحمل استشيري طبيبك أولاً، فالزعفران لا يمكن أن يكون آمناً فقط لأنه عشب، فحتى الأعشاب يمكنها أن تعيث فسادا ولها آثار سلبية عليك وعلى طفلك. ومثل كل شيء آخر في الحياة الاعتدال هو المفتاح للتمتع بالمزايا التالية:


القضاء على تقلب المزاج


أثناء الحمل، سوف تواجهين عواصف هرمونية لها تأثير كبير على المزاج وتجعلك غريبة الأطوار في لحظة واحدة، وتتعرضين إلى التسرع، والاكتئاب، والدموع تنهمر من عينيك في أوقات أخرى.

وهنا يعمل الزعفران كعامل مضاد للاكتئاب ويساعد على رفع مزاجك. وإذا كنت سعيدة سوف توهجين وتبدين جميلة. لذا في المرة القادمة التي تنظرين في المرآة وتنزعجين من بطنك المتضخمة، ما عليك سوى أن تتناولين بعض الوجبات الخفيفة القائمة على الزعفران لتشعرين بالسعادة وبالرضا عن نفسك.


قبلة وداع لارتفاع ضغط الدم


يساعد الزعفران على خفض ضغط الدم. لذلك إذا كنت حاملا فهذه الخاصية الفريدة من الزعفران هي الشيء الذي تريدين استخدامه لصالحك. البوتاسيوم والكروستين crocetin الموجودان في الزعفران تساعد على تقليل ضغط الدم ولا تقلقين لأن هذا ثبت علميا.

3

. استمتعي بالحمل دون غثيان الصباح


في حين أن التفكير في توسيع عائلتك هو شعور جميل إلا أنه يمكن لغثيان الصباح أن يسلب هذا الفرح. يمكنك محاربة الغثيان والدوار مع الزعفران حيث تبين الأدلة القولية أن الشاي بالزعفران يمكن أن يعمل العجائب مع غثيان الصباح.

4

. يجعل الهضم أفضل


الانتفاخ والغازات والإمساك تسير جنبا إلى جنب مع الحمل وذلك بسبب تنامي الجنين الذي يضغط على الجهاز الهضمي والعواصف الهرمونية هي المسؤولة عن ذلك، ويمكن للزعفران أن يكون أفضل صديق لك أثناء الحمل إذا كنت تريدين أن تأخذين المتعة من عملية الهضم المثلى ويعزز تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي ويعزز الأيض. وهذا بدوره يساعد في تحسين الهضم.


التخلص من التشنجات المزعجة


كلما ينمو طفلك تتمدد عضلاتك وعظامك لاستيعاب نمو الطفل وهذا يسبب تقلصات وآلام في المفاصل والمعدة. والزعفران هو المسكن الطبيعي المضاد للتشنج ويسكن الأم مما يتيح لك التمتع الحمل.

6

. حمايتك ضد مرض القلب


يمكن شهوة تناول الطعام تؤثر مع نظام القلب والأوعية الدموية. إذا كنت تستهلكين عددا متزايدا من السعرات الحرارية والدهون أثناء الحمل، فإنه لا ينبغي أن تأتي بمثابة صدمة أن تضعف صحة قلبك. فالكروسيتين والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران يمكنها أن تحميك وطفلك من أمراض القلب عن طريق خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.

7

. الحد من تساقط الشعر المرتبط بالحمل


التقلبات الهرمونية تؤثر سلبا على شعرك، مما يسبب له التساقط الكثيف، و تعتنق العديد من النساء الحوامل وصفة طبيعية للمساعدة على نمو الشعر والتقليل من تساقطه باستخدام عجينة من الحليب، وعرق السوس والزعفران. ضعي المعجون على البقع الصلعاء ومن ثم الجلوس باسترخاء ثم انتظري الحصول على شعر قوي ولامع.

8

. وقف مسببات الحساسية


الحمل يجعلك أكثر عرضة لأمراض الحساسية والالتهابات وذلك لأن الجهاز المناعي يكون ضعيفاً، والخبر السار هو أنه لم يعد لديك ما يدعو للقلق من الحساسية. فيمكنك الآن شرب الحليب مع الزعفران لتخفيف الحساسية واحتقان الأنف. وإذا كان لديك حمى يمكنك مزج قليل من خيوط الزعفران في خشب الصندل وعمل عجينة، ثم ضعي العجينة على جبينك لخفض درجة حرارة جسمك.


الآثار الجانبية للزعفران (كيسار) أثناء الحمل


فقط لأن الزعفران يأتي من الزهور، لا تكون تحت افتراض أنه من التوابل الآمنة للاستهلاك خلال فترة الحمل وفي حين أن الزعفران يقدم فوائد عديدة للأمهات الحوامل، فهو أيضاً لديه بعض المخاطر والآثار الجانبية.


بعض الآثار الجانبية لاستهلاك الزعفران خلال فترة الحمل تشمل:

1

. الإجهاض


الزعفران يمكن أن يسبب تقلصات الرحم مما يؤدي إلى الإجهاض. ويعتقد الممارسين أن الزعفران يزيد حرارة الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى إجهاض الجنين. ولذلك قبل أن تقررين تناول الزعفران يجب عليك الحصول على الضوء الاخضر من طبيبك. وعادة يمكنك استهلاك الزعفران خلال الثلث الثاني من الحمل دون الحاجة إلى القلق بشأن الاجهاض.

2

. فرط الحساسية


بعض النساء تعانين من القلق والغثيان، وجفاف الفم، والصداع بعد تناول الزعفران. إذا كنت تأتي في إطار هذه الفئة فأنت لديك حساسية من التوابل الأغلى في العالم. لذلك إذا كنت ترغبين في الحمل على نحو سلس دون أي مشاكل فمن الأفضل أن تبقين بعيدة من الزعفران.

3

. القيء


وآخر شيء تحتاجهنه هو التقيؤ، فليس فقط القيء الذي يجعلك تشعرين بأنك مريضة وبائسة، ولكن يمكن أيضا أن يحرم طفلك من المواد الغذائية الحيوية، وهذه الآثار الجانبية من الزعفران ليست لطيفة وإذا واجهت ذلك يجب عليك التأكد من استشارة الطبيب.

الزعفران أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة من شأنها أن تتطلب التدخل الطبي. وبعض الآثار غير المرغوب فيها من استهلاك الزعفران تشمل :

– دم في البول أو البراز

–  نزيف من الجفون والشفاه، والأنف

– خدر

– الدوخة وفقدان التوازن

– اليرقان


متى يمكن تناول الكيسار (الزعفران) أثناء الحمل؟


كما ذكرنا سابقا، يمكن أن يسبب الزعفران انكماش الرحم، مما يؤدي إلى الإجهاض العفوي. وبالتالي لا تكوني حريصة على البدء في تناول هذه التوابل في اللحظة التي تأتي لمعرفة أنك حامل. ويعتقد خبراء الرعاية الصحية أن الزعفران آمن للأمهات الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل، ويفضل أن يكون من الشهر الخامس وما بعده. ويدعي المتخصصين أنه يمكنك البدء في تناول هذه التوابل لصحتها والفوائد الغذائية من وقت أن يبدأ طفلك التحرك في الرحم. ومع ذلك، لا تأخذين أكثر من 10G من الزعفران يوميا، فأي شيء أكثر من هذا يمكن أن يكون خطرا على طفلك. ويمكن أن يؤثر على نموه وتطوره قليلاً.