تجربة المركبة الذكية “مركبة ذاتية القيادة ” في دبي
أصبحت التكنولوجيا من أكثر مكملات العصر الحالي، فقد أدخلت التكنولوجيا الكثير من الأجهزة الجديدة والمتطورة والتي صممت في الأصل لخدمة الإنسان وقد سخرت له، ومن بين هذه الأجهزة الحديثة هي المركبات الذاتية والتي تعمل بدون سائق وتعمل وفق برامج معينة يتم تخزينها في ذاكرتها، وهي من التجارب الحديثة التي بدأ استخدامها في بعض من دول العالم، وتعتبر دبي واحدة من أول الدول التي بدأت استخدام هذه التجربة .
المركبة الذكية في دبي
قامت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بتشغيل المركبة الذاتية وهي المركبة ذاتية القيادة، وقد تم تشغيلها في مرافق مركز دبي التجاري والعالمي وقد تم استخدامها لنقل الزوار وتوصيلهم إلى أماكن الترفيهية المختلفة هناك ، كما أعلنت أيضا عن دراسة إمكانية استخدام المركبة في أماكن أخرى أيضا بالإمارة بحيث تستطيع القيام بكل مهامها على أكمل وجه ، وقد تم إعداد مسودة للنظم والتشريعات المطلوبة والتي من خلالها يمكن تشغيل المركبة بأطر قانونية بداخل دبي.
مميزات المركبة الذكية
المركبات الذكية هي المركبات التي تعمل بدون سائق ويبلغ عددها 25 على مستوى العالم، ويتم تشغيل هذه التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة ، ومن أكثر ما يميز مركبة القيادة الذاتية أنها آمنة تماما وقد جهزت بحيث تستطيع أن تقوم بكل مهامها وفق ضوابط السلامة المعروفة، وأيضا هي صديقة للبيئة 100% وتعمل بالطاقة الكهربائية لمدة 8 ساعات، وبها أيضا مكيف هوائي ، وقد لاقت هذه المركبة استحسانا كبيرا عند استخدامها في الإمارة وقد حظيت على إعجاب الجميع من المؤسسات والأفراد خاصة مع نجاح التجربة في فرنسا حيث تستخدم أيضا في نقل الطلبة داخل الجامعة.
مواصفات المركبة ذاتية القيادة
هذه المركبة تحمل العلامة التجارية ايزي مايل أي زد 10 وهي من إنتاج شركة ايزي مايل اومنيكس الفرنسية، وتبلغ سرعتها القصوى 20 كم في الساعة وقد صممت هذه المركبة في الأصل للتحرك في الشوارع الداخلية المغلقة مثل المجمعات السكنية والمدن الترفيهية، كما تتميز أيضا أن المركبة تراقب المسار من أربع جهات عبر جي بي اس وأيضا عبر حساسات الليزر المزودة بالمركبة ، كما تعمل المركبة على رصد أي جسم على بعد 40 مترا ، وفي نفس الوقت تبطئ سرعتها في حال ظهور أي جسم بعد أقل من مترين وأيضا تتوقف عن العمل في حال اقتراب أي جسم إليها لمسافة تقل عن مترين، وقدرتها الاستيعابية 10 ركاب للمركبة الواحدة كحد أقصى ، وقد صممت هذه المركبة لتقطع مسافات قصيرة ومسارات مبرمجة سابقة، كما تستخدم في بيئة معينة ولمدة تصل إلى أربع ساعات، كما أنها تمتاز بسهولة برمجتها لإجراء انتقالات مفاجئة على حسب الطلب، كما تعمل المركبة أيضا بنظام الاستشعار والنظام الذكي والذي من خلاله يمكن التعامل مع أي عوائق من الممكن أن تعرقل الطريق.
فكرة عمل المركبة ذاتية القيادة
يعتمد تشغيل المركبة الذاتية على مسار افتراضي بحيث يختزن كل المعلومات والملامح والأوصاف وملامحه بداخل ذاكرتها، لذلك تعمل هيئة النقل والمواصلات بدبي على إعداد الخطط والبرامج اللازمة للمركبة والتي من خلالها يمكن تشغيل المركبة كوسيلة نقل معتمدة والذي يتطلب وجود تشريعات رسمية لضمان نجاح التجربة وفق أطر وآليات قانونية والتي من خلالها يمكن ضمان السلامة لجميع الأطراف.
المخاطر المحتملة لتنفيذ المركبة الذاتية
أوضح المسئولين في هيئة النقل والمواصلات بدبي أن تنفيذ تشغيل المركبة الذاتية في دبي يكون فيه بعض المخاطر المحتملة والتي يمكن إيجادها في الكثير من الأماكن ومن أهمها ضيق الرصيف ومساحة الشوارع الداخلية التي من الممكن أن تسير عليها الركبة ، ولكن في الوقت ذاته فإنه من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها في دبي حيث تضمن خدمة المواصلات العامة والتي من خلالها يتم نقل الركاب من المحطة إلى الأماكن الأخرى مما يوفر وسائل نقل جديدة وسريعة وفي نفس الوقت مريحة عن استخدام وسائل النقل العام.
الأماكن المحتمل تشغيل المركبة الذكية بها
بعد نجاح تجربة المركبة الذكية في مركز دبي التجاري والعالمي لذلك تقوم هيئة النقل والمواصلات على دراسة تشغيل المركبة في بعض المناطق في دبي وعلى رأسها حي دبي للتصميم وواحة دبي للسيليكون ، كما لوحظ وجود بعض المناطق الخاصة بالمشاة والتي لا تسمح بوجود المركبة.