الإماراتي أحمد المنهالي يروي تفاصيل الاعتداء عليه في أمريكا بسبب ملابسه

أحمد المنهالي هو إماراتي شهد طعم المذلة في آخر أيام رمضان، فانتقل خبره من القارة الأمريكية إلى باقي القارات التي شرت الخبر بلغتها، و كل ما في الأمر أن أحمد علي المنهالي كان يرتدي زيا تقليديا و الذي يطلق عليه في الإمارات ” الكندورة”/ و كان يتحدث من خلال الهاتف باللغة العربية، عندما كان ينزل في فندق في أصغر مدن أمريكا، لكن إحدى الموظفات اعتقدت انه إرهابي، و عندما طلبت الشرطة أشبعوه مذلة و إذلالا، مما سبب له تجدد مضاعفات جلطة قديمة كانت قد أصابته سابقا و التي بسببها كان في زيارة علاجية للولايات المتحدة الأمريكية.


كيف بدأت التفاصيل؟


في فندق Fairfield Inn & Suites الذي تتولى إدارته مجموعة “ماريوت” العالمية و الواقع في مدينة أفون في ولاية أوهايو، المدينة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 22 ألفا و توجد بالقرب من “كليفلاند” ثاني مدن الولاية بعد مدينة كولومبوس وقع الحادث. حيث خافت الموظفة الإدارية من المنهالي لأن زيه غريب عليها و لغته كذلك، فأرسلت إلى والدها رسالة نصية أخبرته بالأمر ، هذا الأخير أرسل الرسالة لأختها التي اتصلت بالشرطة مدعية أن رجلا يرتدي زيا عربيا و يبايع داعش علنا موجود في الفندق، و في دقائق معدودة وصلت الدورية و في ذلك الحين وجدوه في مدخل الفندق الصغير و هو يتحدث في الجوال فانقضوا عليه فجأة.


سوء الظن و سوء المعاملة


قال المنهالي أنهم فاجئوه بعنف لم ينساه أبدا و طرحوه في الأرض ثم قيدوه بالأصفاد بعد إبعاده عن مدخل الفندق، مما سبب له رضوضا و جروح في ظهره و يديه، رافقه اضطراب نفساني، ثم انهار المنهالي شبه مغمي عليه، حسب ما ظهر في فيديو الحادث الذي نشرته مؤخرا شرطة كليفلاند، و في تلك اللحظة اتصلت شقيقة الموظفة بالشرطة بالإضافة إلى اتصال و الدها بها، و الفيديو يوضح كل ماعاناه المنهالي من رعب واضح و إرهاق و هو طريح الأرض من عنفهم.


“فتشوا أغراضي بجنون ورموا تلفوناتي على الأرض”


و لم يستطع المهنالي استعادة وعيه بالكامل إلى في المستشفى التي نقل إليها، و بقي فيها 3 أيام، و خلال التحقيق تأكدوا أنه ليس داعشي و لا من الإرهابيين، بل هو رجل أعمال نزل في “كليفلاند” منذ شهر أبريل الماضي من أجل القيام بفحوصات طبية من جراء إصابة سابقة بجلطة في الدماغ، و طلب العلاج في أمريكا بين الحين و الآخر، و أن لا علاقة له بالتطرف أو المتطرفين، مما اضطر الشرطة للاعتذار منه يوم السبت في جلسة رسمية، حضر فيها ممثلون من “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” الذي يعرب باسم CAIR لا أكثر و لا أٌقل.


Ahmed minhali


تعبئة ضد المسلمين


تحدث “ابو تميم” بصعوبة بسبب الجلطة التي عادت له بآثار سلبية، و قال أنه من أبو ظبي و أب لثلاثة أطفال 7 سنوات و 12 سنة و 14 سنة و أن زوجته كانت ترافقه في رحلة العلاج هي و احد أشقائه، لكن شقيقه عاد للعاصمة الإماراتية قبل الحادث. و أضاف أحمد أن رجال الشرطة فتشوا أغراضه بشكل جنوني و رموا هواتفه على الأرض في طريقة انتقامية، لكنهم لم يجدوا شيئا ، و استغرب المنهالي من طريقة تفكيرهم بان شخصا يرتدي زيا عربيا سيقوم بعملية انتحارية. حيث يقول أن كل الإرهابيين يظهرون بملابس مثل دونالد ترامب، كما أن رجال الشرطة الذين جاؤوا إليه لم يكون معهم أي خبراء للمتفجرات أو مكافحة الإرهاب لأنهم على حد قوله يعلمون انه ليس إرهابيا، و ما قاموا به ليس إلا تعبئة من المجتمع الأمريكي ضد المسلمين فقط.


أحمد المنهالي


واستدرجته الموظفة لينتظر جوابها


و قال صديق كان معه في البيت يدعى “أحمد علي المعموري” و الذي يقيم في كليفلاند منذ 9 سنوات، أنه تواجد المنهالي في فندق صغير كان لأن البيت الذي استأجره في أبريل الماضي طلب منه ان يخلي المنزل لأن فنادق المدينة كانت محجوزة لمؤتمر حزبي سيقام فيها. و عندما وصل أفون دخل ليسأل عن غرفة متاحة له و لزوجته غير أن الموظفة استدرجته لينتظر جوابها و عندما كان ينتظر كانت هي منشغلة بكتابة رسالة نصية لوالدها.