برنامج ياهلا و برنامج الثامنة من قلد الاخر ؟

أيام وينتهي السباق الرمضاني بين أكبر وأهم البرامج والتي نالت إعجاب المشاهدين من أول يوم من عرضها، ومن أكثر هذه البرامج الناجحة والتي دخلت في تنافس قوي هو برنامج يا هلا رمضان والذي يقدمه الإعلامي على العلياني على قناة روتانا خليجية وبرنامج داوود الشريان والذي يذاع على قناة ام بي سي ، فكانت الحرب واضحة بين كلا من الإعلاميين السعوديين داوود الشريان وعلي العلياني ، فمن المعروف أن داوود الشريان كان يقدم برنامج بعنوان الثامنة على شاشة ام بي سي والذي يتناول هموم وقضايا المجتمع السعودي وأيضا علي العلياني قدم برنامج يا هلا والذي يحمل نفس الفكرة، وجرت العادة أن هذه الحرب تتوقف في شهر رمضان من كل عام لأن الشريان يتوقف برنامجه في شهر رمضان أما العلياني يستمر في تقديم برنامجه تحت عنوان يا هلا رمضان بصورة مغايرة لبرنامجه اليومي من خلال الطريقة المقدم بها البرنامج والضيوف .


برنامج الثامنة


هو برنامج حواري من تقديم الإعلامي الكبير داوود الشريان والذي يتم عرضه على القناة الفضائية ام بي سي من السبت إلى الأربعاء الساعة الثامنة بتوقيت السعودية، وتتم الإعادة من الأحد إلى الخميس الساعة الواحدة بتوقيت السعودية، ويتناول برنامج الثامنة الملفات السعودية كما يتناول أيضا مجموعة من القضايا والمجموعات المحلية الساخنة عن الشؤون الجارية والمتعلقة بالمجتمع السعودي ومن أهم هذه القضايا الواسطة والعنف الأسري والبنية التحتية وغلاء الأسعار ومستوى التعليم والصرف الصحي وحقوق المرأة ، وينقسم البرنامج إلى 6 فقرات رئيسية كما يمنح الفرصة للمشاهدين للتفاعل وعرض وجهات النظر حول المواضيع المطروحة، وفي كل حلقة يتم مناقشة كل قضية مع الضيوف سواء من الشخصيات الرسمية أو النقاد أو الصحفيين، كما يضم البرنامج تقارير مصورة بتسجيلات صوتية أو ينقلها أحد مراسلي البرنامج على أرض الواقع.


برنامج يا هلا رمضان


هو برنامج حواري من تقديم الإعلامي على العلياني، وقد تم عرض هذا البرنامج لأول مرة في رمضان العام الماضي 1436 حيث حقق نجاحا كبيرا جدا على شاشة قناة روتانا خليجية، وقد نجح هذا البرنامج في العام الحالي حيث عرض من أول يوم في شهر رمضان وقد نال إعجاب المشاهدين خاصة وأن البرنامج يستضيف مجموعة من الشخصيات المهمة في كافة المجالات سواء في الفن أو الرياضة أو السياسة أو غيرها من المجالات الأخرى وقد نجح أيضا في استضافة شخصيات مثيرة للجدل مما عمل على زيادة نسبة المشاهدين أكثر من العام الماضي.


اختلاف في رمضان 2016


تفاجأ جميع جماهير داوود الشريان في رمضان 2016 بظهوره في برنامج الشريان المقدم على قناة ام بي سي حيث تخلى عن استراحته في رمضان واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال استضافته لنجوم الفن والرياضة والشعر ، وفي نفس الوقت استمر علي العلياني في تقديم برنامجه الرمضاني كعادته كل عام وهو برنامج يا هلا رمضان والذي يستضيف من خلاله مجموعة من نجوم الفن والرياضة والشعر .


موعد واحد لكلا من البرنامجين


المعروف أن برنامج يا هلا قد سبق العرض قبل برنامج الثامنة بعدة سنوات وكان يأتي في الساعة الثامنة مساء بتوقيت السعودية، وقد اختارت مجموعة ام بس سي موعد عرض برنامج الثامنة في نفس موعد تقديم برنامج يا هلا والذي اعتبره الجميع أن ام بي سي تعيد تكرار التجربة ، أما في شهر رمضان فكان من المعتاد عرض برنامج يا هلا رمضان في الساعة الواحدة فجرا بتوقيت السعودية للعام الثالث على التوالي في حين أن برنامج داوود الشريان يغيب عن الشاشة في شهر رمضان ويستأنف برنامجه الثامنة بعد رمضان ، ولكن في رمضان الحالي اختلف الأمر تماما وهو تقديم داوود الشريان برنامج الشريان الذي يحمل نفس فكرة برنامج يا هلا رمضان ليحمل نفس الطابع حتى موعد عرضه هو الواحدة فجرا.


مقارنة بسيطة يعقدها الناقد الفني عبد الله القبيع بين الإعلاميين


عقد الناقد الفني عبد الله القبيع مقارنة بين كلا من داوود الشريان والعلياني وقال بأن العلياني ليس جديدا على هذه اللقاءات والدليل على ذلك أن برنامج يا هلا مستمر في النجاح منذ عدة سنوات، ولكن الأمر يختلف مع الشريان حيث اعتبر برنامج الشريان من التجارب الجديدة التي خرج منها الشريان من مناقشة المشاكل الحياتية إلى تجربة أخرى جميلة وهي تجربة حوارات النجوم ومن هنا أخرجت المسرحي من داخل الشريان، حيث يمتاز أسلوب الشريان التليفزيوني بالعفوية والخروج عن النص في بعض الحلقات مع الضيوف، أما العلياني فقد احتفظ بمستواه على الرغم من اختلاف مستوى حوار الضيوف أنفسهم ، وقد كسب الشريان نقاطا أكبر في عالم الحوار لأن اعتمد على الإثارة التليفزيونية ، أما العلياني فهو شخصية هادئة وقد اختار الأسئلة المنمقة والتي من خلالها يكسب جمهور الشعر الشعبي، أما الشريان فقد اعتمد على الإثارة حتى في اختيار ضيوفه في حين أن ضيوفه لم يخطروا على بال أحد وعلى الرغم من ذلك فقد أثارت ضيوفه الجدل بين مواقع التواصل الإجتماعي، مع العلم أن كلا من العلياني والشريان قد بدأ العمل الصحافي في المجال المكتوب وقد تميزا في هذا المجال


الحكم للجمهور


لا شك أن الحكم على البرامج من حيث النجاح أو الفشل يأتي أولا من نسب مشاهدة الجماهير لها، فمن الواضح أن هناك تنافسا قويا بين برنامج الشريان والعلياني على إثرها قد تذمر العلياني لأنه ظل متربعا على عرش البرامج الحوارية في رمضان على مدار ثلاث سنوات وقد جاء الشريان ليدخل المنافسة خاصة وأن كلا من البرنامجين في نفس موعد العرض، ولكن من خلال نسب المشاهدة فإن نسبة مشاهدة برنامج العلياني تفوق نسبة مشاهدة برنامج الشريان بواقع نصف مليون مشاهد.

وقد كان للجمهور الرأي في هذه المنافسة القوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث انقسم الجمهور حول برنامجي الشريان والعلياني فهناك من يرى أن الشريان يتفوق على العلياني في اختيار الضيوف من شتى مجالات الحياة، وهناك من يري أن العلياني يتفوق على الشريان من حيث الأسئلة المنمقة وطريقة الحوار وهناك فريق آخر انتقد الموعد الموحد لكلا من البرنامجين وهو ما يشتت المشاهدين.