تيريزا ماي المرشحة لرئاسة وزراء بريطانيا
منذ انفصال بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي عبر استفتاء شعبي، و كل أوضاعها مرتبكة ، حتى أنها انقلبت على المرشح الرئيسي لخلافة ديفيد كاميرون أي عمدة العاصمة السابق المنحدر من أتراك مسلمين “بوريس جونسون”. و دارت عليه الآراء كما يبدو، فالبريطانيون لن يتذكروه إلا بأنه كان احد زعماء المعسكر الذي طالب إخراج البلاد من هوية الإتحاد الأوروبي، لذلك تغير حاله في وسط حزب المحافظين، حسب ما أوضح استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة ” التايمز” البريطانية يوم الثلاثاء الماضي.
تقدم تيريزا ماي
و قد برزت في الاستفتاء وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ابنة القسيس الذي قتل في حادث سيارة و الأم التي تحمل اسما عربيا في صدارة الأسماء المنتمون إلى الحزب لأفضل مناصب المملكة المتحدة. و قد تم إجراء الإحصاء من طرف مؤسسة Yougov الشهيرة، و قد حصلت فيه السيدة ماي على 31 بالمائة ممن شملهم، مقابل 24 لجونسون الذي تراجع عن مرتبته السابقة في آخر استطلاع رأي،حيث كان قد نال 36 بالمائة مقابل 14 لماي، و لكن الاستطلاع الجديد أكد أن تأييدها الشعبي بلغ 19 بالمائة مقابل 18 بالمائة لرئيس بلدية لندن السابق.
بأوله عيد ميلادها الستين، وبأوله قد تصبح رئيسة للوزراء
هذه النتيجة التي كانت مفاجأة و التي يكون مقدار خطئها 2 بالمائة تقريبا سيتم تأكيدها بعد دعوة توجهها “لجنة 1922” التي تنظم انتخاب زعيم للحزب، إلى 125 ألف عضو في الحزب للتصويت يوم 2 سبتمبر القادم كآخر أجل لاختيار أكثر من يرونه مؤهلا لتزعم حزب المحافظين و لأول منصب في البلاد، فإذا فازت تيريزا ماي فغن الفرحة ستكون مزدوجة لتكون في أوله رئيسة للوزراء و تدخل الستين من عمرها.
أما باقي الأعضاء الذين تم الحديث عنهم كمتنافسين للحصول على تأييد ثلث نواب المحافظين أي 110 من أصل 330 نائبا، حتى يحصل على تسجيل اسمه من ضمن المرشحين للمنصب، لذلك استبعد المحافظون أن يتم اختيار أي منهم حسب تفاصيل الاستطلاع، و هم النائب “مايكل غوف” الذي حصل على 5 بالمائة فقط من الأصوات، ثم تلاه وزير الخزانة “جورج أوزبورن” و وزير الدولة لغدارة الأعمال و الابتكار و المهارات و هو الباكستاني “ساجد جاويد”، إضافة إلى وزير الدفاع السابق ليام فوكس. و لم يتجاوز وزير الدولة لشؤون العمل و المعاشات “ستيفن كراب” 2 بالمائة. أما أقل نسبة فحصلت عليها وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم.
و من جهة أخرى اختفى أثر كل من وزيرة التربية نيكي مورغان التي لم تنل أي صوت، فكانت صفر من نصيبها في استطلاع “يوغوف” الذي ضم 2013 شخصا يوم الأحد و يوم الاثنين الماضيين و رفع للمقدمة ما تيريزا ماس و بوريس جونسون.
“أما والدتها فاسمها عربي من الشرق الأوسط”
وزيرة الداخلية اسمها الأصلي Theresa Mary Brasier في بداية شهر أكتوبر سنة 1956 في مدينة “أيستبورن” المتواجدة في ساحل المقاطعة المعروفة باسم “أكثر مكان مشمس” في بريطانيا، و هي تبعد في الجنوب الغربي بحوالي 87 كيلومتر عن لندن، حسب سيرتها في الإنترنت، و قد سبق لها أن طردت المتطرف أبو حمزة المصري الذي كان سجينا سابقا في لندن، و الذي تم تسليمه في 2012 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الموجود فيها حاليا، و سلمت إلى الأردن زميله السجين الأرردني من أصل فلسطيني “عمر محمود عثمان” المعروف باسم “أبو قتادة” كما يطلق عليه سفير القاعدة في أوروبا.
هذه الوزيرة الموجودة في المنصب منذ 2010 و التي تخرجت من جامعة اوكسفورد في علم الجغرافيا تهوى المشي و الطبخ، رغم أنها كما يبدو لا تفضل تربية الأطفال هي و زوجها الذي ارتبطت به سنة 1980 “فيليب جون ماي”، لذلك لم ينجبان.