تفاصيل الإنفجار الذي هز مطار أتاتورك في اسطنبول و خلف 41 قتيلا
قالت الصحف العالمية أن عدد ضحايا الانفجار الانتحاري في مطار أتاتورك يوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري بلغ 28 قتيلا و 60 جريحا وفق تصريحات والي اسطنبول. لكم صحيفة “حرييت” قالت اليوم الأربعاء 29 يونيو أن عدد القتلى ارتفع إلى 41 شخصا من بينهم فردين من رجال الأمن، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 239 شخصا حسب وزير العدل “بكير بوزداغ”.
تنفيذ الهجوم
و قد صرح الوالي أن 3 انتحاريين قاموا بتفجير أنفسهم في 3 نقاط مختلفة في المطار، في حين تم إخلاء المطار من المسافرين القادمين. و قال احد المصادر من داخل مشفى “باكركوي” القريب من المطار أن معظم الضحايا الذين وصلوا إلى المشفى هم من الأتراك، مؤكدا أن أهالي الضحايا يقفون أمام باب المشفى.
و تقول المصادر في الشرطة التركية لوكالة رويتر زان أولى الدلائل تشير إلى مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن الهجوم في المطار التركي. حيث صرح وزير العدل التركي بكير بوزداغ أن أحد الانتحاريين أطلق النار على المسافرين في مدخل المطار بواسطة سلاح كلاشينكوف قبل أن يفجر نفسه. مشيرا إلى أن السلطات تعرف من نفذ التفجير لكنها تحتاج إلى التأكد، علما أن المهاجمين جاؤوا من خارج تركيا.
عشرات الجرحى
و وفق المعلومات الأولية فقد تم نقل الجرحى إلى مشفى باكيركوي القريب من المطار، و من بينهم رجال شرطة. في الوقت الذي طالب فيه الهلال الأحمر التركي المواطنين بالتبرع بالدم. في نفس الوقت قال مسؤول في مطار أتاتورك أنه تم تحويل بعض الرحلات التي كانت يتصل إلى المطار بعد الهجوم و من المتوقع أن تلغى رحلات يوم الأربعاء. و لكن تم السماح للطائرات العالقة في الجو بالهبوط وفق مسؤول في مطار أتاتورك.
أما في التفاصيل فقال مسؤول تركي ثان إن مشتبها بهما فجرا نفسيهما قبل أن يدخلا منطقة الفحص الأمني في صالة الرحلات الدولية حسب وكالة رويترز.
و قالت سي ان ان أن المطار في ذلك الوقت أغلق أبوابه أمام المسافرين الواصلين و المغادرين. في المقابل قالت صحيفة يني شفق التركية أن السلطات التركية سمحت للطائرات بالصعود من مطار أتاتورك لكنها منعت الطائرات القادمة من الهبوط. أما المواطنون فقالوا أن الانفجار كان قوي جدا حيث أصيب الجميع بالهلع و بدأ الناس يركضون في كل الاتجاهات. و قد أوضحت “خبر ترك” بعض اللقطات التي رصدت حالة من الهلع في صفوف المسافرين لحظة بعد وقوع التفجير. و قد حذرت حينها السلطات الأمنية من خروج المسافرين تخوفا من وقوع أي اشتباك بين المسلحين و الشرطة.
اجتماع طارئ
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل هذه الأحداث اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم، و رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي في أنقرة. و في إطاره أوكل يلدرم لوزير الداخلي إفكان ألان تكوين خلية أزمة لمتابعة ملابسات و تطورات الحادث.
و في ملابسات الحادث نقل مراسل قناة “إن بي سي نيوز” التلفزيونية نقلا عن أحد الشهود في موقع الحادث، إن ضابطا شرطة كان يصارع أحد الانتحاريين في مطار أتاتورك و طرحه أرضا للقبض عليه قبل أن يفجر نفسه. و قال شاهد عيان آخر لصحيفة هابر ترك التركية أنه كان يريد أن يركب أمه بالطائرة و فجأة وقع الانفجار، مما جعله ينزل إلى مرآب السيارات في حين كان الناس يركضون في كل الاتجاهات. و أضاف أنه في ذلك الوقت دخل عناصر فرقة العمليات الخاصة و طلبوا من الجميع أن ينزلوا على الأرض ثم بعدها أوقفوهم على أرجلهم و أخذوهم للخارج.