استطاع رجال إدارة بحث و تحري محافظة حولي الوقوف على تفاصيل جريمة قتل شاب كويتي في ديوان منزله في منطقة غرب مشرف، بعد اعتقال شقيقه الأصغر المزداد في سنة 1993.

بداية القصة

و كان احد المواطنين قد أبلغ على أن عاملا من الجنسية البنغالية يعمل في منزل الضحية اكتشف أن الابن كان غارق في دمائه، فسارع إلى رجال عمليات الداخلية إلى موقع البلاغ بإشراف مدير أمن حولي العميد عابدين العابدين و مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ و رجال الأدلة الجنائية برئاسة اللواء ركن شهاب الشمري.

و في نفس الوقت كان رجال المباحث الجنائية قد فتحوا تحقيقا موسعا لمعرفة هوية الجاني داخل ديوانية منزل أسرته في منطقة غرب مشرف، و حسب الفحص الأولي للجثة تبين أن الضحية تعرض لطعنتين و تم نحره من الرقبة و هو ما يعني أمام القضاء أن ما وقع أكبر من أن يكون جريمة قتل.

اعتراف الجاني

و قد اعترف الجاني بأن دافعه للجريمة هو أن شقيقه لا يصلي و لا يصوم معتبرا أيه ملحدا حسب تعبيره، و أرشد الجاني الأمن إلى مكان أداة الجريمة التي تخلص منها و حرقها ليطمس معالم الجريمة. و ذكر احد المصادر الأمنية أن السكين هو أداة الجريمة و قد عثر عليه في بر الوفرة بعد أن أرشدهم إليه الجاني.

كما تم تدخل جهاز أمن الدولة كشريك للمباحث الجنائية في التحقيقات مع المواطن الذي قتل شقيقه لمعرفة العلاقة التي تربط الجاني بتنظيم داعش. و في ذلك الوقت أصر القاتل أن شقيقه يستحق القتل لأنه يؤذي أهله و لا يصلي و لا يصوم و ملحد. و في نفس اليوم اتصل مواطن آخر يقيم في الصباحية بعمليات الداخلية و طلب منهم أن تأتي دورية امن دولة لتقله بهدوء قبل أن يرتكب فيهم و في نفسه جريمة.

داعشي خاف أن ينهج نفس نهج المتهم

و قد تم نقل المواطن البالغ من العمر حوالي 30 عاما إلى جهاز الأمن للتحقيق معه و معرفة مدى علاقته بتنظيم داعش و محيطه الأسري، و الوقوف على كيفية اقتناعه بفكر التنظيم المتطرف، و حسب مصدر امني فإن هذا الشاب اتصل بعمليات الداخلية و قال أنه يحمل الفكر الداعشي و انه يخاف على نفسه و على أسرته و يخشى أن يرتكب جريمة أو أن يجبر على ذلك، و قال المصدر انه تم فورا نقل البلاغ إلى جهاز أمن الدولة ليرسل دورية أمن الدولة إلى منزل المتصل في منطقة الصباحية و تم اقتياد الشاب. و قال المصدر أن التحقيقات الأولية أوضحت أن الشاب فضل الاتصال حتى لا يرتكب جريمة مشابهة لجريمة منطقة غرب مشرف التي قتل فيها الشقيق شقيقه. و قال المصدر أن هذه الإدعاءات التي يقول الشاب أنها ستدفعه لارتكاب جريمة سيتم التحقيق المكشف فيها، لان عبارته تعني أن هناك من يحرضه على ارتكاب جريمة و هو النقطة الأخطر في الموضوع.

4 أشخاص بملابس داعش يثيرون الرعب

من جهة أخرى استنفر جهاز أمن الدولة من أجل البحث عن 4 أشخاص كانوا يرتدون الزي الداعشي و يطلقون اللحى بأشكال غريبة، و أكد المصدر الأمني أن عمليات الداخلية تلقت أكثر من بلاغ بشأن هؤلاء الأربعة الذين يرتدون الزي الداعشي و يركبون مركبة رباعية الدفع أمريكية لونها سيلفر. و قام رجال الأمن و المباحث فورا بإجراء عملية تمشيط و واسعة في طريق النويصيب باتجاه المنفذ.

و صرحت القبندي تعقيبا على الجريمة التي هزت الرأي العام في الكويت منذ أيام شقيق على قتل شقيقه باعتباره ملحد على حد تعبيره أن الجرائم التي وقعت في الأيام الأخيرة يندى لها الجبين في إشارة إلى قيام أخوين بقتل والدتهما و أخيهما في السعودية و جريمة الكويتي الذي قتل شقيقه مما يعني ان منظومة التوقعات و الأخلاقيات الإنسانية قد اخترقت كل مقاييس السلوك.