فن معماري عثماني شديد الابداع في مسجد يلدز
تعد تركيا من اكثر دول العالم الاسلامي التي تضم المساجد التراثية، هي أكثر البلدان الاسلامية التي تحتوي على اروع الفنون المعمارية الاسلامية لكونها كانت حاضرة للعالم الاسلامي قرابة 600 عام حتى سقوط الخلافة العثمانية، طوال تلك المدة ابدع المعماريون المسلمون في ابتكار وإبداع العمارة ذات الطابع الاسلامي التي تبين مهارة هذا الفن المتفرد بذاته ، من ابرز معالم هذا الفن الذي يظهر جليًا في مسجد يلدز المعروف بمسجد الحميدية يقع المسجد في الحضارة الثقافية و الفنية للمعمار الاسلامي مدينة اسطنبول المسجد عبارة عن فن اسلامي متميز جدًا تم انشاءه في العهد المتأخر من الدولة العثمانية بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني في القرن التاسع عشر عام 1884 ميلادية و تم الانتهاء منه عام 1888
يقع مسجد يلدز Yıldız Hamidiye Camii, Yıldız Camii
في شارع بربروس في بشكتاش في طريق يلدز سراى حيث لمع حي يلدز في الدولة العثمانية بشكل كبير جدًا في اوج ازدهارها المعماري حيث انها كانت مركز للعرش الامبراطوري الباب العالي بالجامعة و القصر و الغابات الواسعة الشاسعة كان يصلي بالمسجد السلطان عبد الحميد الثاني و سمي بمسجد الحميدية نسبة إليه ، يتميز المسجد بالشكل المستطيل، للمسجد مئذنة واحدة فقط مزينة بعدد من الزخارف العثمانية الكلاسيكية بشكل رائع ايضًا ما يميز المسجد الشرفة المصممة بطراز يسمى المقارناص وهو فن اسلامي موجود في جميع الدول الاسلامية بداية من الدولة الاموية واخذ يتطور مع الوقت في البناء بالمسجد هذا الفن منتشر حتى القمة الشيء الملفت للنظر هو قبة المسجد شديدة الروعة والجمال المثبته على اربعة اعمدة حديدية سميكة ومزينة بعدد من النقوش المتفردة على ارضية زرقاء ايضًا للمسجد حوالي 16 نافذة لها عدد من الزجاج ذات النوافذ شديدة الجمال والمعمار المميز جدًا .
في التصميم الرئيس لواجهه المسجد يوجد سلالم على ناحية اليسار واليمين لتوصل إلى غرف مختلفة تم تخصيصها للسفراء وتم تزيين السقوف بالذهب عيار 18 اما سلالم ناحية اليسار فكانت مخصصة لتصل إلى محفل السلطان، مذهبة ومزخرفة على سطح المكان الذي كان يصلى السلطان بيه، تم بناء المسجد على نمط يمزج العمارة القوطية مع الزخارف العثمانية الكلاسيكية ، الاعمدة بالمسجد من البرونز اقامها السلطان عبد الحميد الثاني في ساحة المرجه من دمشق .
يتميز المسجد بأبوابه المتوجه وروعة المظهر الخارجي والداخلي كأنه قصر فخم لذلك هو مختلف تام الاختلاف عن المساجد الاخرى الموجودة داخل مدينة اسطنبول ، المسجد مميز جدًا لمحبي التصوير الفوتوغرافي وباحثين العمارة الاسلامية وباحثين التصميم المعماري ومحبي التاريخ والعمائر القديمة، يتوافد للمسجد عدد من الزوار خاصة العرب والمسلمين لمشاهده روعة العمارة بيه والصلاة بالطبع،للمسجد قصة طريفة ايضًا في عام 1905 حاول عدد من الثوار الارمن قتل السلطان عبد الحميد الثاني ولكن فشلت عملية الاغتيال فسجد السلطان بالمسجد سمي مسجد الحميدية بسبب ذلك .
يتميز المسجد من الداخل بروعة الفن والتصميم المزخرف بالذهب المنبر من الخشب الزان المزخرف بالذهب اما المحراب من الرخام الخالص بالمسجد عدد من الاعمدة الشاهقة بالمسجد عدد من النوافذ من الاسفل والأعلى، هي مصدر الإضاءة للمسجد بالطبع المسجد تم بناءه بعد دخول الكهرباء فتجد النجف الفاخر من النحاس الخالص في منتصف المسجد من الداخل فتحة القبة التي تقام على اربعة اعمدة بأسلوب وشكل مميز جدًا مع التزيين بعدد من اللوحات لآيات قرآنية باللغة العربية .
المسجد من الاماكن السياحية التراثية لمحبي التاريخ والفن العثماني ومحبي التصوير الفوتوغرافي لتصوير زخارف ومعالم المسجد المميزة جدًا ..