تفاصيل جريمة حي الحمراء .. داعشين يقتلان والديهما

شهد حي الحمراء بمدينة الرياض جريمة من أبشع جرائم القتل في المملكة وذلك خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، واعتبرت هذه الجريمة من أبشع الجرائم الإرهابية التي من الممكن تخيلها، فقد أقدم شابين على قتل والديهما بدون أي مشاعر للأب أو الأم ، وبعد أن قاما بجريمتهما لم يفكرا إلا بالفرار بأفكارهم البشعة التي ضيعت أغلى ما لديهما ، ولكن من الواضح أن هناك دوافع إرهابية ضيعت حياتهما بالكامل ومن المتوقع انتمائهما لتنظيم داعش الإرهابي.


تفاصيل الجريمة


أقدم شابين توأمين في عمر 18 عاما في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة على قتل والديهما، حيث أقدم كلا منهما على الهجوم على الوالد وطعنه بعدة طعنات ، ثم استدرجوا الأم إلى مستودع المنزل وقاموا بطعنها بآلات حادة عدة طعنات حتى لقيت مصرعها، كما أصابوا الأخ الأصغر لهم ولكنه لاذ بالفرار قبل أن يقضي الشقيقين عليه وقد فر إلى المستشفى، وقد باشرت الجهات الأمنية الحادثة وقامت بالقاء القبض عليهم وهما في طريقهم إلى اليمن.


تعليق الشيخ الشريم


فور إعلان هذا الخبر المفجع استنكر الشيخ سعود الشريم هذه الجريمة واعتبرها من أكبر الكبائر، وقد علق على ذلك وأكد على أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وأن قتلهما أكثر بكثير، وقد تساءل عن الجنة التي يتغنى بها فاعل الجريمة، وقد غرد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقال “في الحديث أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وفي حديث آخر: (لعن الله من لعن والديه)، وقتلهما أعظم من لعنهما وعقوقهما.. فبأي جنة يتغنى فاعل ذلك؟.


تعليق الشيخ عثمان المنيعي إمام مسجد المحيسن بالرياض


أكد الشيخ عثمان المنيعي وهو إمام مسجد المحيسن بالرياض أن الشابين لم يكونا من المصلين في المسجد وأنهما تركا صلاة الجماعية من قبل أن يعتنقا الفكر الضال، وقد كانا من معفيي اللحى ثم أعفياها واختفيا فجأة وانقطعت أخبارهما، ومن ناحية أخرى فقد أوضح الشيخ عثمان المنيعي أنهما من أسرة ميسورة ووالدهما على خلق ووالدتهما أدت صلاة القيام اليوم وهما خريجا الثانوية العامة ولم يكملا دراستهما.


التفسير النفسي للحادث


كان للدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي تفسيرا مهما جدا فقد أكد أن الفكر الداعشي ما هو إلا خلل فكري وليس مرضا نفسيا، كما أنه ليس فكرا دينيا في أصله وإنما هو منهج تفكير خاطئ قد يتشكل في أمور دينية أو غير دينية سواء في الإسلام أو باقي الأديان والمجتمعات، فهناك مرض نفسي اسمه الاضطراب الذهاني وهو في الأصل اضطراب عقلي شديد يصيب الانسان ويتسبب في ظهور أشكال شاذة من التصور والتفكير والتي من خلالها يعتقد الشخص المصاب أن والده أو والدته ليس هما والداه ولكنهما شيطان على هيئة الوالد أو الوالدة ومن ثم يسعى الشخص المريض إلى قتلهما للتخلص من الشياطين .

كما أضاف أيضا أن هناك مرضا نفسيا يصيب القريب من الانسان المريض ويسمى هذا المرض مرض الذهان المشارك والذي من خلاله يتم اقتناع الشخص الآخر بنفس الضلالات والأفكار الخاطئة مع كثرة الكلام عنها ومن ثم يصاب الشخص الآخر بنفس المرض ليشتركا في نفس الجرائم.


ردود مواقع التواصل الاجتماعي


أحدثت هذه الجريمة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبرت من أكبر وأشنع الجرائم في المملكة ، وقد أطلق النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق #داعشيان_يقتلان_والديهم ، وقد احتل هذا الهاشتاق أعلى ترند، وبات المغردون يطلقون التغريدات المستنكرة للحادثة، كما وصفوا منفذي الجريمة بالارهابيين، واعتبروا أنهما قد انضما إلى تنظيم داعش الارهابي وقد كانوا ضحية للأفكار الضلالية ، كما طالبوا بأقصى العقوبات عليهما لأنهما قد خسرا الدنيا والآخرة.


نهاية


جريمة القتل التي شهدتها مدينة الرياض اليوم تدل على خطر يداهم المجتمعات عامة، لأن الفكر الإرهابي هو من أخطر ما يمكن توقعه في الفترة المقبلة، فكيف لابن أن يقتل والديه ووالدته من دون أن يتراجع لحظة واحدة عما يقوم به، فالواضح أن كلا من منفذي الجريمة قد ذهبا عقلهما إما بمرض عقلي فعلا أو بغسل عقلهم بالأفكار الداعشية الإرهابية، فرحمة الله على الوالد والوالدة فقد دفعا حياتهما ثمنا لأفكار رخيصة.