تقرير عن مخاطر نقص الصفائح الدموية أثناء الحمل
خلال فترة الحمل وخلال قيامك بإجراء العديد من الاختبارات يمكن لأي شيء أن يظهر متناقضاً مع معدله الطبيعي، وهذا يمكن أن يجعل قلبك ينبض بسرعة كبيرة. خصوصا إذا كان هذا التناقض متعلقاً بشئ له صلة بالدم، ولكن يجب أن تعلمين بأن المشاكل ليست كلها قوية أو تستدعي الذعر، واحدة من هذه المشكلة هي انخفاض عدد الصفائح الدموية، وإن لم يكن شائع جدا، فهو حالة مؤقتة يمكن أن يكون هناك عدة أسباب لانخفاض الصفائح الدموية في الدم وعادة لا يوجد أي خطر.
ما هي الصفائح الدموية ؟
الصفائح الدموية هي خلايا في الجسم تسهل تخثر الدم من أجل وقف النزيف في حالة حدوثه ، ويسمى الجزء السائل من الدم البلازما وهذه النسبة هي التي تحدد عدد الصفائح الدموية. ويعتبر عدد من 150-400.000.000 مليون من الصفائح الدموية في كل ملليلتر من الدم هي النسبة الطبيعية ، و 95٪ من الناس لديهم عدد الصفيحات الطبيعي. وفي حين أن معظم النساء لديهن عدد الصفائح الدموية طبيعيا إلا أنه حوالي 8٪ من النساء قد تعاني من انخفاض في عدد الصفائح الدموية خلال فترة الحمل. و يعود عدد الصفائح الدموية إلى وضعها الطبيعي من تلقاء نفسها في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة. وانخفاض عدد صفائح بين 100- 150.000.000 مليون لا ينبغي أن يكون سببا كبيرا للقلق. ولكن إذا انخفض العدد إلى أقل من المعتاد بشكل كبير ، فإنك قد تكونين تعانين طبيا مما يعرف بصفيحات الحمل.
ماهي صفيحات الحمل ؟
عادة ما تتطور صفيحات الحمل في المرحلة الثالثة من الحمل وليس من المعروف إن كان لها أي آثار ضارة على طفلك. في الواقع وبمجردوضع الطفل وسوف تعود الصفائح الدموية الخاصة بك مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي. وعلى الرغم من أن الأطباء لم يقومون بتوضيح السبب بالضبط إلا أنهم يقولولن بأن انخفاض عدد الصفائح الدموية قد يكون أحد الآثار الجانبية للحمل. وإذا كنت قد وجدت في تقاريرك الطبية بأن عدد الصفائح الدموية في الدم منخفضة لديك ، فسوف تحتاجين إلى تقديم تقرير بذلك وإبلاغ الطبيب النسائي الخاص بك.
أسباب نقص الصفيحات في الحمل
خلال فترة الحمل، يمكن لعدد الصفائح الدموية أن تنخفض لسبب من الأسباب التالية:
– يحدث تدمير الطبيعي للصفائح الدموية عندما لا تكون قيد الاستعمال، ويتم إنتاج خلايا جديدة. هذه العملية تكون أسرع إذا كنت حاملا.
– إنتاج الدم العالي لتلبية الزيادة في الطلب على الجنين. لذلك فإن نسبة الصفائح الدموية إلى البلازما يمكن أن تكون أقل من المعتاد.
– في بعض الأحيان، يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية خلال فترة الحمل لتجنب المضاعفات الأخرى والحفاظ على التدفق السليم من الدم إلى الجنين؛ هذا أيضا قد يسبب انخفاضاً في عدد الصفائح الدموية .
– تسمم الحمل، وهي حالة يمكن أن تحدث نحو النصف الثاني من الحمل، وقد تتسبب في انخفاض عدد الصفائح الدموية.
بعض الأسباب الأخرى لنقص الصفيحات الحمل ما يلي:
– متلازمة الأجسام المضادة لمكافحة الفوسفوليبيدية (APLA)؛ عبارة عن اضطراب في تخثر الدم وهي تتسبب في حدوث تجلط الدم في الشرايين والأوردة بالإضافة إلى المضاعفات المتعلقة بالحمل نفسه مثل حدوث الإجهاض، أو ولادة الجنين ميتاً ، أو الولادة المبكرة, تأو حدوث تسمم الدم الحملي ، وتحدث تلك المتلازمة بسبب إنتاج الأجسام المضادة الذاتية ضد الشحم الفسفوري وهي المادة المكونة لغشاء الخلية.
– فرفرية الصفيحات الخثارية ؛ هو مرض نادر الحدوث ويعني نزيف تلقائي تحت الجلد أو من الأنف وغيرها .
– متلازمة HELLP (انحلال الدم، ارتفاع انزيمات الكبد وانخفاض الصفائح الدموية).
المخاطر والآثار
الصفيحات يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة. اعتمادا على النسبة الدقيقة بين الصفائح الدموية والبلازما، ويتم تحديد مستوى المخاطربناء على ذلك، ويكون العدد على ما يرام إذا كان فوق ال 100 مليون من الصفائح الدموية في كل ملليلتر (جزء في المليون)، ويشار إلى أن المستوى الذي يتراوح بين 50 و 100 جزء في المليون لنقص الصفيحات يعد قليلاً.
وقد تنشأ المشاكل في حال انخفاض العدد إلى أقل من 50 جزء في المليون، ويحدث هذا عادة إذا كان هناك مضاعفات صحية أخرى أو تاريخ من نقص الصفيحات. و يمكن أن يكون هناك خطر النزيف المفرط وغير الطبيعي إما أثناء أو وبعد الولادة أو أثناء العملية القيصرية. وتكون الولادة المبكرة أمر شائع بالنسبة للنساء مع نقص الصفيحات الحملي. ومع ذلك، لا يوجد خطر من نقلها إلى طفلك ؛ فحالات نقص الصفيحات لدى حديثي الولادة أو النزيف نادرة جدا. أما في الحالات القصوى، قد تحتاج الأم إلى ضخ الصفائح الدموية للتأكد من أن هناك نزيف أقل وأن مستوى الصفائح الدموية على ما يرام.
كذلك انفكاك المشيمة والمشيمة المنزاحة، والتي تعني أن المشيمة قريبة جدا من عنق الرحم، يمكن أيضا أن تحدث بسبب نقص الصفيحات.
العلامات والأعراض
انخفاض عدد الصفائح الدموية يمكن أن يكون في الواقع من الصعب تحديد عن طريق الأعراض فهوغالبا حتى لا يسبب أي أعراض. ومع ذلك، في الحالات الشديدة والتي يكون فيها عدد الصفيحات منخفض يمكن أن تؤدي إلى نزيف حاد والتي قد تتطلب عناية طبية عاجلة.
بعض الأعراض الشائعة التي قد تواجهها الأم الحامل نتيجة لانخفاض عدد الصفائح الدموية هي:
– نزيف من الأنف أو اللثة.
– الحيض الثقيل (يجب أن تبلغين طبيبك في الوقت الذي تقومين فيه بالكشف عن الحمل).
– النزيف المطول من الجروح.
–
دم في البول
أو البراز.
– في الحالات الشديدة، قد يؤدي انخفاض عدد الصفائح الدموية إلى نزيف داخلي والتي يمكن مشاهدتها في شكل الدم مع البول أو البراز أو نزيف من المستقيم.
– أي نزيف لا يتوقف حالة طبية طارئة، وخصوصا إذا كنت حاملا. وبالتالي هذا يتطلب عناية طبية عاجلة بلا شك.
التشخيص :
قد ينصح الطبيب بالفحص البدني للتأكد من نفسه. وسيتم فحص الجسم للبحث عن أي نزيف غير عادي أو الطفح الجلدي الذي غالبا ما يحدث في حالات انخفاض عدد الصفائح الدموية في الدم. والخطوة التالية الأكثر وضوحا أن الطبيب سوف يقوم بعمل اختبار (CBC) للدم كاملاً، وهذا يعطي إجابة شافية لما إذا كانت الصفائح الدموية الخاصة بك أدنى من العدد الطبيعي أم لا.
تعرفي على :
تحليل صورة الدم الكاملة RBC
العلاج :
إذا كان الطبيب على يقين أن لديك انخفاضاً في عدد الصفائح الدموية ليست سوى قلة الصفيحات الحملي، في معظم الحالات قد لا يعطى أي علاج. ولكن سوف يقوم بالفحوصات الروتينية وسيتم ذلك للحفاظ على علامة على مدى انخفاض الصفائح الدموية.
أما في الحالات الشديدة، ومع مواصلة الفحص والاختبارات المطلوبة يمكن أن يتم ضخ الصفائح الدموية، يمكن إعطاء الدواء إذا لزم الأمر، بدءا من حوالي 15 إلى 20 يوما قبل الولادة للسيطرة على الصفيحات.
وأخيراً ، فإجراء الاختبارات في الوقت المناسب والتعرف على حالتك في وقت مبكر هو أمر مهم وسوف يضمن أنك على استعداد لولادة طفلك في الموعد المحدد. وعلى الرغم من أنه قد يبدو مخيفا، يمكنك أن تطمئن إلى أن انخفاض عدد الصفائح الدموية سوف يعود على ما يرام عقب ولادة طفلك . ولا تحتاجين إلى الخوف لأنه لن يؤثر على طفلك بأي شكل من الأشكال.