كهف كيلام في ولاية بيرليس

ولاية بيرليس السياحية و التي تعرف بأنها هي أصغر ولاية موجودة في دولة ماليزيا حيث يوجد بها بعض المعالم السياحية الهامة , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الولاية يكون موقعها الجغرافي تحديدا في أقصى الشمال الخاص بدولة ماليزيا كما أنها تقع في موقع الحدود الدولية التي توجد بين دولة ماليزيا و دولة تايلاند , و من المعروف عادة أن ولاية بيرليس تمتلك سحرها الخاص و الخلاب الذي يجعل الكثير من السائحين يتوافدون عليه للاستمتاع بمشاهدة الكثير من المناظر الطبيعية و الخلابة الموجودة في الولاية , فهي لها عبق الريف القديم حيث أنها ولاية ريفية تتميز بالكثير من المناطق الريفية و الزراعية الموجودة بها كما أنه يغلب عليها الطابع الريفي , أما مدينة كنجر فهي تعتبر العاصمة الرئيسية و الرسمية لولاية بيرليس الساحرة , كما أنه يوجد عاصمة أخرى و لكنها عاصمة سلطانية و هي مدينة أراو الساحرة , و من الجدير بالذكر أيضا أن ولاية بيرليس تحتوي على خط سكة حديد و الذيي يقوم بالربط بين ولاية بيرليس و بين دولة تايلاند التي بجوار حدودها و بين دولة سنغافورا السياحية , كما أنه أيضا من السهل تخطي الحدود و الوصول إلى دولة تايلاند سيرا ,,


كهف كيلام

و من أهم المعالم السياحية الموجودة في ولاية بيرليس الساحرة هي كهف كيلام أو الذي يعرف أيضا باسم جوا كيلام باللغة الماليزية و التي هي تعني باللغة العربية كلمة كهف الظلام , فانه من الواضح وجود بعض التقارب بين اللغة الماليزية و اللغة العربية العظيمة لغة القرآن الكريم , أما عن كهف كيلام أو كهف الظلام فهو يعتبر من أفضل الكهوف الموجودة في دولة ماليزيا , و خاصة في ولاية بيرليس لما يوجد به من مناظر طبيعية رائعة , و من الجدير بالذكر أن هذا الكهف الرائع قد تم تكوينه من الحجر الجيري فهو يعتبر كهف جيري , و يوجد موقعه الجغرافي تحديدا على مقربة من مدينة كاكي بوكيت و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الكلمة تعني بالترجمة الحرفية من اللغة الماليزية إلى اللغة العربية تعني كلمة التل السفحي , أما عن الكهف فمن الجدير بالذكر أيضا أن هذا الكهف يتميز بأن عمقه قد يصل إلى حوالي ثلاثمائة واحد و سبعون متر مربع تقريبا تحت سطح الأرض , كما أنه يوجد على بعد من مدينة كنجر العاصمة الرسمية للولاية بحوالي مسافة قد تصل إلى ثلاثة و ثلاثون كيلو متر مربع في جهة الشمال , و من أكثر ما يميز هذا الكهف هو وجود الممشى الترفيهي الكهفي و الذي يمكنك من خلاله الدخول من احد بوابات و نوافذ الكهف و الخروج من مكان أخر يختلف عن الذي دخلت منه .


كهف كيلام

و من الجدير بالذكر أيضا أنه لكي تصل إلى هذا الكهف لا يوجد طرق أخرى سوى الطريق الذي يتمثل في ممشى أو جسر خشبي معلق و الذي يصل عرض هذا الجسر إلى ثمانية أقدام تقريبا , و هذا الجسر يقوم خصيصا بالتوصيل بين مدينة كاكي بوكيت و بين وادي وان تانجا الساحر , و من المعروف عن هذا المكان أنه في عام 1935 ميلادي قد شاهد أحد الجنود البريطانيين أثناء تجوله في المكان الممر المائي و الذي يعتبر من أهم و أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتيسير حركة نقل المادة الخام من القصدير و المستخرج من أحد المناجم الموجودة على مقربة من مدخل الجدول ليقوم بتوصيله إلى مدينة كاكي بوكيت من خلال هذا الكهف الموجود في باطن الأرض , أما عن السائحين فإنه بإمكانهم حاليا الذهاب إلى هذا الكهف و زيارته و الدخول بداخله من خلال هذا الجسر الخشبي و الذي قد تمت إضاءته بالكثير من الإضاءات العالية من داخل و خارج الكهف , كما أنه يوجد حتى الأن أثار تشغيل مناجم القصدير و التي كانت موجودة في الكهف , و أثناء زيارتكم يمكنكم التمتع بأصوات انسدال دوامات الجداول المائية و ارتطامهم ببعض و على بعض الأحجار و التي تعطي أصوات رقيقة و جو شاعري مميز , كما أنه يمتزج أيضا بأصوات الخفافيش المختلفة و التي يعطي هذا الكهف الجو الغامض و الرائع و الذي يبحث عنه الكثير من السائحين المحبين للاستكشاف و محبين المغامرات .


كهف كيلام