السلطات تكشف غموض جريمة قتل الفلبينية بمنطقة عبدالله المبارك

تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية و بالضبط رجال مباحث محافظة الفروانية من إنهاء الجدل بخصوص ملف جريمة قتل لوافدة فلبينية، حيث انه تم نحر المجني عليها و إحراق جثتها للتخلص من بقايا الآثار التي تدل على الجريمة من اجل تضليل العدالة، و بعد تحديد ملابسات و تفاصيل مقتل الوافدة الفلبينية أغلق ملف القضية التي أقل ما يمكن القول عنها أنها قضية جد معقدة.


كيف بدأت القضية؟


بدأت فصول البحث في الثامن عشر من يناير الماضي عندما توصلت عمليات الداخلية بلاغ بوجود جثة متفحمة في منطقة عبد الله المبارك في سيارة أمريكية رباعية الدفع، و إلى المكان المحدد توجه عدد من رجال الأمن و المباحث الجنائية و الأدلة الجنائية، و أوضحت التحقيقات أن السيارة عائدة لوافد آسيوي أنكر أن يكون على معرفة بالجثة مؤكدا أن االسيارة تم سرقتها.


جريمة قتل فلبينية


خمس أشهر من التحقيقات


لم يتمكن رجال الأدلة الجنائية من الوصول إلى أي معلومات عن الضحية ليبدأ رجال مباحث الفروانية في صراع و يدخلون في تحد لفك طلاسم القضية الشائكة. و خلال خمس أشهر، و بموافقة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي قام رجال مباحث الفروانية بجمع التحريات من اجل التوصل إلى الجاني و فك لغز صاحبة الجثة المتفحمة.


القتلة الأشرار


و قال مصدر امني أن مدير مباحث الفروانية توصل بمعلومة مهمة تقول أن خيط اللغز في جريمة عبد الله المبارك هو وافد سيلاني يدعى “ستحيو” من مواليد 1988 و مباشرة توجه مدير مباحث الفروانية و رجاله إلى منطقة الجليب من اجل اعتقال الجاني الذي ليس لديه إقامة صالحة في البلاد، و لكنه أنكر في البداية مبعدا الشبهات عنه، لكن مواجهة رجال المباحث له بالمعلومات المتوفرة جعله يعترف بالحقيقة الكاملة.


حمل سفاح


و في الاعتراف قال الجاني أنه و وافد باكستاني يدعى”فويرز” يعملان على جلب الزبائن لها لتقدم لهم خدمات محرمة، لكن في أحد الأيام علموا أن المجني عليها حامل في شهرها الثالث، فبدأوا بالبحث عن طريقة للتخلص من حمل المجني عليها، و ذهبوا على سيلاني يعمل كمسؤول للعمال إحدى المستشفيات و اخبروه بالمشكلة فأعطاهم حبوبا تستعمل في منع الحمل معتقدا أنها ستؤدي إلى الإجهاض.


المتهم الأول


حبوب منع الحمل تؤدي إلى نزيف


و قال المتهم أنهما اشتروا الحبوب مقابل 30 دينار و قدماها إلى الضحية التي أصيب جراء ذلك بنزيف حاد و لم يتمكنوا من إيقاف النزيف فقرروا علاج المشكلة بالكي، و نقلت الوافدة إلى منزل باكستاني كان في إجازة خارج الكويت في منطقة الجليب و قتلوا الضحية بالنحر ثم وضع الجثة في سيارة في ملكية الباكستاني الذي تم إبعاده عن البلاد و وضعت الجثة في المقعد الأمامي ليصبوا بعدها جركن من البنزين و يحرقوا السيارة بما فيها الضحية المنحورة. و حسب التحريات فإن الباكستاني صاحب السيارة التي أحرقت الفلبينية فيها كان يعلم بالجريمة و شارك فيها و لكنه أبعد من طرف إدارة الجرائم الإلكترونية.


سيارة الجريمة


الشائعات


وقعت هذه الجريمة في 18 يناير الماضي و كانت الشائعات تقول أنها مواطنة أو عربية إضافة إلى العديد من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.

و قال مصدر امني أن أغلب القضايا الأخلاقية يكون ورائها عمال نظافة في مستشفيات حكومية، حيث اعتبرت الجهات الأمنية أن المتهمين الرئيسيين في القضية هما رئيس عمال النظافة الذي قدم حبوب منع الحمل على أنها حبوب إجهاض لتكون السبب في حصول الإجهاض ثم النحر، مؤكدا أن المتهم باع هذه الحبوب مقابل 30 دينار رغم أنها زهيدة الثمن في الصيدليات و المتهم الثاني هو القاتل المباشر.