نظرة إلى المستقبل إلى أين سيأخذنا عالم السيارات بحلول 2026
كان يعتقد البعض أن العام الماضي 2015 يعد تجسيداً واقعاً لمستقبل السيارات، بكل ما يتضمنه من نظام معلوماتي وترفيهي وشاشات تعمل بتقنية اللمس يتم من خلالها عرض كافة المعلومات والإمكانيات التي يحتاجها السائق أثناء القيادة ، فضلاً عن تقنية القيادة المستقلة والذاتية التي تمتعت بها بعض السيارة، كما أصبحت معظم السيارات في طريقها للاستغناء عن الوقود معتمدة على الشحنات الكهربية، حيث تعد هذه التقنيات أهم ما توصل اليه عالم السيارات ، ويبقي السؤال الذي يخطر ببال الكثيرين وهو ، ماذا بعد ؟ كيف ستبدو السيارات في المستقبل ؟ ماذا ستحمل لنا تكنولوجيا السيارات خلال السنوات القادمة ؟ الاجابة تحملها لنه السطور التالية .
التصميم المستقلبي للسيارات عام 2026 :
من حيث التصميم الخارجي فقد شهدت السيارات خلال الأعوام القليلة الماضية تطوراً كبيراً في مجال تصميم السيارة ، ولكن يتوقع الخبراء خلال السنوات القادمة أن يتم ادماج العديد من المواد الاخرى لتصميم الهياكل الخارجية للسيارة مثل مادة الألومنيوم، كما يمكن استبدال الهيكل الخارجي الكامل للسيارة بالكاربون فايبر ، وتكثر الاحتمالات حول ادماج المزيج المكون من التيتانيوم والكاربون فايبر الذي اعتمدته شركة باغاني الإيطالية واصبح سائد الآن ، مع تسارع التطورات التكنولوجية كل يوم ، فلا نستبعد شيئاً .
وعلى سبيل المثال ، فقد ذهبت شركة أن بي ام دبليو بتطوراتها الى عالم المستقبل وذلك من خلال طرازها الاختباري الغريب “Vision Next 100 Concept” الذي تحدثنا عنه مسبقاً، بكونه إحدى السيارة الاختبارية التي تم تصنيعها احتفالاً بمرور مئة عام على تأسيس شركة بي ام دبليو، واعتمدت الشركة المصنعة في تصميم الهيكل الخارجي لهذه السيارة على مادة الكاربون فايبر والبلاستيك، وجاء حجم هذه السيارة مقارب كثيراً الى حجم الفئة الخامسة التي تنتجها شركة بي ام دبليو، كما يدمج هذا الطراز الرباعي الأبواب مع تصميم الكوبيه لها ليعتبر بديلاً لسيارات السيدان التقليدية. والجدير بالذكر أن كلتا السيارتين الاختباريتين ما هم إلا مجرد تكهنات، ولم يتضح منهم الا عدد قليل للغاية من المواصفات الجاهزة الواضحة: مثل مكونات المركبة، والبطاريات بدلاً من الاحتراق الداخلي، هذا بالاضافة الى المقصورات الداخلية التي جاءت بتصميم أكبر نسبياً لتوفير مزيد من الراحة للركاب والسائق ، فضلاً عن عنصر البساطة الذي بدى واضحا على التصميم الداخلي لهذه التصورات المستقبلية .
كما ان هناك نماذج أخرى تستحق أن نلقي نظرة عليها عندما نتحدث عن سيارات المستقبل وهي الطرازات الثلاثة التي ستنتجهم شركة تيسلا العالمية وهما؛ الموديل S و الموديل X و الموديل 3 فجميع هذه الطرازات تحمل الكثير من الأناقة، والبساطة ، فلا يوجد شيء غريب في مقصورة هذه السيارات أو في مظهرها الخارجي، وعندما نتحدث عن السيارة لمبرجيني فينينو فهي على العكس تماماً ، فقد تمتلك مظهر غريب للغاية، وهذا الأمر ينطبق كلياً على السيارة تويوتا بريوس الحديثة والتي تعد غريبة أيضاً إلى حد كبير.
وفي هذا الصدد فقد سبق وأشار رئيس التصميمات لدى شركة بي ام دبليو، كريم حبيب، خلال معرض جنيف للسيارات إلى أن الابتكار دائماً ما يحتاج الى تقديم شيئاً جديد إلى التصميم نفسه ، ونظراً لتسارع وتيرة الابتكارات والتطورات في الوقت الحاضر، فمن يعلم إلى أي مدى ستصل بنا وتيرة التصميمات الجديدة في عالم السيارات؟
واستمراراً لوتيرة الإبتكارات والتصميمات المستمرة ، فربما بحلول عام 2026، فربما ستصبح التصميمات الخارجية للسيارات مختلفة كلياً عما هي عليه اليوم، أو ربما لم تصل هذه التطورات إلى ذروتها بحلول هذا العام ، وربما أيضاً تكون سيارات عام 2026 عبارة عن إصدارات متقدمة من تيسلا ، وما يستحق الذكر ان هناك عملاقتين جديدتين هما أبل وجوجل أصبحوا على أبواب عالم السيارات ، الأمر الذي يشير إلى أن سيارات الأعوام المقبلة ستكون مفعمة بالتقنيات التكنولوجيا المتطورة، ولكن الى أي مدى ستصل بنا هذه التطورات ؟ سؤال لا أحد يستطيع الإجابة عليه سوى السنوات المقبلة .