العلاقة بين فيتامين د وأمراض القلب

دائمآ ما يكون الإنسان معرض للإصابة بالعديد من الأمراض ، والأمراض التي تصيب الإنسان كثيرة ومتنوعة فكل عضو من اعضاء الجسم معرض للغصابة بالأمراض المختلفة ، فكل عضو بالجسم له الأمراض التي تهدده ، ولعل أخطر ما يواجه الإنسان من أمراض ، هي الأمراض التي تصيب عضلة القلب ، والقلب هو العضلة الأقوى في جسم الإنسان ، فالقلب هو عضلة تنبض وتعمل بشكل لا إرادي بعد أن يقوم الدماغ بإرسال إشاراته لها حتى تعمل ، فتبدأ عضلة القلب في الإنقباض والإنبساط ، وينتج عن هذه العملية ضخ الدم لجميع أجهزة الجسم ، ويحتوي دائمآ الدم على نسبة كافية من الأكسجين لعمل أعضاء الجسم كلها ، ونتيجة لأهمية القلب الكبيرة ، تستمد أمراض القلب نفس هذه الأهمية ، فهي أمراض خطيرة تؤثر على أهم عضو بالجسم وهو القلب ، وقد تتسبب الأمراض القلبية في إصابة المريض بعدة أمراض أخرى نتيجة لضعف القلب وعجزه عن القيام بمهامه الوظيفية بشكل جيد .

ومع بداية إنتشار أمراض القلب وتشكيلها خطرآ كبيرآ على حياة الكثيرين ، بدأ علماء واطباء أمراض القلب يتوسعون في دراسة أمراض القلب المختلفة والأسباب التي تؤدي إليها ، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من أمراض القلب ، وقد اصبحت دراسات أمراض القلب أكثر عمقآ في الفترة الاخيرة مما كانت عليه من قبل ، فقد كان العلماء قديمآ يهتمون ببحث الأسباب والعوامل الظاهرة المباشرة التي تتعلق بأمراض القلب ، لكن الآن أصبح هناك إتجاه يركز على بعض الأسباب والعوامل غير الظاهرة أو غير المباشرة التي تتسبب في أمراض القلب .

وفي الفترة الاخيرة تناولت العديد من الدراسات العلمية العلاقة بين أمراض القلب وبعض الفيتامينات والمعادن ، فقد اكدت دراسات على ان هناك بعض الفيتامينات الموجودة طبيعيآ بالجسم تتسبب في الإصابة بأمراض القلب في حالة زيادتها عن المعدل الطبيعي ، وهناك أيضآ مجموعة من الفيتامينات تحمي الشخص من الوقوع فريسة أمراض قلبية خطيرة ، وأهم ما ركزت عليه الدراسات هو فيتامين ” د ” وعلاقته بأمراض القلب .

و

فيتامين د

والمسمى بفيتامين الشمس كما يطلق عليه الأطباء هو فيتامين ذائب في الجسم ، يقوم الجسم بصنعه وعمله بشكل طبيعي عند التعرض لاشعة الشمس الطبيعية ، وهو الفيتامين الاساسي في جماية الجسم من الأمراض المزمنة وأمراض العظام والجلد ، وحتى الامراض المناعية ، والجديد والخاص بامراض القلب أن هناك عددآ من الدراسات العلمية أكدت أن فيتامين د يلعب دورآ كبيرآ فلي حماية الأشخاص من الإصابة بأمراض القلب المختلفة ، بل ومن الممكن أن يساهم فيتامين د في تحسن أو شفاء عددآ كبيرآ من أمراض القلب أيضآ .

وقد قام عددآ من الباحثين بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية ، مع إحدى جامعات ألمانيا بعمل دراسة عملية لمعرفة تأثير فيتامين د وتأثيره على شفاء مرضى القلب ، فقد جمع الباحثين ععدآ من مرضى مصابون بأمراض قلبية مختلفة أبرزها أمراض فشل القلب ، والنوبات والجلطات القلبية ، بالإضافة إلى السكتات القلبية ، وقد بدأ الأطباء في إعطاء هؤلاء المرضى مكملات غذائية لفيتامين د على شكل كبسولات دوائية ، وبعد فترة تم فحص حالة القلب لدى هؤلاء الأشخاص ، فثبت أن التحسن الذي حدث في حالة القلب ضعيف إلى حد ما ، وفي حالات أخرى قد يكون التحسن معدومآ ، وعندما تم إعادة هذه الدراسة تم تعريض المرضى لمصادر فيتامين د الموجودة بشكل طبيعي ، وعندما تمت إعادة الفحص وجد العلماء تحسنآ كبيرآ وملحوظآ في حالة القلب خاصة مرض ضعف وقصور عضلة القلب ، فبذلك خلصت الدراسة إلى ان الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية يقي ويحمي من أمراض القلب ويساهم في شفاءها أيضآ .


مصادر فيتامين د :

وقد شدد أطباء القلب على أهمية الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية ، دون اللجؤ لتناوله ضمن المكملات الغذائية ، فلن يجدي تناوله بهذ الطريقة فائدة ، فتعد أهم مصادر فيتامين د هي :


الشمس :

الشمس هي المصدر الطبيعي الأكثر إمدادآ بفيتامين د حتى أن بعض أطباء القلب أطلقوا على فيتامين د اسم فيتامين الشمس ، حيث يؤدي التعرض للشمس في غير فترات الأشعة الضارة إلى إفراز الجسم والجلد فيتامين د بشكل طبيعي وهي الطريقة الأفضل للحصول على هذا الفيتامين الهام .


الأسماك :

كما أن الأسماك أغنى الأكلات بالأوميجا 3 ، فإن الأسماك أيضآ يمكنها إمدادك بنسبة جيدة من فيتامين د وبشكل طبيعي ، لذلك يجب على مريض القلب تناول الأسماك على الأقل ثلاثة مرات بالأسبوع لتحقيق أكبر فائدة ممكنة .


الكبد المطبوخ :

إن تناول الكبد المطبوخ يمد الجسم بعنصر الحديد وبفيتامين د أيضآ ، لذلك دائمآ ما ينصح الأطباء مرضى القلب بتناوله ، بشكل منتظم .