ماذا تعرف عن المفطرات المعاصرة ؟
الجميع يعلم أن مفطرات الصوم هي أربعة : الأكل و الشرب و الجماع و دم الحيض. و لكن الأمر ينطبق على العديد من الأمور في عصرنا الحالي و التي سميت بالمفطرات المعاصرة. و رغم أن هناك جدل بين العلماء بخصوص هذه المفطرات إلا أنه يجب العودة لدراسة و البحث عن نصوص و قواعد شرعية للتأكد من أنها أمور تفطر الصائم. و لأن الكثير من الأشخاص لا يعلمون حكمها من بين المسلمين في الدول العربية و المسلمون الأجانب يجب تسليط الضوء عليها لتجنبها خلال الصيام.
أولا:
بخاخ الربو
أو بخاخ الأنف: هو عبارة عن علبة تحتوي على دواء سائل. و اختلف حوله الفقهاء لأن احتمال دخول شيء للمعدة من البخاخ ليس أمرا حتميا و ليس مشابها للأكل و الشرب و لكن البعض يقول أن محتوى البخاخ يمكن أن يصل للمعدة مما يؤدي للإفطار.
ثانيا: الأقراص تحت اللسان: هذه الأقراص تكون مخصصة لعلاج الأمراض القلبية خاصة الأزمة فتمتص الأقراص فيوصلها الدم إلى القلب ليوقف الأزمة. و هي لا تفكر لأنها لا تدخل إلى الجوف و لكن تمتص في الفم مباشرة.
ثالثا: منظار المعدة: قال جمهور العلماء أن إدخال الشيء في الجوف يفطر سواء كان مغذ أو غير مغذ. في حين قال ابن عثيمين رحمه الله أن المنظار لا يفطر إلا إذا كان به مادة دهنية مغذية تساعد على دخول المنظار، و أن الإفطار يكون بهذه المادة وليس بدخول المنظار لأنه لا يفطر إلا ما يغذي.
رابعا: قطرة الأنف: قال العلامة ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله أن القطرة لا تفطر و اشترط ابن باز إن وجد طعمها في الحلق. في حين قال ابن عثيمين أن الشرط أن وصلت إلى المعدة. و قال بعض العلماء المعاصرين أنها لا تفطر لأن ليس بها مواد مغذية و لان الواصل منها للجوف أقل بكثير مما يصل في حالة المضمضة.
خامسا: غاز الأكسجين: بعض المرضى يحتاجون على غاز الأكسجين ليساعدهم على التنفس، و لكنه لا يفطر لأنه ليس مادة مغذية ولا أكل و لا شرب.
سادسا: البنج: هناك عدة أنواع من التخدير بالتخدير بالمادة الغازية لا بفطر لأنها ليست جرما و التخدير بواسطة الإبر الصينية كذلك لا يفطر لأنها لا تدخل للجوف و التخدير بالحقن الموضعي فه ولا يفكر لأن المادة لا تدخل للجوف و لكن إذا كان التخدير كلي فهناك اختلاف. يقول العلماء أن الشخص إذا فقد وعيه كل اليوم فصومه غير صحيح أما إذا كان فترة معينة بصومه صحيح و إذا كان في البنج مادة مغذية بالصيام باطل.
سادسا: قطرة الأذن: إذا كان السائل لا يخترق الطبلة و لا يصل إلى الحلق فالصيام صحيح أما إذا وجد طعمهما في حلقه فقد أفطر عند جمهور العلماء.
سابعا: قطرة العين: قال العلامتان ابن باز و ابن عثيمين أن قطرة العين لا تفطر لأنها ليست طريقا للأكل و الشرب و هو نفس ما ذهب فيه الحنفية و الشافعية بالنسبة للكحل.
ثامنا: الحقنة الجلدية: لا تفكر هذه الحقنة لأنها ليست بالأكل أو الشرب و لا بمعناهما حسب العلامتين ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله، في حين أن الحقنة الوريدية المغذية تعد مفطرة لأنها بمعنى الأكل و الشرب.
تاسعا: منظار البطن: يدخل المنظار من جهة صغيرة من جدار البطن من أجل استئصال المرارة أو الكشف عن بعض الأمراض، و هذه العملية تقاس على الجائفة و هي الجرح الذي يكون في البطن و يصل إلى الجوف، و قال المالكية إتباعا للشيخ ابن تيمية أنها لا تفطر لأن المسلمين كانوا يجاهدون في رمضان و يجرحون فلو كانت مفطرة لتبين لهم ذلك من قبل.