متحف كوتا تينجي السياحي في ولاية جوهور
ولاية جوهور هي من الولايات التي تعتبر من أفضل الوجهات السياحية لمن هم مقبلين على السفر و لكل من يبحث عن وجهة سياحية يذهب إليها حيث يمكنه أن يعثر على اهتماماته المختلفة مهما كانت صعب أن يجدها فهي متواجدة في هذه الولاية الساحرة فهي تجمع بين الحضارات و عبق التاريخ و أهم الأحداث و التواريخ التي حدثت بها كما يوجد بها الكثير من المعالم السياحية المهمة و التي تتمثل في العديد المنشآت الخاصة بالعصر الملكي و بعض المساجد و المتاحف الخاصة ببعض الحكام الماليزيين أثناء الحكم الملكي أيضا كما يوجد بها بعض الحدائق العامة و أشهر حدائق الحيوان الموجودة في ماليزيا حيث أنه تضم أكبر قدر من الأنواع المختلفة في الحيوانات و الطيور و بعض النباتات أيضا كما يوجد بها الكثير من المحميات الطبيعية و التي تضم أكبر قدر أيضا من النباتات النادرة و الاستوائية و الغابات الاستوائية و غابات المانجروف الشهيرة , و يوجد بها أيضا بعض المزارع التي تضم الحيوانات و التي تكون نقطة هامة لكل من يحب الحيوانات , أما محبين الراحة و الاسترخاء فبإمكانهم زيارة الجزر الموجودة في الولاية حيث أن ولاية جوهور قد اهتمت بالكثير من الجزر التي تكون تحت إدارتها و التي تجذب جميع السياح إليها , و لكن من أهم النقاط التي تجذب السائحين أيضا هي المتاحف و التي من أهمها متحف كوتا تينجي و الذي سنتحدث عنه اليوم ,,
متحف كوتا تنجي الشهير و الذي يعتبر علامة مميزة من أهم المعالم السياحية التي تميز و تبرز ولاية جوهور و تزيد من تعداد السائحين إليها كل عام , فقد تم تأسيس و بناء هذا المتحف الرائع في العام 1997 ميلادي و لكن قد أجري عليه الكثير من التعديلات و اللمسات الرائعة و التي جعلت من هيئته مثل ما يبدو الأن و جعلته في مركز سياحي عظيم و ذو شأن , و قد تم إفتتاح هذا المتحف العظيم في عام 2002 ميلادي حيث أنه أصبح مزار مفتوح أمام الجمهور العام لكل من يحب أ، يتجول و يكتشف و يتعمق داخل هذا المكان المميز , و من أهم قصص هذا المتحف التي يقصها على الجماهير هي قصص أيام مجد سلطنة جوهور حيث أنه مع بداية سقوط الإمبراطورية العظيم إمبراطورية مالاكا و ذلك السقوط كان بسبب الحروب التي شنها البرتغاليون على الإمبراطورية و التي كانت في عام 1511 ميلادي , و هذه الحروب و الكثير من تاريخ سلطنة جوهور أو ولاية جوهور حاليا و العديد من القصص الهامة في حياه الدولة الماليزيا قد تجدها و أكثر في كتاب يطلق عليه اسم تاريخ الملايو حيث تم تسمية هذا الكتاب بهذا الاسم نسبة لما يوجد بداخله من أحداث و قصص متعلقة بالتاريخ الماليزي بوجه عام و تاريخ كل ولاية من ولايات الدولة الماليزية و تاريخ شبه جزيرة الملايو و وادي نهر جوهور العظيم , و مؤلف هذا الكتاب هو الكاتب الشهير السيد تون سري لانانج .
و من الجدير بالذكر أن هذا المتحف الرائع يتكون من دورين أساسيين فقط حيث سوف يأخذك في رحلة إلى الماضي و التاريخ العظيم الذي كانت تتميز به سلطنة جوهور القديمة و التي ستتمكن منك جيدا عن طرق أندر أنواع المعروضات الموجودة و التي تخص تاريخ الولاية حيث أن عمرها يصل إلى أكثر من قرن حيث أحدى هذه المعروضات يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي , كما أنها تضم الكثير من الأعمال الفنية و التي تتسم بالنقوش و الخزف و التي يرجع تاريخها إلى القرن الماضي و يوجد أيضا بها بعض اللوحات القماشية و التي تتميز بكبر حجمها و توجد عليها أجمل الرسومات المنقوشة , كما يوجد أيضا بعض أنواع الأسلحة القديمة التي كانت تستخدم في القدم بالإضافة إلى أفضل أنواع الذخيرة القديمة و الرائعة .
و هذا المتحف الرائع يضم تاريخ أفضل السلطنات التي وجدت في منطقة دولة ماليزيا و منطقة جنوب شرق قارة أسيا و التي كانت تتسم بالإزدهار و الحضارة الرائعة التي تم بناءها على أيدي أقوى الرجال , و من الجدير بالذكر أنه قد تم اختيار هذا المكان تحديدا لبناء هذا المتحف حيث أنه كان قديما هذا هو مكان مقر حكم سلطنة جوهور القديمة .