المزيد من الأسماك خلال الحمل يعرض طفلك لمخاطر السمنة
عندما تعلمين بأنك حاملاً تتوالى عليك العديد من النصائح بين ما يجب ولا يجب عليك أن تتنواينه من أطعمة من أجل صحتك وصحة الجنين ، المر الذي قد يسبب لك بعض الإعاج نظراً لتضارب الأقوال والنصائح بالسنبة للعديد من المور ، وأبسط تلك الأمور هو تناول المأكولات البحرية أثناء فترة الحمل وما يمكن أن تسببه من تأثير عليك وعلى الجنين خاصة الأسمال ، حسناً يجب عليك سيدتي أن تعلمي بأن النساء الحوامل اللاتي يتناولن أكثر من ثلاثة حصص من السمك في الأسبوع وهذا هو أكثر من الحد الأقصى الموصى به من قبل المنظمات الصحية بالولايات المتحدة ، قد تواجهن تزايدا في خطر ولادة الأطفال الذين ينمون بسرعة ويعانون من السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة، كما تشير نتائج الدراسات العلمية حول هذا الأمر.
وربطت أبحاث سابقة الملوثات الموجودة في الأسماك – الزئبق – بحدوث تلف في كل من الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي وجهاز المناعة والرئتين والكلى والجلد والعينين. وبسبب هذا، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة حماية البيئة تقوم بتشجيع النساء الحوامل للحد من الاستهلاك إلى ما لا يزيد عن ثلاث حصص في الأسبوع.
وتشير الدراسة الحالية إلى خطر آخر للنساء الحوامل من تناول كميات مفرطة من الأسماك ؛ ألا وهي إمكانية تسبب الملوثات الموجودة في الأسماك المساهمة في البدانة في مرحلة الطفولة عن طريق التداخل مع تطوير النظام الهرموني عند نمو الأطفال في الرحم.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور يدا شاتزي من جامعة كريت في اليونان أنه لا ينبغي للمرأة الإكثار من تناول الأسماك أو الامتناع عنها تماماً ؛ لأنها مصدر غني من العناصر الغذائية الهامة مثل البروتين، و
فيتامين د
وأحماض أوميغا 3 الدهنية .
وتشير النتائج إلى أن المرأة يجب عليها أن تلتزم بالمبادئ التوجيهية من حيث استهلاك الكمية المحددة من الأسماك ، كما يجب على النساء بوجه عام
تناولي مجموعة متنوعة من أنواع الأسماك كل أسبوع، وتجنبي تناول الأسماك المفترسة الكبيرة مثل الماكريل، سمك أبو سيف، سمك القرش وتايلفيش، (راجعي مقالنا السابق حول
المأكولات البحرية التي يجب على المرأة الحامل تناولها
)
ومن أجل تقييم العلاقة بين استهلاك الأسماك بالنسبة الأمهات والسمنة في مرحلة الطفولة، وحلل شاتزي وزملاؤه بيانات من 15 دراسة نشرت في وقت سابق تتبعت أكثر من 26.000 من النساء الحوامل والأطفال على فترات ممتدة لمدة عامين حتى بلغ الأطفال سن السادسة.
وشمل مجتمع الدراسة جنبا إلى جنب أطفالاً قد ولدوا في الأعوام 1996-2011 في كل من بلجيكا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، إسبانيا ودولة الولايات المتحدة من ولاية ماساتشوستس.
وأثبتت الدراسة بأن تأثير تناول الأسماك يختلف حسب المنطقة ففي بلجيكا، على سبيل المثال تأكل نصف النساء الحوامل الأسماك أكثر من مرة واحدة كل أسبوعين. ولكن في إسبانيا، على النقيض من ذلك، فإن نصف النساء يتناولن الأسماك أكثر من أربع مرات في الأسبوع. ومع استهلاك الأسماك المعتدل – واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع – لم يجد الباحثين أي ارتباط مع نمو الرضع السريع أو البدانة في مرحلة الطفولة حتى سن ستة. ولكن بالمقارنة مع النساء اللاتي نادراً ما يتناولن السمك أثناء الحمل، يكون لدى النساء اللاتي يتناولن الكثير من السمك في كثير من الأحيان خلال فترة الحمل يتعرضن 22 في المئة زيادة إلى خطر أن الأطفال سوف يشهدوا نموا سريعا على نحو غير عادي من الولادة وحتى سن الثانية كما وجدت الدراسة. وفي الوقت نفسه، كان أطفال النساء اللائي تناولن الكثير من الأسماك الاطفال أكثر عرضة بنسبة 14 في المئة لزيادة الوزن أو السمنة حسب عمر الأربعة و 22 في المئة أكثر عرضة لحمل الوزن الزائد قبل سن السادسة. كما كان تأثير استهلاك الأسماك الثقيلة أكثر وضوحا في البنات أكثر من البنين. كما لم تنجح الدراسة أيضا في إثبات ما إذا كانت الأمهات التي تستهلك الكثير من الأسماك أثناء الحمل تتسبب في الواقع في معاناة الأطفال على أن يصبحوا بدناء فقط أن هناك ارتباطا بين هذين الأمرين.
كما أشارت العديد من نتائج بعض الأبحاث السابقة إلى فوائد أحماض
أوميغا 3
الدهنية في الأسماك يمكن أن تحمي ضد السمنة، وقال الباحثون بأن الزئبق في الأسماك ليس مرتبطاً بالسمنة، على الرغم من أنه ارتبط المشاكل التنموية الأخرى، ولكن من المبيدات المحتمل وجودها أو غيرها من الملوثات في الأسماك يمكن أن تسهم في زيادة الوزن لدى الأطفال.