مبنى كنسية ستيفان التاريخية في اسطنبول
تعتبر مدينة اسطنبول مزيجًا حضاريًا متنوع من ابين الثقافات و الأديان التي تعاقبت على تركيا طوال تاريخها الثقافي و الحضاري الطويل ، تمتاز اسطنبول بالتنوع بين العديد من الثقافات العربية والشرقية و الأوروبية و الإسلامية والمسيحية و الرومانية والإيرانية و اليونانية و غيرها يوجد بها عدد هائل من الآثار التي خلفتها تلك الحضارات والثقافات من آثار ومباني من الأمثلة المعمارية التي ظلت موجودة مبنى كنسية ستيفان البلغارية توجد الكنسية على ساحل الخليج المطل على مدينة اسطنبول تم انشاء الكنسية بين شارعي أيوان ساراي ومرسل باشا لذلك فهي تحتل موقعًا فريدًا ومميزًا في اسطنبول الحضارية تم انشاء الكنسية من قبل الأقلية البلغارية في عهد الدولة العثمانية ليكون لهم كنسية مستقلة عن البطرياركية الفنر الأورثودوكس و تم الحصول على موافقة الباب العالي لإنشاء الكنسية في مطلع القرن التاسع عشر كانت البداية بإنشاء دار للرهبان على القسم الاخر من شارع مرسل باشا في مدينة اسطنبول، تسمى الكنسية كنسية الحديد تحتوي الكنسية على زخارف غنية تأثرت الكنسية في طرازها المعماري بالطراز الإسلامي بسبب هيمنت العمارة الاسلامية على البناء فيوجد لها ثلاث قباب وبها 40 جرس يرتفعوا فوق سطح الكنسية
.
في بداية الأمر تم انشاء الكنسية بشكل خشبي و تم افتتاحها في اكتوبر من عام 1849 بمرسوم عثماني 28 فبراير عام 1870 كانت الدولة العثمانية تحرص على اقامة الغير لشعائرهم الدينية فسمحت ببناء الكنائس و الأديرة لممارسة الشعائر الدينية لأديان السماوية الأخرى كان هذا من دواعي التسامح الديني الذي كان يسود الدولة العثمانية والعالم الإسلامي كان لا يسمح لأحد بتدمير المعتقدات الدينية للغير و التعايش معهم بشكل عادي لأنهم جزء من المكان، هذا ما حثنا عليه الرسول صلّ الله عليه وسلم
.
ترجع الكتابات الموجودة على مبنى الكنيسة البلغارية في اسطنبول لنصوص عام 1850 تقوم بإنشاء دار الرهبان بعد اكمال بناء الكنيسة من الخشب في الطرف المقابل ثم تم انشاء بعد ذلك المبنى الحديدي لذلك تم تسميتها بكنيسة الحديد، يأتي للكنيسة زائرين من مختلف انحاء العالم لمشاهدة التصميم الحديدي لها أكثر من يأتون إليها بهدف الدراسة المعمارية لفن بناء الكنائيس بسبب احتلال كنائس اخرى لنفوس العالم المسيحي كما نعلم ، تم انشاء الكنسية على النسق المعماري الذي قدمه المهندس الأرمني الأصل هوسيف ازنافور في مسابقة عالمية تم اجراءها لهذا الغرض في دولة النمسا القريبة من تركيا وتم انشاء الكنيسة في حديقة الشركة في النمسا ثم نقلها إلى اسطنبول عن طريق نهر تونة والبحر الأسود ثم تثبيتها في الموقع الحالي المطل على القرن الذهبي في حفل رسمي في القرن التاسع عشر عام 1898 الكنسية تم انشاءها على هيئة حديد محاور، الأجناب ثلاثة أمتار والمحور الوسطى لمبنى ستة امتار تم الاعتماد على التماثيل في مبنى الكنيسة كنوع من الطراز المعماري المتفرد لها يوجد برج الأجراس تم صب البرج في روسيا بشكل مخصوص لتلك الكنيسة بيه ستة أجراس بأحجام متفرقة و مختلفة مكتوب عليها ان روسيا من قامت بأعمال الصب
.
التفرد في البناء هو البناء في مكان و النقل لتثبيت في مكان اخر يوضح ذلك تمكن المعماري من بناءه لو كنت دراسي للعمارة أو دراسي لآثار القديمة لا يفوتك زيارة هذا المبنى لتشاهد التصميم و المعمار الحديدي المجمع من أكثر من مكان و المثبت في مكان أخر ، امام المبنى حديقة صغيرة المبنى متأثر بالمباني العثمانية القديمة من حيث البناء والتكوين يرجع ذلك لسيطرة العمارة الاسلامية على الحياة قديمًا
..