اسباب صداع الحمل

يمكن أن يكون الحمل سبباً في حدوث الصداع في بعض الأحيان، ويعود ذلك بسبب مطالب جسمك من أجل التأقلم مع نمو الجنين داخل الرحم وهي طريقة الجسم في التعبير عن تلك التغيرات التي تحدث به، ويمثل حدوث الصداع أثناء فترة الحمل واحداً من تلك المور التي لا تشعر معها الأمهات بالراحة في تلك الفترة ، ومن أبرز التغيرات التي تحدث بالجسم نتيجة حدوث الحمل هي التغيرات والتقلبات الهرمونية التي يمكن أن تؤدي إلى الصداع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والتي تواجه فيها الأم الحامل الصداع بسبب الإجهاد والتوتر. وكذلك يمكن أن يشكل ضغطا آخر على جسمك. وهذا الصداع قد يتسبب لك في حدوث الإحباط خلال تلك الفترة التي ترغبين فيها في الابتعاد عن تناول الأدوية والعلاجات الطبية من أجل المحافظة على صحة الجنين ، ولكن لحسن الحظ، هناك علاجات آمنة للمساعدة في تخفيف الصداع أثناء الحمل دون إلحاق الضرر بالجنين.



شاهدي :


اسباب الصداع النصفى أثناء الحمل



التعامل مع الصداع أثناء الحمل :

نقدم لك في هذا المقال خمسة أسباب لحدوث الصداع ، وكذلك نبذة بعض العلاجات المتعلقة بالحمل لمساعدتك في العثور على الإغاثة الآمنة بالنسبة لك ولطفلك في تلك الظروف ، كما يلي:


# 1: الصداع الناجم عن الهرمونات


بمجرد إنتاج المزيد من البروجسترون و ارتفاع مستوياته داخل الجسم لدعم الحمل حتى يرتاح الرحم والأوعية الدموية بما في ذلك تلك الموجودة في الرأس والعنق. ولكن بالإضافة إلى هذا تحدث زيادة في تدفق الدم والذي يمكن أن يسبب الصداع لك.وقد توفر العلاجات التالية الإغاثة:

– الضغط بشئ بارد على موضع الألم، مثل كيس من البازلاء المجمدة حيث كنت تشعر بألم أو على الجزء الخلفي من رقبتك

– استنشاق بعض  الروائح ، وهنا تأكدي أن تسألي ممارس صحي مدرب لاختيار رائحة آمنة

– فرك الرأس والعنق والكتف بلطف

– التنفس العميق والمركز ، على غرار التنفس المستخدمة خلال اليوغا والتمارين الرياضية



شاهدي :


دراسة أمريكية توضح ماهو تأثير ممارسة اليوغا أثناء الحمل


# 2: الصداع الناجم عن انسحاب الكافيين


إذا كنت تشربين القهوة الثقيلة ونصحك الطبيب بخفضها بسبب الحمل، فقد تواجهين صداع الانسحاب، فالكافيين يمكن أن يكون إدماناً جسديا شديداً جدا حتى أنكِ عندما تتوقفين فجأة عن تناوله يمكن أن تواجهين الصداع الشديد .

وعلى الرغم من ذلك يعد تناول نسبة قليلة من الكافيين مفيد لك وآمن خلال فترة الحمل، وتختار العديد من النساء القيام بخفض جرعة الكافيين التي تتناولها أو القضاء عليه تماما. وفي حالة ظهور الصداع الخاص بك في اليوم الأول على عملية تقليل الكافيين أو القضاء عليه ، فقد يكون سبب الصداع هنا هو انسحاب الكافيين من جسمك. وقد تجدين الإغاثة بما يلي:

–  الحد من تناول الكافيين ببطء، وإسقاط القليل منه كل يوم حتى تصلين إلى الكم الصحي المطلوب منك خلال تلك الفترة.

– إذا كان الصداع نتيجة للملوثات العضوية الثابتة، يمكنك محاولة تناول قطعة ذات جودة عالية من الشوكولاته الداكنة.


# 3: الصداع بسبب الجفاف أو السكر في الدم


غثيان الصباح وعدم الرغبة في الطعام والزيادة في حجم تدفق الدم يمكن أن تجعل من الصعب البقاء رطبة أوالحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة. الصداع وتدهور الغثيان والدوار يمكن أن يكون نتيجة لعدم كفاية الغذاء والسوائل أو قلتهما في الجسم. فغثيان الصباح يمكن أن يجعل من تناول الطعام أو الشراب أمر صعب للغاية بالنسبة للبعض. فإذا كنت تعاني من ذلك يمكنك إيجاد طرق للسيطرة على الصداع والتحكم به. وهنا بعض الأمور التي يمكن أن تساعد على ما يلي:

– تناولي رشفات صغيرة متكررة من المشروبات المياه أو بالكهرباء (ماء جوز الهند هو عظيم)

– تناولي وجبات الطعام أو الوجبات الخفيفة المتكررة

– تناولي الحبوب الكاملة، والدهون الصحية والبروتينات والتي يمكن أن تساعد على الحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة

– أكل الفواكه الغنية بنسبة عالية من المياه، مثل البطيخ أو العنب


# 4: الصداع الناجم عن الضغط على الجيوب الأنفية


الزيادة في الضغط على الجيوب الأنفية هو أمر شائع، ولكن أقل شهرة أثناء فترة الحمل. و  في حالة عدم وجود ألم شديد أو الحمى، قد يُعفى صداع الجيوب الأنفية بواسطة:

– كمادات ساخنة وباردة حيث تشعرين  بالألم بالتناوب

-البقاء رطبة على نحو كاف للحفاظ على الأغشية المخاطية المتدفقة

– تجنب المواد المثيرة للحساسية عندما يكون ذلك ممكنا

–  استخدام البخار أو المرطب للمساعدة في تخفيف الازدحام

إذا كان لديك حمى أو مخاط أخضر أو أصفر أو كنت تشعرين بالقلق، يجب عليك الاتصال بطبيبك. فقد يكون التهاب الجيوب الأنفية حاداً ويمكن أن تكون الأدوية الطبية ضرورية.


# 5: الصداع من تعب الحمل والآلام في العضلات


إذا كنت قد عانيت من الحرمان من النوم نتيجة لشعورك ببعض الألم أثناء الحمل فمن الممكن أن تشعرين بالصداع الذي يصاحب التعب والإجهاد. ويمكن أن يكون من السهل أن ننسى ما هو الحمل ولكنه مهمة ضخمة حيث يتم تخليق إنسان آخر داخلك وهذا ليس بالأمر الهين. الطاقة التي يستغرقها هذا الإنسان من أجل النمو يمكن أن تترك لك التعب والألم. ويمكن أن يكون أسهل ما يمكنك القيام به التأكد من أنك تحصلين على الكثير من الراحة. وقد تجد أيضا الإغاثة بما يلي:

– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل اليوغا (تأكدي من طبيبك أنه لا توجد لديك أية قيود نحو ممارسة الرياضة أثناء فترة الحمل)

– تناولي جميع أنواع الأطعمة باتباع نظام غذائي للحصول على الطاقة من التغذية السليمة

– خذي ما يمكنك من أوقات النوم والراحة من أجل الحفاظ على جسمك بعيداً عن الأم .

– خذي حمام دافئ للاسترخاء وتهدئة العضلات المتألمة

– احصلي على جلسة تدليك قبل الولادة


العلاجات الإضافية للتغلب على الصداع أثناء الحمل


– الرعاية بتقويم العمود الفقري العادي ( يمكن الذهاب لطبيب العلاج الطبيعي من أجل القيام ذلك بشكل احترافي).

– يمكن التفكير في العلاج بالأعشاب الطبيعية والتي يمكن أن تكون مفيدة، ومما لا شك فيه يجب عليك المتابعة مع طبيب مؤهل لاتخاذ خيارات آمنة للحمل.

– الوخز بالإبر

– ممارسة الاسترخاء

– قضاء الوقت في أماكن هادئة ومظلمة لإعطاء حواسك استراحة


متى يجب أن أكون قلقة بشأن الصداع أثناء الحمل؟


هناك أسباب متعددة لصداع الحمل، والجانب غير السار هنا هو أن الصداع في بعض الأحيان قد يكون مدعاة للقلق، حيث يمثل الصداع في بعض الحالات من النساء عرضاً من أعراض المشاكل الصحية الأساسية الأخرى ،فإذا واجهت أي من الحالات التالية، يجب أن تلتمسي المشورة الطبية فوراً :

– حمى

– صداع الجيوب الأنفية مصحوبا بالمخاط الأخضر أو الأصفر

– ظهور مفاجئ لآلام حادة

– تغييرات عدم وضوح الرؤية أو مفاجئة

– زيادة الوزن المفاجئ أو تورم

– الدوخة أو فقدان الوعي الحاد

الصداع أو الصداع النصفي الشديد والاضطرابات البصرية هي أعراض واضحة لتسمم الحمل. وهي حالة خطيرة للأم والطفل ويحدث في حوالي 5-8٪ من حالات الحمل. وقد وجدت الدراسات أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لتسمم الحمل قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل و

ارتفاع ضغط الدم

، مع الترطيب الجيد والراحة والاسترخاء وبعض العلاجات، عليك أن تكونين قادرا الخروج من تجربة الصداع أثناء الحمل، والتعامل بشكل أفضل جسديا وعاطفيا وعقليا. وإذا كنت لا تزالين تناضلين مع صداع أكثر تواترا وشدة ، يمكنك هنا الاتصال بطبيبك المختص للحصول على المشورة و / أو العلاج.