كيفية معالجة العصبية عند الأطفال

هناك العديد من الأمراض التي تواجه الطفل من بداية مرحلة الولادة حتي مرحلة البلوغ قد تتفق هذه الأمراض في الأعراض ولكن تختلف في الأسباب والتشخيص وطرق العلاج والمكافحة ، بجانب أن هناك نوعين من الأمراض التي تواجهه الطفل منها الأمراض العضوية والتي تصيب الطفل بسبب مرض وراثي أو مرض بسبب عيب خلقي أو بسبب فيروس أو بكتريا معدية تنتقل إليه بسبب ضعف الجهاز المناعي للطفل ، وهناك أيضا النوع الثاني من الأمراض وهو  المرض النفسي والذي يكون تاثيره على الطفل لا يقل عن المرض العضوي بل في بعض الأحيان يكون تأثيره أعلى ، وهناك العديد من الأمراض والظواهر السلبية النفسية التي يعاني منها كثير من أطفالنا في العالم العربي ومن ضمنها ظاهرة العصبية عند الأطفال فكثير من المهات يعانوا من عصبية الطفل التي لا يعرفون لماذا يكون الطفل عصبي وكيفية معالجة هذا الأمر .


تعريف لعصبية الطفل:

عصبية الطفل هي حالة تنتاب الطفل من الضيق والتوتر حال مواجهته مشكلة ما فيعبر عنها بالصوت العالي أو الصراخ أو البكاء الهستيري أو تصل في بعض الأحيان للتشاجر مع الأخر حتى يصل الى ما يريده وهناك مواصفات للطفل العصبي مثل التضجر من اضعف الأشياء العند وعدم الأمتثال للأوامر دائم البكاء والصراخ أستخدام العنف مع باقي أخواته قضم الأظافر وعض الشفاه بأستمرار.


أسباب عصبية الطفل:

تختلف أسباب عصبية الطفل حسب عمر الطفل ففي مثلا حالة الطفل الرضيع نجده دائم البكاء أو تحريك دائم لأطرافه أو شد في أذنه أو شعره تكون هذه الأعراض بسبب عصبية الأم أثناء فترة الحمل أو الأدوية التي تتناولها الأم أذن السبب هنا سبب وراثي ، أما في مرحلة الطفل المتقدمة من الوعي الأدراكي فنجد أن بعض الأطفال يشعرون أنهم غير مرغوب بهم فيشعرون بالضيق والتوتر ، هناك أيضا سبب مهم لعصبية الطفل أن الأب والأم دائما في شجار والصوت العالي اللغة السائدة في المنزل ، في بعض الأحيان الشدة من الأب والأم وعدم مداعبة الطفل ، وهناك العكس بعض الأباء والمهات يقوموا بتدليل الطفل أكثر من اللازم خوفا على غضبه فيلبوا له كل طلباته مما يؤدي الى العصبية في حالة رفض اي طلب له ، كذلك أذا كان للطفل اكثر من أخ فيتم التفريق في المعاملة يولد داخلة عصبية شديدة ، أيضا أهمال الحوار مع الطفل يجعله يبني حائط نفسي بينه وبين أفراد الأسرة .

هذه هي الأسباب النفسية التي تسبب العصبية ولكن يجب التنبية أن عصبية الطفل لها أسباب عضوية أيضا منها زيادة أفراز الغدة الدرقية ، صعوبة الهضم والأمساك ، فقدان النطق أو معاناة الطفل من أي عيب خلقي به يؤدي ذلك الى العصبية ، مرض الصرع يعتبر من ضمن الأمراض التي تؤدي الى عصبية الطفل حيث نجده يعاني ف نوبات الصرع من تشنج شديد يسبب له العصبية بعد ذلك .


كيفية التعامل مع عصبية الطفل :

في المقام الأول وجب على الأب والأم التخلي عن العصبية مع الطفل والتعامل معه بهدوء ، بجانب عدم الشجار أمام الطفل ، محاولة جعل الطفل يمارس القراءة أو لعب الرياضة حيث أن الرياضة تهذب النفس وتجعل الطفل يخرج أي طاقات سلبية بداخله ، يجب أيضا على الأب والأم عدم المبالغة في تدليل الطفل وأجابة كل ما يطلبه وعدم الرضوخ لجميع رغباته حتى وأن كلف الأمر عصبية وصراخ زائد عن الحد فذلك يكون أسلوب الضغط الخاص بالطفل ولكن مع الوقت سوف يتم التعود على الأنصياع لما يقوله له الأم والأب ، ومحاولة تقليل وقت فراغ الطفل ومشاهدته للتلفاز والبرامج أو الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنيفة ، محاولة أتباع أسلوب المناقشة والحوار أثناء حدوث مشكلة من جانب الطفل وعدم توبيخ الطفل في أي وقت أمام الجميع ، وعند تحسن الطفل والتخلي عن العناد والعصبية يستدعي ذلك تشجعيه أو أهداءه مكافأة حتى لو كانت رمزية ، النوم الكافي للطفل أيضا يجعله أقل عصبية من الطفل الذي لا يأخذ كفايته من النوم ، ويجب أن نشعر الطفل بأنه محبوب من أفراد الأسرة جميعا وأنه جزء مهم من هذه الأسرة ، وعدم فرض الراي على الطفل وأعطاءه قليل من الحرية في أختيار بعض الأشياء البسيطة مثل أختيار اللبس أو الوجبات التي يحبها ويفضلها ، هذه طرق معالجة الطفل من ظاهرة العصبية التي يعاني منها كثير من الأباء والأمهات فلاحظنا هنا أن السبب الأسرة في المقام الأول فيجب الحذر عند أجراء أي فعل أي كان بسيط لأنه قد يكون له أثار سلبية على الطفل حفظ الله أطفالنا جميعا .