هي من أهم المزارات السياحية الموجودة في ولاية بيراك و التي تتميز بها الدولة الماليزية , حيث أنها من أجمل المناطق السياحية التي قد تراها في ماليزيا فقد تم تأسيس هذه الحديقة الجميلة و بناءها فوق أكبر قمة للمناجم المهجورة و التي كانت في القدم تستخدم لاستخراج القصدير و الفحم من أرض ماليزيا حيث أنها كانت مشهورة بكونها من أهم المناطق التي يتم استخراج القصدير منها , حيث أنه قد تم افتتاحها في عام 1880 ميلادي حيث أنها كانت من أشهر الحدائق العامة التي قد تم افتتاحها و بناءها في هذا الوقت و ذلك كان على مستوى شبه جزيرة ماليزيا ان ذاك ,,

و من الجدير بالذكر أنها تحتوي على بحيرة كبيرة تلتف و تنتشر من حولها الكثير من أشجار أنجسنا الشهيرة و التي تعرف بضخامتها و كثافتها العالية و التي قد زرعت في هذه الحديقة و في هذا المكان بالأخص ذلك لأنها قد تعرضت للأمطار الموسمية الغزيرة و التي جعلت من أغصانها الكبيرة و العالية و الضخمة و القوية أن تقوم بالعوم على سطح مياه البحيرة و ملامستها و الاندماج فيما بينهم , مما جعل ذلك المنظر الساحر و الجذاب لكثير من السائحين و الزائرين أن تكون مثل الستائر المنسدلة على المياه و التي تحمل بعض النقاط المياه الناتجة من تجمع قطرات الندى و بخار المياه و بعض الأمطار الموسمية الممطرة , مما جعلها أيضا من أهم المناطق التي قد تتم بها بعض احتفالات الزفاف السعيدة حيث يقف بجانبها الزوجين و يمكنهم التقاط أجمل الصور الجميلة و الخاصة و التي تحمل أجمل الذكريات في هذه المناسبة السعيدة كما يمكن للزوجين في هذه المنطقة تلاوة بعض الكلمات و الجمل الخاصة بمراسم الزواج مع اختلاف الديانات .

و تعتبر هذه الحديقة الأولى من نوعها و الفريدة توجد على قطعة أرض قد تصل مساحتها إلى أربعة و ستون كيلو متر مربع حيث أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من البحيرات الجميلة و بعض المستنقعات الصغيرة كما أنها تحتوي أيضا على بركة من زهرة اللوتس و بعض الجسور الساحرة و التي يمكن مشاهدة معظم الحديقة و أجمل المشاهد الخلابة من فوقها و من خلالها , كما يوجد بها أيضا بعض الممرات و التي قد تم تمهيدها و تصميمها خصيصا للمشي و التنزه و التجوال كما يتوافر بها بعض الأماكن للعلاج بمساج خالص للأقدام و التي تنتشر من جميع الأنحاء من حولها على الكثير من النباتات الجميلة و الأزهار كما ينتشر بها الأشجار و النباتات الاستوائية , حيث أن هذه الحديقة العامة الجميلة تتميز بكونها تمتلئ بعبق و روحية الحياة البرية .

و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحديقة العامة فهي تهتم بجميع الفئات العمرية و بذلك فهي تحتوي على أجمل الطرق الترفيهية و التي تناسب الأطفال الصغار و الكبار أيضا , حيث أنه قد تم تصميم هذه المنافذ الترفيهية في الحديقة فقط لإمتاع و بث الانبساط في داخل جميع الأطفال , و من أهم هذه المناطق الترفيهية في الحديقة هي المكان المخصص للتزلج و المراكب ( الزوارق ) التي تتمتع بمجاديف و بعض الملاعب للترفيه حيث أنه قد تم بناء هذه المرافق و منافذ الترفيه لتحبب جميع الأطفال في زيارة الحديقة العامة كما أنها قد قامت على توثيق العلاقات الأسرية حيث أنها تجعل الأطفال يحبون التنزه و زيارة الأماكن العامة و الخضراء و الجميلة مع أسرتهم و عائلتهم فهي تدعم الخروج العائلي بجميع أشكاله , و تم تصميم هذه الحديقة الجميلة على أساس متداخل فيما بينها مما يجعلها متناسقة و في تناغم فيما بينها مع اللون الأخضر الجميل بجانب بعض المنشاءات الموجودة حولها .

و من الجدير بالذكر أنه من أهم هذه المنشاءات و المباني الموجودة حولها و داخلها هي : دار الإقامة القديمة و الذي يعتبر من أهم المابني حيث أنه كان في العهد القديم مقر السيد السكرتير الخاص للمندوب السامي الانجليزي في ولاية بيراك أن ذاك , و كما يوجد أيضا من ضمن هذه المباني منزل راجا الشهير و بعض المساكن الخاصة بضباط الجيش الانجليزي ان ذاك .