تعد عملية القلب المفتوح أحد أخطر جراحات القلب على الإطلاق ، فعملية القلب المفتوح تعد بالنسبة لمرضى القلب بمثابة إنقاذ لحياتهم من الكثير من أمراض القلب الخطيرة التي لم يكن لها علاجآ من قبل .

وبالرغم من أن هذه العملية بها نسبة من الخطورة إلا أنها تفيد في علاج الكثير من مشكلات القلب وأمراض الشرايين والصمامات أيضآ ، وبعد إجراء مريض القلب لعملية القلب المفتوح لا يعود للمارسة حياته الطبيعية إلا بشكل تدريجي ، حتى يتم شفاء القلب وتعافيه تمامآ ، فيبدأ المريض التعايش بشكل طبيعي مع الوقت ، لكن يطلب الأطباء من المريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح بعمل عدد من التغييرات في نظام حياته بشكل عام تساعده هذه التغييرات حتى يبدأ حياة أفضل ، وحتى لا يتضرر القلب من العادات الصحية الخاطئة مرة أخرى ، فالقلب المريض يحتاج لعناية جيدة بصحته منعآ لتضرره وإصابته مرة أخرى بالأمراض الخطيرة .

المشي :

يطلب الطبيب من مريض القلب المفتوح البدء في ممارسة رياضة المشي بعد خروجه من المشفى ، فالمشي له فوائد كثيرة وخاصة لمرضى القلب ، حيث يساهم المشي بعد عملية القلب المفتوح في البدء بتنشيط القلب وتنشيط الدورة الدموية بالجسم أيضآ ، كما أنه يساهم في مساعدة المريض على التحسن والتعافي بعد العملية .

النشاط والحركة :

يمنع مريض القلب المفتوح من عمل أي مجهود بدني شاق لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر ، حتى يتأكد الطبيب من بدء القلب في التعافي من الجراحة ، وبشكل عام فإن الطبيب يمنع مريض القلب من المجهود الشاق حتى لو مر على إجراء العملية فترة طويلة ، فيجب أن يكون الجهد المبذول له حدود دون أن يتخطاها حفاظآ على صحة القلب ، كما يجب على المريض عدم إلتزام الراحة التامة دون بذل أي حركة فهو أيضآ أمر خاطيء فالحركة البسيطة والجهد البسيط يفيد القلب ولا يصيبه بأي ضرر .

الحياة العملية :

لا يسمح طبيب القلب لمريضه بعد عملية القلب المفتوح بالعودة لممارسة عمله إلا بعد شهر أو شهرين من إجراء العملية ، وقد تزيد المدة بحسب الحالة المرضية لتصل إلى أربعة أشهر ، وتختلف كل حالة مرضية عن الأخرى ، لكن يحظر على المريض إجهاد نفسه بالعمل الشاق حفاظآ على صحة قلبه .

الإنفعالات والضغوط :

يشدد أطباء القلب على خطورة تعرض مريض القلب الذي أجرى عملية القلب المفتوح للضغوط العصبية والإنفعالات ، حيث تشكل الإنفعالات خطرآ على صحة القلب ، لذلك يحتاج المريض بعد العملية إلى فترة نقاهة طويلة ليبتعد عن كل ما يتسبب في توتره وإنفعاله .

الحياة الجنسية :

تعد الحياة الجنسية لمريض القلب بشكل عام أمر يحتاج إلى التشاور مع الطبيب ، فهناك بعض الأمراض القلبية يمنع الطبيب بسببها مريضه من ممارسة حياته الجنسية بشكل طبيعي حتى يتم علاج المرض ، ومريض القلب المفتوح أيضآ يمنع من ممارسة حياته الجنسية إلا بعد مرور شهرآ أو أكثر بعد إجراء العملية الجراحية ، والطبيب المتخصص هو من يحدد المدة المسموح بها لأن كل حالة تختلف عن الحالات الأخرى ، ويجب على المريض إتباع نصائح طبيبه بدقة حتى لا يصيب قلبه بالتضرر .

قيادة السيارات :

تستهلك قيادة السيارة جهدآ من مريض القلب ، لذلك لا يسمح للمريض بعد العملية بقيادة السيارات إلا بعد بدء قلبه في التماثل للشفاء ، ويمنع المريض حتى بعد بدء القيادة من قيادة سيارته لفترات طويلة وفي أماكن مزدحمة .

الطعام :

من المهم لمريض القلب خاصة بعد إجراء عملية القلب المفتوح أن يتبع نظامآ غذائيآ صحيآ أهم ما يميزه هو خلوه من الأملاح والدهون المشبعة الضارة بالقلب ، بالإضافة إلى الإعتماد بشكل أساسي على الخضروات والفاكهة الطازجة .