انا البحر في احشائه الدر كامن شرح

انا البحر في احشائه الدر كامن شرح القصيدة سنقدمه لكم شرح القصيدة.

  • تحدث الشاعر بقصيدته بلسان اللغة العربية ويقول: عند بدأ الناس التحدث بالعامية وفسدت ألسنتهم، وجهت اللوم لنفسي وحاسبتها واتهمت عقلي بالقصور، ثم ناديت قومي واستنجدتهم ممن هم يتكلمون بالعامية، وعندما لم أسمع مجيب منهم احتسبت حياتي عند الله وجعلتها لخدمة الأمة ولكسب مرضاة الله تعالى.
  • تابع الشاعر حديثه بلسان اللغة العربية، وتبين اللغة العربية أنها اتهمت بالعقم والجمود وعدم القدرة على مواكبة متطلبات العصر والتعبير عنها، برغم التميز اللغة العربية وببلاغتها وفصاحتها، وتتمنى لو كانت كما يقولون عنها حتى لا تجزع وتحتمل اتهامات أعدائها.
  • تكمل اللغة العربية الدفاع عن نفسها إنها لغة معطاءة ومنجبة، إلى جانب امتلاكها كم هائل من الألفاظ، وأنها عندما لم تحظ بالذي يحفظ أسرارها ويبرز جمالها ويحسن استعمالها فحكمت على نفسها بالدفن وهي ما زالت حية.
  • كيف تعجز هذه اللغة العظيمة المعطاءة عن وصف أشياء صنعها البشر، وتكوين المسميات لمخترعاتهم المتعددة، التي لا يمكن لها أن تتساوى مع اللغة العربية ومع ما استطاعت التعبير عنه طيلة حياتها.
  • تترحم اللغة العربية على نفسها لما رأته من مواضع جمالها ومحاسنها تذوي وتضعف شيء فشيء، وعدم يأسها من إيجاد أحد منهم ممن يستطيع أن يعيد إليها حسنها وجمالها، بالرغم من ندرة إيجاد الدواء.
  • يظهر استنجاد اللغة العربية بأبنائها وتحذيرها لهم بألا يتركوها للزمان، والذي من الممكن أن يعبث ويتصرف بها أيادي أعدائها، فهي تخاف أن تحين وفاتها فتختفي وتندثر وتفنى ويصبح العرب جميعهم بلا هوية أو لغة.
  • تواصل اللغة العربية التحذير الشديد لأبنائها، فتقول لهم وتنبههم إلى أنها ترى الناس من الغرب يعيشون في عزة وقوة ورفعة، وهذا الأمر ما كان إلا بتمسكهم واعتزازهم باللغة التي يتحدثون بها.
  • وإن بقوا مستمرين بضلالهم نحوها، فإن مصيرها الفناء والزوال والموت، وأي موت هذا؟ موت لا رجعة للعرب ولا لأبناء الأمة حياة بعدها.