كيفية مواجهة القلق عند الأطفال
هناك كثير من الأمراض النفسية أو العضوية التي تهاجم أطفالنا منذ الصغر حتى بداية مرحلة المراهقة ،فالأمراض العضوية تأتي للطفل بسبب عدوى بكتيرية أو يكون مرض وراثي أو لضعف جهاز المناعة عند الطفل . أما الأمراض النفسية فهي في المقام الأول تأتي للطفل بسبب ما يتأثر بيه من البيئة المحيطة أو المجتمع الخارجي و الذي يبدأ بالأسرة مرورا بالمدرسة و الأصدقاء ، فكل هذا يؤثر على الطفل بالأيجاب أو بالسلب ،فكلما كان الأب و الأم يمتلكون من ثقافة تربية الطفل يؤثر هذا بالأيجاب عليه ،أما أذا كانوا لا يمتلكوا هذه الصفة فمن الممكن أن يؤثر بالسلب على طفلهم ، ومن ضمن الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال هو التوتر والقلق الدائم فما هو التوتر وما هو أعراضه وكيفية مواجهة هذا المرض النفسي الذي يعاني منها كثير من الأطفال .
تعريف لمرض التوتر :
التوتر هو نوع من أنواع المرض النفسي و الذي يكون الطفل دائم التفكير والخوف لما هو قادم ، وبما أن الأدراك عند الطفل قد لا يكون مثل البالغ فأنه دائم الخوف من أشياء ليست بالمخيلة ، فهناك طفلين تقريبا من كل عشرة أطفال يعانوا من هذا المرض .
وهناك بعض التداخل من الخوف و القلق ، فالقلق في العادة يكون الخوف من شئ ما من الممكن أنه لا يكون له وجود في الأساس أو أفتراض أشياء غير متواجدة بالحقيقة ولكن الخوف يعتبر هو شئ ما يجسد بالفعل أمام الطفل .
أعراض القلق عند الأطفال
هناك نوعين من الأعراض فهناك أعراض بسبب حالة صحية وهناك أعراض بسبب حالة نفسية .
– من ضمن الأعراض الصحية هو فقدان الشهية وبعد الطفل عن الطعام بجانب ألتهاب اللوزتين .
– أما الأعراض التي تتعلق بالناحية السلوكية هو أبتعاد الطفل عن النوم ، و يكون كثير الأرق و عدم النوم في الساعات المحددة في الليل للراحة يكون سبب قلة النوم قدي كون مشاهدة دائما الخلافات السرية أو عدم تنظيم أوقات النوم أو محاولة تقليد الأشقاء كما أنه ودائما ما يكون كثير البكاء ويكون الطفل المتوتر دائما عنيد ودائما ما يرفض أي نصيحة توجه له من قبل الأب و الأم .
أذن نتفق الأن أن هناك عامل مشترك ما بين الأعراض الصحية التي تهاجم الطفل و الأعراض النفسية ، و هي عدم أهتمام الأم بطفلها قد يكون هذا بسبب الضغوط التي تواجها الأم دون قصد الأهمال .
– من الممكن أن يكون هناك أنواع كثيرة من القلق ولكن أهمها القلق الذي يعاني منه الطفل بسبب المدرسة فهناك نسبة ليس عالية من الأطفال لا تتجاوز 3 % يكون ليدهم شعور بالقلق تجاه المدرسة ، وذلك يرجع إلى أسباب كثيرة من الممكن طريقة التعليم ، أو طريقة معاملة المدرسيين للأطفال ، أو طريقة تعامل الأطفال مع بعضهم البعض فيجب على الأم كنوع من أنواع الأهتمام و أبعاد الشعور بالخوف و القلق ناحية المدرسة أن تقوم الأم بحل المشاكل التي يواجهها الطفل .
– هناك أيضا قلق الأبتعاد عن الأم خاصة لو كان الطفل متعلقلاً بالأب و الأم قد تضطر للأبتعاد بسبب مولود أخر أو ممارسة العمل مرة أخرى بعد فترة الحضانه له فقد يعاني الطفل ويكون دائما القلق من عدم وجود الأم .
– يعاني بعض الأطفال بسبب الأنغلاق عليهم من الخوف أو القلق فيما هو غريب عن العائلة التي يراها يوميا ، وذلك لأبتعاد الأب و الأم عن الزيارات والمقابلات العائلية و أبعاد الناس عن الطفل .
علاج الخوف عند الأطفال :
أما عن علاج الطفل من هذه الظاهرة فهذا يجب أولا محاولة ملاحظة ما كان الطفل يعاني من القلق من أشياء معينة أم أنه دائم القلق من أي شئ ، فأذا كان الطفل يعاني من القلق من أشياء محددة فيجب أن الأب والأم تشجعية على أقتحام ما يتوتر منه و مواجهته ومحاولة تدليل كل عقبات التي قد تؤل بين الطفل وهذا الشئ . أما أذا كان الطفل يعاني دائما من القلق فهذا أصعب لأنه قد انطبع على الشخصية فيجب أولا عدم الشجار و أبراز الخلاف ما بين الأب و الأم أمام الطفل ، يوجب على الأم أعطاء الطفل الثقة التي يحتاجها في كيفية عرض كلامه و تشجعيه على تطوير ما يقوله دائما ،و الحث على ممارسة الرياضة منذ الصغر حيث أن الرياضة لها دور رئيسي على طفلك لأن الرياضة تقوم بطرد أي شعور سلبي يشعر به الطفل .
أما أذا كان الطفل دائم الخوف و القلق فهذا يجب علينا أن نتوجه إلى الطبيب مباشرة لمعرفة طرق العلاج وأنه سيتشابهه الطبيب فيما يقوله مع الأسطر السابقة مع كتابة بعض العقاقير والأدوية التي تعالج القلق داخل جسم الطفل فيجب على الأم أن تكون دائم مصدر الثقة لطفلها عند الصغر و مصاحبة الطفل حفظ الله أطفالنا جميعا .