كيفية تخفيف عسر الهضم أثناء الحمل

عسر الهضم هو شكوى شائعة بين النساء الحوامل، خاصة في وقت لاحق في فترة الحمل. وغالبا ما توصف بأنها حرقان في منطقة الصدر التي تتحرك من منطقة البطن إلى أعلى نحو البلعوم. وهذا يمكن أن يكون تجربة مخيفة جدا خاصة مع الميل الطبيعي حول  ما يدعو للقلق على صحة ورفاهية الطفل الذي لم يولد بعد. وهناك عدة أسباب لحدوث هذا، وهناك بعض الأشياء التي يمكنك تغييرها للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض. تابعي القراءة


أعراض الشعور بعسر الهضم أثناء فترة الحمل


-الألم أو عدم الراحة في منطقة الصدر أو المعدة

– شعور بالحرقان

– الشعور بثقل أو ضغط في منطقة البطن

-التجشؤ بشكل مفرط

– الانتفاخ

– غثيان

– التقيؤ

عسر الهضم كما يمكن أن يطلق عليه طبيبك ، هو أكثر شيوعا في النساء الحوامل اللاتي اجتزن الأسبوع ال27 من الحمل، وتعاني حوالي 80٪ من النساء الحوامل من هذا؛ حيث تساعد هرمونات الحمل على استرخاء العضلات في الجسم وبطئها في وقت لاحق أثناء القيام بعملية الهضم، مما يجعل عسر الهضم أكثر انتشارا خلال فترة الحمل.


ما الذي يسبب عسر الهضم أثناء الحمل؟


يحدث الحرقان ( عسر الهضم) عند محتويات المعدة التي تكون حمضية، وتأتي في اتصال مع الغشاء المخاطي للحساسية في الجهاز الهضمي العلوي، مثل المريء. والحامض هو ما يجعله مثاليا لهضم الطعام المستهلك، ثم يبدأ في الانهيار وتهيج خلايا الجهاز الهضمي العلوي، ويكون عسر الهضم هو أكثر انتشارا خلال فترة الحمل للأسباب التالية:

– الجنين المتنامي ضاغطا على معدتك، مما يضطر محتويات المعدة إلى الاتجاه صعودا ، حيث يكون الجنين عند 27 أسبوعا كبيراً بما فيه الكفاية لوضع هذا الضغط على المعدة.

– التغيرات الهرمونية التي تواجهينها خلال فترة الحمل.

– العضلة العاصرة في أعلى المعدة، والذي تمنع حركة تراجع المواد التي هضمها إلى أعلى، والتي تكون أكثر استرخاء أثناء الحمل. وفشل هذه العضلات الدائرية يسمح لمحتويات المعدة الحمضية في التدفق إلى الوراء.

– إذا كنت عرضة لعسر الهضم من قبل حدوث الحمل.


كيفية تخفيف عسر الهضم أثناء الحمل


التغيرات في نمط الحياة

الحفاظ على الجلوس مستقيمة بعد وجبة الطعام والانتظار حوالي ساعة بعد وجبة الطعام على الاستلقاء على الأرض؛ وذلك نظراً لأن هذا الوضع المستقيم لا يمارس أي ضغوط لا داعي لها على المعدة.

تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر أكثر بحيث لا تدعين بطنك تمتلئ بشكل كامل أكثر من اللازم، ويجعلك عرضة لصعود الأكل المهضوم إلى الأعلى، لذا تأكدي من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن. القول المأثور القديم “الأكل لشخصين” أثناء الحمل هو أمر غير صحيح حتى لا تشعرين بأنك حتماً عليك تناول الطعام كثيراً فوق عادتك.

قد تؤدي بعض أنواع الأطعمة لحدوث عسر الهضم لديك، لذا يمكنك الاحتفاظ بسجل لجميع الأطعمة التي تستهلك والإحاطة علما بالتي تعطيك حرقة (تتسبب في عسر الهضم لديك). وهناك قاعدة الإبهام العامة هي الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل، الغنية والدسمة. رد فعل بعض الناس أيضا إلى الشوكولاته والحمضيات وعصير الفاكهة، الخ

الحد من تناول السوائل أو تناول الماء أثناء الأكل لأن هذا يزيد أيضا من احتمال الحرقة. فمن الأفضل شرب الماء قبل أو بعد الوجبة. ولكن إذا كان لا مفر منه يمكنك اتخاذ رشفات صغيرة من الماء أثناء تناول الطعام.

الحد من الكافيين أو القضاء عليها تماما. تناول الكحول يزيد أيضا من احتمال عيوب الإجهاض والولادة المبكرة ، لذا يجب عليك تقليل استهلاك الكافيين لحمل صحي.

يجب أن تتوقفين عن التعرض للتدخين فورا لأنه بصرف النظر عن كونها ضارة على الجنين، فإن الصمام بين المعدة والمريء يصبح خفيفاً لدى المدخنين مما يجعل من الأسهل حدوث عسر الهضم ،كما يتسبب التدخين في حدوث الولادة المبكرة، أو الأطفال الذين يولدون مع انخفاض الوزن عند الولادة ويجعل الأطفال أكثر عرضة للاصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).(

راجعي مقالنا حول


أضرار التدخين على الحمل


)

إذا كنت تعانين من عسر الهضم في الليل، وتناولين وجبتك الأخيرة من اليوم قبل 3 ساعات على الأقل للذهاب إلى النوم. هذه المرة سوف تسمح للأغذية أن يتم هضمها في حين كنت في وضع مستقيم والسماح لإفراغ المعدة أي الطعام والهضم بما فيه الكفاية لتفريغها من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.

بعض النساء يشعرن بالراحى عند النوم بانحناء طفيف عن حافة الفراش ، ولكن يمكنك استخدام الوسائد للحفاظ على رأسك وكتفيك فوق مستوى المعدة. والجاذبية تلعب دورها في الحفاظ على محتويات المعدة حيث ينبغي أن يكون.

الملابس فضفاضة، والملابس المريحة وخصوصا حول منطقة الخصر، والتي لا تضع الكثير من الضغط على منطقة البطن مما يسبب عسر الهضم إذا ارتديت الملابس الضيقة.


العلاجات الطبية


– يجب عليك استشارة الطبيب أولاً حول أنواع الأدوية التي تشتريها لعسر الهضم خلال فترة الحمل وأنها آمنة للاستخدام في الحمل والتأكد من اتباع تعليمات الجرعة بعناية فائقة لتجنب أي جرعة زائدة عرضية. وكوني على علم بأن مضادات الحموضة يمكن أن تتداخل مع امتصاص الأدوية الأخرى التي قد تكون آخذة في وقت واحد.

– مضادات الحموضة تعمل على جعل درجة حموضة حمض المعدة محايدا بحيث لا تحدث تهيجا في الغشاء المخاطي في المريء.

– الأملاح الجينيه-تشكل حاجزا بحيث يستقر الطعام على قمة محتويات المعدة الحمضية والحفاظ عليه من التكثيف الراجع. وعادة ما يتم صياغتها في تركيبة مضاد للحموضة بحيث الجدار وعمل مضاد للحموضة معا لتقييد الجزر.

– إذا كان أحد العلاجات المذكورة أعلاه لا تعمل على نحو فعال، قد يصف الطبيب أدوية قمع حدوث الحموضة :

– عادة ما يصف رانيتيدين-هذه الأقراص يجب أن تؤخذ مرتين يوميا.

– أوميبرازول-عادة جرعة مرة واحدة يوميا. ومن المتوقع أن تتوقفين عن استخدامه بعد حوالي 5 أيام من زوال الأعراض.


متى يمكنك استدعاء الطبيب


– إذا كان الغثيان والقيء لا يتوقفان

– إذا كنت تفقدين الكثير من الوزن بدلاً من اكتسابه

– إذا كنت تعانين من آلام في منطقة البطن