“فيرونا” أوّل دار أزياء للمحجبات في فلوريدا تفتتحه أميركية اعتنقت الإسلام

“إنه شيء ضروري لكل امرأة مسلمة في أمريكا” هكذا وصفت المصورة الأمريكية “ليزا فوغل” أول دار أزياء للمحجبات افتتحتها في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية. و كانت فوغل قد اعتنقت الإسلام سنة 2011 ، و انتبهت إلى ضرورة الاهتمام بالمحجبات و فق لقاء المصممة الأمريكية مع “أورلاندو سانتنل” الأمريكي فهذه تعتبر أول دار أزياء بهذه الولاية.


verona


قصة اعتناقها للإسلام


ليزا فوغل التي درست التصوير الفوتوغرافي و بدأت تعمل على تصميم الأزياء البسيطة و بيعها من خلال الإنترنت إلى أوروبا و أمريكا، كانت محبة للسفر و استكشاف العالم. و في أحد الأيام وجدت نفسها أمام فرصة تعليم اللغة الإنجليزية في مدينة طنجة في المغرب، و عندما توجهت إلى المغرب أقامت مع عائلة مغربية.

في هذه الفترة أعجبت ليزا بالحجاب الإسلامي، و قالت للعائلة المستضيفة أنها تريد ارتداء الحجاب مثلهم. أخذت ليزا حجابا و ارتدته، و مضت 3 أشهر و ليزا تستيقظ كل يوم عند الفجر و ترتدي الحجاب دون أن تفهم سبب ذلك. فهي رغم إعجابها به إلا أنها لم تستطع أن تسأل الأسرة عن سبب لبس الحجاب، فهم لم يكونوا يجيدون اللغة الإنجليزية و هي لا تجيد اللغة العربية فلم تستطع التواصل معهم.


hijab


نقطة التحول


لكن ليزا لم تستسلم عند هذا الحد، فهي كانت دائما تحب أن تصبح مصورة فوتوغرافية، فالتحقت بمدرسة للتصوير و انضمت إلى مشروع وسط المدينة، و هناك تعرفت على العديد من المسلمين و من بينهم السيدة نادين. في إطار تعليمها طلب من ليزا أن تقوم بعمل وثائقي من اختيارها، ففكرت في أن تجعل موضوع عملها هو الحجاب، فهي عاشت في المغرب لثلاث شهور و ترتدي الحجاب كذلك. فعلا قامت ليزا بعمل مقابلة مع السيدة نادين عن الحجاب، و كانت هذه المقابلة هي نقطة التحول في حياة ليزا، فقد شعرت برغبة في اعتناق الإسلام.


lisa vogel


لا تعارض بين الدين والأزياء


في البداية كانت ليزا متخوفة من أن يكون الدين متعارضا مع أحلامها في عالم الأزياء، و لكنها حسب تصريحها عندما بدأت بفهم قواعد الإسلام و العمل في تصميم الأزياء اكتشفت أن الموضوع غير متعارض أبدا. أطلقت ليزا على دار الأزياء اسم فيرونا، و تعتمد فيه على كسر الانماط التقليدية في التصميم، و لكن هدفها هو تصميم كل ما تحتاجه المحجبات بما فيها أزياء السباحة من خلال مشروع “Burkinis” و هو لباس للمحجبات يغطي الجسم كله و الرأس كذلك.

و ساهم في نجاح مشروع المصممة الأمريكية، تزامن افتتاحها لدار الأزياء مع زيادة القوة الشرائية لأزياء المحجبات، حيث وصل إنفاق المسلمين حوالي 230 مليار دولار على شراء الملابس في سنة 2014 أي بنسبة 11 بالمائة من الإجمالي العالمي للشراء في العالم.


Verona Collection


نصف مليار دولار


و وفق تقرير لوكالة رويترز فإنه في سنة 2019 سيصبح إنفاق المسلمين على شراء الملابس خاصة ملابس المحجبات الجاهزة و الأحذية و الحقائب نحو نصف مليار دولار أمريكي. و قد نشرت سابقا مجلة فورتش تقريرا بخصوص الأسواق و دور الأزياء العالمية التي تريد مستقبلا إنتاج أزياء المحجبات. و أشارت المجلة تحت عنوان ” النساء المسلمات سوق موضة غير مستغلة” إلى انه لا يجب إهمال هذا الجانب من الإنتاج و التسويق لملابس المحجبات.و مثالا لذلك فقد أطلقت دار أزياء DKNY سنة 2014 مجموعة من الفساتين و الملابس الطويلة تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، أما دولتشي أند غابانا فقد حققت سابقة في عالم الموضة بطرحها مجموعة من العباءات.