معبد سام بوه تونج و محمية الغابة بلوم في ولاية بيراك
ولاية بيراك و هي من أفضل الأماكن السياحية المعروفة في ماليزيا حيث يقصدها الكثير من السائحين خصيصا لما بها من طبيعة خلابة و من أماكن صافية لم يتم إستكشافها و غير مألوفة حيث تختلف عن كثير من المناطق السياحية الأخرى فهي و من أهم ما سنتحدث عنه اليوم و الذي يوجد في ولاية بيراك هو معبد سام بوه تونج البوذي و هو من أضخم و أفضل المعابد المقامة داخل هذه الكهوف على الإطلاق حيث أنه تم بناءه منذ العيدي من السنين و التي يجهل البعض متى تم بناءه و تأسيسه فعليا و لكن يعتبر هذا المعبد من أهم المعالم السياحية لما يحتويه من زخرفة و أشكال و تماثيل بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة الموجودة من حوله , و من أهم المعالم السياحية و التي تميز ولاية بيراك هي محمية بلوم للغابات و التي يقصدها الكثير و الكثير من السائحين للتمتع بما فيها من غابات و حيوانات و كائنات حية مختلفة ,,
معبد سام بوه تونج :
و يوجد هذا المعبد الشهير في كهف من الكهوف التي تقع في مدينة جوننج رباط و التي تحدها خمسة كيلو مترات فقط عن مدينة أيبوه في ولاية بيراك , و يعتبر معبد سام بوه تونج من أكبر المعابد و التي توجد في هذه أية كهوف في جميع أنحاء دولة ماليزيا , حيث أنه يعتبر من أهم المعالم السياحية الموجودة في بيراك لأنه يمتلئ بالكثير من التماثيل التي تمثل المعبود بوذا و الذي يعبده الكثير من الهنود و بعض الماليزيين حتى وقتنا هذا و التي تزدهر و تعكس ضوء أشعة الشمس الخلابة مما تعطيها مظهر جميل و وسط الكثير من الرواسب الكاسية و و التي تنزل من الأسقف , و توجد به الكثير من الحكايات القديمة و المتعلقة بالديانة البوذية و بعض الأساطير عن كيفية بناء المعبد حيث يُذكر أنه في عام 1890 قد تم أكتشاف معبد سام بوه تونج و تم ذلك على يد راهب صيني كبير حيث وجده داخل أحد الكهوف أثناء تجواله في هذه المدينة , فقد قام بعدها هذا الراهب بالإقامة داخل هذا المعبد و العيش به بالإضافة إلى أنه أصبح مكان مخصص للتعبد و التأمل في الدنيا و الدين و الحياة و أصبح زاهد الدنيا داخل هذا المعبد , و قد أستمر هذا الراهب في العيش داخل هذا المعبد لمدة تصل إلى عشرون عام حتى جاءته وفاته المنية , و من بعدها قد أتجه إلى الكثير من الرهبان و الراهبات الذين يعتنقون الديانة البوذية و أصبحوا يزيدوا في التوافد على هذا المعبد و العيش به و البعد و الزهد عن حياة الدنيا و متاعها و قاموا بالعيش في معبد سام بوه تونج مابين التأمل و التعبد و التفكير حتى هذا اليوم .
و يتكون المعبد من جدران و أسوار يصل عمرها من خمسينات القرن المنصرم كما أنه يوجد به تقريبا حوالي مائتي ستة و أربعون درجة من درجات السلم الموجود في المعبد و التي تصل في النهاية إلى مدخل كهف مفتوح يشتهر بأجمل المناظر المذهلة و الساحرة حيث تجد أمامك مدينة أيبوه بأكملها بجانب الكثير من المناطق الطبيعية الخلابة التي توجد من حولها , كما أنه يوجد في ساحة المعبد بركة أو نافورة مياه صغيرة مميزة تم تزيينها بالنحت عليها أشكال أسماك الشبوط و بعض السلاحف ذات أصل ياباني و حيث هذه الأسماك تعبر عن العمر الطويل و إعمار الأرض و بنائها , و تتميز هذه النافورة بأنها قد تم بناءها على الطراز الياباني الشهير و الذي يعود إلى أصل الديانة البوذية , كما يعرض هذا المعبد الكثير من الأعمال الفنية و المنحوتات و التي تعود إلى الطبيعة حيث أنها تم صناعتها بواسطة الطبيعة الخلابة و ليست على يد الإنسان كما يوجد أيضا بعض المصنوعات و المنحوتات التي تميزها يد الإنسان فهناك الكثير من التماثيل التي تمثل المعبود بوذا في جميع الأوضاع والتي صنعت بيد الإنسان .
محمية بلوم الطبيعية :
إن هذه المحمية من أهم المحميات التي تحتوي على نوع مختلف من الغابات حيث توجد هذه المحمية في الأطراف الشمالية و التي تقع على بحيرة تيمنجور و الواقعة في شامل شبه جزيرة الملايو بالتحديد في ولاية بيراك , و هي توجد على مساحة أرض كبيرة تحتوي على غابات طبيعية كبيرة و منتشرة على أرض المحمية و التي تتميز بأنها بكر و كما أنه يطلق عليها أسم بلوم فورست ريزيرف Belum Forest Reserve كما أن هذه المحمية تعتبر من أكبر و أضخم المحميات التي تضم غابات بكر من نوعها و التي لم يمسسها أي من التدخلات البشرية المدمرة للطبيعة في شبه جزيرة الملايو بأكملها , كما أنها تحتوي على الكثير و الكثير من الأنواع و الفصائل المختلفة من جميع الحيوانات المختلفة و خاصة الثدييات و التي من أمثلتها الأفيال و تابير و الأسود و الفهود حيث يوجد بها مختلف أنواع الحيوانات الجميلة و التي تجذب جميع السائحين إليها , كما تحتوي هذه المحمية على الكثير من أنواع النباتات المختلفة فهي تعتبر من أغنى الثروات النباتية في ماليزيا حيث يوجد بها بعض الأماكن التي لم يتم استكشافها حتى الأن مما يجعلها من أفضل الغابات و النباتات البكر في جنوب شرق أسيا بأكملها , و تشجيعا للسياحة داخل ولاية بيراك و خصيصا للسماح لجميع السائحين الراغبين في استكشاف الطبيعة و العيش داخل الأدغال فقد قامت بالسماح لبعض الشركات السياحية بتصميم بعض الرحلات و الجولات السياحية داخل المدينة و التي لا تتم دون مرشد يكون مُلم بخبايا المحمية و قد قامت بالسماح ببعض المناطق للتجوال بها كما أنه من الضروري الحصول على تصريح من هيئة السياحة نفسها حتى يمكنك بناء بعض المخيمات او المعسكرات بداخلها .