“كارينا ريد ” عارضة أزياء بريطانية غنية ادّعت الفقر وأكلت في مساجد الإمارات

تم إلقاء القبض على عارضة الأزياء كارينا ريد التي تبلغ من العمر 32 عاما قبل سجنها. و هي عارضة تقطن شارع كينج الشهير بتشلسي غرب لندن،  و سجنت بسبب بسبب إدعائها الفقر و الحاجة، و هو تم التأكد من عدم صحته. حيث بينت البحوث أن كارينا تملك أموال مخزنة تصل قيمتها إلى 20 ألف جنيه إسترليني و هو المبلغ الذي اشترت به شقتها الفارهة في تشيلسي إضافة إلى امتلاكها 180 ألف جنيه إسترليني موزعة على 19 بنكا مختلفا.


كيف فضحت القصة؟


كانت بداية الخيط في قصة كارينا هو حسابها على الفيسبوك و الذي أوضح أن كارينا كانت تعيش حياة مليئة بالرفاهية و المرح و هو ما يتنافى مع ما تصرح به في الواقع. فكارينا احتالت في جمع نحو 50 ألف جنيه إسترليني من خلال إعانات السكن و المزايا الضريبية الخاصة بالفقراء و ذلك من أجل تناول الطعام في أفخم المطاعم في دول العالم و من أجل التمكن من تمويل سفرياتها لهونغ كونغ و دبي و إسبانيا و البرتغال و فرنسا و سويسرا.


carina reid


إدعاءات كارينا الكاذبة


تدعي ريد أنها كانت تعمل في مجال التجميل خلال التحقيق معها و تقول أنها لا تملك أية مدخرات، و أنها لم تغادر البلد لقضاء أي عطلة حول العالم في الفترة ما بين الأعوام 2009 و 2014، و هو ما كان منافيا للحقيقة و التي تم إثباتها من خلال الصور المنشورة على حسابها في فيسبوك و التي تظهر أنها أمضت معظم عطلاتها في دول مختلفة حول العالم، إضافة إلى احتسائها للشمبانيا في أحد محلات هارودز و تناولها للعديد من الوجبات الفخمة في المطاعم التابعة لأفخم الفنادق كفندق دوتشستر و فندق بيركلي.

و وفق التقرير الذي تم نشره في صحيفة الديلي، فإن الأمر لا يقتصر على الاحتيال فقط من أجل جمع المال، حيث أن كارينا ادعت أنها فقيرة من أجل أخذ الطعام مجانا من أحد المساجد الإماراتية. لذلك حكمت محكمة على إيزلورث الملكية على كارينا بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة الاحتيال و جني العديد من الأرباح و المكاسب بطريق ملتوية.


حقيقة كارينا ريد


و أوضحت الصفحة الخاصة بكارينا على موقع Enhance أهنا كانت تعمل كخبيرة في مجال الطب التجميلي و أنها عملت مع طبقة واسعة من العملاء من أصحاب المكانة الرفيعة كالمشاهير و النجوم في السينما و التلفزيون ومقدمي البرامج. و استطاعت كارينا أن تقتني شقتها في شارع كينج من خلال الوديعة المخزنة التي بلغت قميتها 20 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى حصولها على أموال الرهن العقاري الخاص بها اعتمادا على العوائد الضريبية الخاصة بها و هو ما يثبت أن المشروع التجاري الخاص بها في موقع Enhance كان ناجحا جدا.

و اكد التحقيقات أن ريدا نفقت ما يناهز 116 ألف جنيه إسترليني ما بين سنتي 2013 و 2014 من أجل شراء احد العقارات الفاخرة في دبي و قد أوضح أحد حساباتها على لينكيد أنها تعمل على توسيع نشاطها التجاري إلى دبي و لوس أنجلوس. و لم تستطع كارينا أن تثبت المصادر التي ربحت من خلالها المدخرات التي تم إيجادها في الحسابات البنكية الخاصة بها، كما تم اتهامها بالإدعاء الكاذب فيما يتعلق بأوراق الملكية التي قدمتها لمجلس الضرائب التابع لمدينة تشيلسي و الذي توضح فيه أنها مجرد مستأجرة للعقار الموجود في شارع كينج في حين أوضحت التحقيقات أنها مالكة للعقار.


الحكم النهائي


و قالت ريد أمام المحكمة أنها لا تعيش حياة الرفاهية و الغنى كما يظهر في مواقع التواصل الاجتماعي و أن النفقات التي كانت خلال قضائها عطلاتها في الخارج كانت على حساب أصدقائها، و أكدت أنها صادقة فيما يخص السجلات الضريبية التي قدمتها للمجلس لكن القاضي “ماركس مور” لم يصدقها و أكد تعمدها للاحتيال لتمويل حياتها المترفة. يذكر أن ريد لم تسترجع الأموال التي اكتسبتها بالاحتيال كإعانات السكن البالغة 48,395 جنيه إسترليني و المزايا الضريبية و تخفيض الضرائب الواجبة لكن حكم عليها بالسجن 3 سنوات.